في مجالات فنية متعددة..
البصرة – سعدي السند:
تابع مكتب (الصباح الجديد) في البصرة حلقات نقاشية أقامتها كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة لعدد من الموضوعات التي تخص الثقافة الفنية بشتى جوانبها .
ففي موضوعة ( التمثيل اللغوي للنص البصري في الفن المعاصر) تحدثت الباحثة ايمان حبيب عبد الزهرة عن علاقة اللسانيات والفلسفة التحليلية بالتحول الفكري ودور اللغة في تحقيق الفعل التواصلي في الفن ودور اللغة بين اللسانيات والفلسفة التحليلية والذي شمل طروحات بعض الفلاسفة والمفكرين و التمثيل الجمالي لغة في الفن و شمل بحثها لقاءات مع (٢٥) انموذجا وبشكل قصدي ٠
ويهدف البحث الى الكشف عن طبيعة التأسيس المفهومي للغة التي يمثلها النص البصري واستنتجت الباحثة بأن اللغة، اداة معرفية قادرة على تمثيل وتبادل الافكار عبر مفردات لغوية مثل الكلمات واجزاء الكلمات بدورها علامات ذات قيمة دلالية ومعرفية ، ولم يقف الفنان المعاصر عند حد توظيف لغة واحدة ضمن الفضاء النصي ، بل اخذ بتضمين النص البصري لغات مختلفة ٠
أما الباحث بلال منصور يوسف فقد تحدث عن ( دراماتورجيا الممثل وأنساق بناء الدور المسرحي ) وتناول الاطار المنهجي وتمثل بطرح الولوج في تفاصيل دراماتورجيا الممثل ومن ثم اهمية البحث والحاجة اليه وهدف البحث واخيرا حدد الباحث مصطلحات بحثه وعرفها تعريفيا اجرائيا تحت عنوان تحديد المصطلحات٠
واختار الباحث الدراسات التي ركزت على موضوعة الدراما تورجيا سواء اكان من الرسائل او الاطاريح او البحوث المنشورة في المجلات المحكمة ٠
ويهدف البحث الى استناد الممثل ومن خلال ما توصل اليه العرض من تشظي وانفتاح بات لزاما عليه ان يكون دراماتورجيا نفسه وان يكون قادرا متمكنا من بناء الدور والمزج بينها، وأستنتج الباحث بأن ذلك افاد الممثل من قابلية مصطلحات الدراماتوجيا في الانسجام الفاعل مع النظريات والاتجاهات والتيارات عبر تاريخ تطورها.
وأصبح الممثل من خلال تعدد الخبرات والذخيرة المعرفية والثقافة التخصصية دراماتوج دوره على مستوى فكرة النص وفكرة العرض المسرحي وتقنياته.
واقترح الباحث بأطلاق سلسلة من الدراسات تخص الدراماتورجيا كونها مصطلحا متداخلا على مستوى الادب والنقد والرؤية الاخراجية ٠
وعن جدلية العلاقة بين اللون والتعبير في النحت العربي المعاصر تحدثت الباحثة ثريا حسين كاظم عن الاطار النظري لمفهوم الجدل واللون والتعبير واشتغالات اللون في فن النحت و النحت العربي المعاصر واحتوى البحث ( ١٠٠) عمل نحتي وتم تحديد عينة البحث التي تحددت ب ( ٢٠ ) عملا نحتيا٠
ويهدف البحث الى الانتقاء القصدي للألوان سواء كانت ألوانا طبيعية للمادة الخام او الوانا اصطناعية تعتمد رؤية النحات وخبراته الجمالية في تكوين العمل الفني على وفق ضوابط فنية مدروسة واستنتجت الباحثة بأن الجمال والفن تعبير غير خاضع للأدراك الحسي المتمثل في الذهن إضافة الى الأدراك العقلي او الفهم فهو خاضع للوجدان
وعن ظاهرة العنف وعلاماتها في العرض المسرحي العراقي تحدثت الباحثة شهد كامل صبري عن كيفية تفسير الفن لظاهرة العنف أخراجيا من خلال تنوع وتعدد المنتج وعلامات المعالجة الإخراجية في العرض المسرحي العراقي والجانب النفسي ومشكلاته كأول منطلق لظاهرة العنف وسيما الجسدية، واختيار عينة البحث والتي تمثلت بعدة عروض مسرحية كالعد التنازلي لما بث وسفينة آدم ورائحة الحرب، وعرجت الباحثة الى إعطاء المخرج العراقي اهمية كبيرة للسينوغرافيا في بث علامات العنف على مستوى الشكل والمضمون، ويهدف البحث الى التعرف على ظاهرة العنف وأشكال علامتها الجمالية بالعرض المسرحي العراقي كما استنتجت الباحثة الى ان التقلبات والتحولات الاجتماعية والسياسية تعد من أهم العلامات التي تكشف عن وجود العنف في الواقع من خلال تعدد ابعاد العرض المسرحي .