كان من بين خمسة مرشحين رفعت صورهم في ساحات التظاهر
بغداد – وعد الشمري:
بدأ محمد توفيق علاوي حواراته مع الكتل السياسية بشأن تشكيل حكومته، فيما تظهر المؤشرات الاولية حصوله على ثقة مجلس النواب شريطة تقديمه مرشحين مستقلين للوزارات.
وقالت المتحدثة باسم ائتلاف النصر ايات المطفر، إن “المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بان المكلف بتشكيل الحكومة بدا بسلسلة لقاءات مع الكتل من اجل مناقشة كابينته”.
واضافت المظفر، في تصريح الى “الصباح الجديد”، ان “ائتلاف النصر سيكون جزءا من تلك الحوارات بالنظر لما يمتلكه من ثقل سياسي وشعبي”.
واوردت، أن “موقفنا من حكومة علاوي مرتبط بتحقيق تعهداته في تقديم مرشحين من اصحاب الكفاءات والابتعاد عن المحاصصة”.
وذهبت المظفر، الى ان “كتلتنا في مجلس النواب ستساند علاوي اذا اوفى بوعوده ولم يقع تحت تأثير المحاصصة السياسية، وستمارس الوسائل الدستورية بحقه اذا كرر الاليات السابقة في عملية اختيار الوزراء”.
من جانبه افاد النائب عن تحالف سائرون علاء الربيعي، بأن “الوضع السياسي يتطلب من الجميع الحيطة والحذر، وان نمضي بتشكيل حكومة ومنحها الثقة وفقاً للسياقات الدستورية، بعيداً عن المحاصصة الحزبية والطائفية”.
واضاف الربيعي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “محمد علاوي توفيق كان واحداً من خمسة مرشحين تم رفع صورهم من قبل المحتجين في ساحات التظاهر إلى جانب عبد الوهاب الساعدي، وعبد الغني الاسدي، وفائق الشيخ علي، ورحيم العكيلي”.
وأشار، إلى أن “قائمة سائرون ليس لديها ارتباط سياسي أو حزبي مع علاوي، ودعمنا ترشحيه كونه يمثل ارادة المواطن العراقي، ولا ينتمي إلى احزاب السلطة”.
ولفت الربيعي، إلى ان “العراق يمر بمرحلة انتقالية ويجب أن يتم تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلد، تنحصر مهامها في عدد من الامور أولها التهيئة لأجراء انتخابات مبكرة”.
وتحدث، عن “انجازات حقيقية حصلت منذ انطلاق التظاهرات اثرت ايجابياً في جميع مفاصل الدولة”، داعياً “الشارع إلى إدراكها”، ويجد أن “في مقدمة هذه الانجازات تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة من قضاة ومستشارين، وتشريع قانون رصين تعمل بموجبه هذه المفوضية من أجل انتخابات مبكرة شفافة”.
ونوه النائب عن سائرون، إلى أن “رفض بعض الموجودين في ساحات التظاهر لعلاوي أمر طبيعي ومتوقع بالنسبة لنا، ولو رشحنا غيره لتعرض هو الاخر إلى انتقاد وتهجم”.
وشدد، على “وجود مندسين في ساحات التظاهرات مهمتهم خلق المشكلات، من أجل عدم الاتفاق على مرشح لرئيس الحكومة وجر البلد إلى فوضى عارمة، وبالتالي قطعنا الطريق أمام تلك المساعي”.
وخلص الربيعي بالقول، إن “رفض علاوي من البعض غير مبرر كونه غير منتم إلى اي حزب سياسي، فهو مستقل وقادر على تشكيل حكومة من اصحاب الكفاءات وهي المعايير التي تم اتفاق عليها بأن نبتعد عن احزاب السلطة، وهو اليوم يقف امام فرصة تاريخية من أجل انتشال البلد من وضعه المزري”.
وفي السياقن قال النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي، أن “الكتل السياسية لم تبد اعتراضاً على تكليف علاوي بالمهمة خلاف الاسماء التي طرحت سابقاً”.
وتابع الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “رئيس الوزراء المكلف لديه رؤية اقتصادية وعلى الكتل السياسية ان تدعمه من أجل تشكيل حكومة تتفق مع طبيعة المرحلة الحالية”.
ويواصل، ان “مجلس النواب سيمنح الثقة لعلاوي في حال قدم مرشحي وزاراته خلال المدة الدستورية المطلوبة مع برنامج يلبي طموح الشارع العراقي”.
وبين الموسوي، أن “خطاب علاوي إلى الشارع العراقي وجدناه ينسجم مع الواقع، ويمكن من خلال رؤيته أن يعالج المشكلات الموجودة تمهيداً لأجراء انتخابات شفافة تضمن صوت العراقيين”.
وأفاد النائب عن الفتح، بأن “رئيس الوزراء المكلف ليس جديداً على الساحة السياسية، وقد تم طرحه لأكثر من مرة للمنصب وفي دورات انتخابية عديدة”.
ويأمل الموسوي، بأن “يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت من أجل أن تماس صلاحياتها الكاملة في مقدمتها ارسال الموازنة إلى مجلس النواب بهدف تشريعها على عجالة”.
يشار إلى أن محمد توفيق علاوي وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة لما تبقى من عمر الدورة الانتخابية كان قد وعد تقديم مرشحين من اصحاب الكفاءات للوزارات.