ناشد شتى شرائح المجتمع لتجميع قواها
السليمانية ـ عباس كاريزي:
أكد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، ان الاوضاع الراهنة في الاقليم وما يعانيه المواطنون من تدني لمستوى الخدمات العامة وفقدان مقومات الحياة الكريمة، امر غير مقبول بعد الان وسنعمل على القيام بتظاهرات شعبية رافضة للواقع الراهن.
واضاف عبد الواحد في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، ان حراك الجيل الجديد وبالتعاون مع شرائح المجتمع يرفض تقاعس حكومة الاقليم والاحزاب السياسية، وسيعمل قريباً على تنسيق شرائح المجتمع للخروج بتظاهرات كبيرة رافضة للأوضاع الراهنة في الاقليم، لافتا الى انه لم يبق أمامنا سوى خيارين.
واشار عبد الواحد الى، ان الخيار الاول يتمثل بالتزام الصمت والسكوت عما يحدث من مشاهد يومية لإهانة الناس وامتهان كرامتهم، في ظل انعدام الخدمات من ماء وكهرباء ونفط وغاز، وما يحدث من استغلال للكسبة واصحاب المحال التجارية.
ولفت الى ان الخيار الثاني، «يكمن في ان نعترض ويكون لنا موقف من الاوضاع، وان نوصل رسالة اعتراض واضحة للسلطات على استمرار الاوضاع الراهنة في الاقليم.
وجاء في البيان، «اننا نعلن للجميع باننا سنعمل على تنظيم تظاهرات عارمة لإبداء اعتراض الناس، وسنعلن جميعاً عن موقف موحد ولن نسكت بعد الان، لان السلطات تتصور بان صمتنا يعني قبولنا للواقع الراهن».
ودعا عبد الواحد المواطنين والعائلات للمشاركة مجتمعين من نساء ورجال وشباب ومختلف شرائح المجتمع، وتشكيل مجاميع والتواصل معا لتحديد يوم الخروج والتظاهر خلال الايام القليلة المقبلة.
وتوجه عبد الواحد لرجال الدين والمثقفين والفنانين واساتذة الجامعات لتحديد يوم للتظاهر، والاختيار بين ان يكونوا قادة للمجتمع، بقول الحق وابداء موقف موحد، وبين اتخاذ جانب الصمت وتفضيل المصالح الضيقة تجاه الظلم والتجاوز على الحق».
واضاف، «اليوم هو يوم الاشخاص الذين يقفون بوجه الظلم الذين لا يطأطئون رؤوسهم لأي شخص وهو اثبات انسانيتنا وشجاعتنا»، وتابع، «استجمعوا قوتكم ونظموا انفسكم خلال الاسبوع الجاري وتهيئوا ليوم التظاهر، سوف اكون معكم كفرد من افراد هذا المجتمع».
واكد عبد الواحد، ان التظاهرة لا تمثل اي حزب او شخص وإنها غير مملوكة لأية جهة او حزب، وانما هي تعكس رفضاً شعبياً للواقع الراهن في الاقليم، واردف،»نحن بشر لذا فإننا سنرفع اصواتنا وسنقول كلمتنا يوم التظاهرة».
هذا ويعاني المواطنون في اقليم كردستان من مشكلات وازمات حادة في ظل تردي مستوى الخدمات من ماء وكهرباء وغاز ونفط، اذ ان المواطنين في اغلب محافظات ومدن الاقليم لم يتسلموا لحد الان حصتهم من وقود التدفئة في ظل الاجواء الشديدة البرودة، وزيادة اجور الخدمات وارتفاع الرسوم والضرائب في ظل التفاوت الواضح في مستوى الرواتب بين الموظفين في الاقليم وملاكات الحكومة الاتحادية، وهو ما يعكس عجز حكومة الاقليم عن معالجة الازمات الاقتصادية والمالية والخدمية في الاقليم، وهو ما ولد استياء وسخطا شعبياً لدى اغلب شرائح المجتمع في كردستان.
بدوره اكد عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير دابان محمد، ان سياسة تحقيق الاستقلال الاقتصادي التي انتهجتها حكومة الاقليم سابقاً عبر بيع وتصدير النفط فشلت، واضطرت في ظلها حكومة الاقليم الى العودة للتفاهم مع بغداد، وقال،»حتى لو تمكن الاقليم من تصدير كميات من النفط توازي الصادرات الليبية، فان مستقل هذه الكابينة والمواطنين مرهون بما تقرره الحكومة العراقية».
واضاف محمد في تغريده على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تابعته الصباح الجديد، ان الاعلان عن اية ارقام ومستويات لتصدير النفط وبيعه، لا تحمل اية اشارة لدى المواطنين في الاقليم سوى حجم الاهدار والسرقة بقطاع النفط.
وتابع ما زالت الحكومة الحالية في الاقليم برئيسها لم تتسلم تفاصيل ملف النفط وحجم ونوع العقود من الحكومة السابقة، فضلاً عن عدم وجود صندوق تجمع فيه واردات النفط والغاز غير الشفافة، لان تصدير النفط لم يصبح عاملاً لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، ولم توضع وارداته في خدمة الصالح العام واعادة بناء الاسس الاقتصادية.
واشار محمد الى ان بعض الجهات والمجاميع المسلحة تفرض سيطرتها على بعض الحقول، ولا تتسلم وزارة المالية في حكومة الاقليم سوى ربع المبالغ التي تستحصل من بيع وتصدير النفط في الاقليم.
ولفت الى ان حجم تصدير النفط في الاقليم، حتى وان عادل ما تصدره السعودية، وليس ليبيا، فانه وفي ظل بقاء السياسية الراهنة للنفط والغاز في الاقليم التي وصفها بالفاشلة سوف تتجه بالإقليم الى ان يكون ليبيا ثانية.