بعد توقيع بريكست.. جونسون: بريطانيا تفتح فصلاً جديداً في تاريخها
الصباح الجديد ـ وكالات:
قالت صحيفة تايمز، أمس السبت، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يفكر في استخدام التهديد بفرض رسوم جمركية عالية لزيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات تجارية مع بريطانيا، في وقت وصف فيه جونسون لدى توقيعه على اتفاق انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي، ان اللحظة «رائعة».
وأضافت الصحيفة أن جونسون وحكومته ناقشا استخدام التعريفات الجمركية ”كوسيلة ضغط“ في محاولة للتعجيل بالمحادثات التجارية خلال اجتماع هذا الأسبوع قد يسفر عن فرض ضرائب تبلغ ثلاثين في المئة على بعض أنواع الجبن الفرنسي وعشرة في المئة على السيارات الألمانية. وقال التقرير إن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع لبحث ستراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على ضرورة طرح التعريفات للتشاور.
وأضاف أن الوزراء اتفقوا أيضا على أن إعطاء اليابان والولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا أولوية في المفاوضات بالمقارنة مع الدول الأخرى.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستحاكي إلى حد كبير برنامج الاتحاد الأوروبي للتعريفات والذي سيجري نشره وتقديمه لمنظمة التجارة العالمية.
وأضافت نقلا عن مسؤولين في بروكسل أن جونسون سيطرح خطة التفاوض في الأسبوع الأول من شباط .
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تريد التوصل لاتفاق تجاري مع بريطانيا هذا العام.
وستنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بما وصفه «فصلا جديدا» في تاريخ بلاده لدى توقيعه على اتفاق انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي، ووصف لحظة توقيعه بأنها «رائعة».
ويسمح الاتفاق لبريطانيا إسدال الستار على عضويتها التي استمرت لعقود في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 31 من الشهر الجاري، والانفصال عن أقرب جيرانها وشركائها التجاريين بعد سنوات عدة من الخلافات الداخلية والتأخير.
وقال جونسون في بيان إن «التوقيع على اتفاق الانسحاب يعد لحظة رائعة، تطبق فيها نتيجة استفتاء 2016 وتنهي سنوات كثيرة من السجال والانقسام»، مضيفا في تغريدة له على تويتر «يؤذن هذا التوقيع بفصل جديد في تاريخ أمتنا».
ووقّع رئيس الوزراء البريطاني على الاتفاق في مقر الحكومة بداونينغ ستريت حيث جلس أمام علمين بريطانيين بحضور مسؤولين بريطانيين وأوروبيين جلبوا نص الاتفاق معهم من بروكسل.
وسبق رئيسا المفوضية والمجلس الأوروبيين أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال رئيس الوزراء البريطاني في التوقيع على الاتفاق.
وسيعاد النص الآن إلى بروكسل، حيث ستوضع النسخة الأصلية في أرشيف الاتحاد الأوروبي إلى جانب غيره من المعاهدات الدولية، بينما سترسل ثلاث نسخ إلى لندن.
ومن المقرر أن يعرض النص الأربعاء المقبل على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه، بينما يقرّه دبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كتابيا الخميس.
وأيد الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء حزيران 2016، وبعد مفاوضات مطولة وتأجيل متكرر.
وستغادر بريطانيا مؤسسات التكتل، مما يخفض عدد أعضائه إلى 27 دولة، لكن اتفاق الانسحاب يقضي بفترة انتقالية مدتها 11 شهرا تستمر حتى نهاية العام الجاري.
وخلال هذه الفترة، ستواصل بريطانيا وباقي دول التكتل تطبيق القواعد التجارية الحالية، لمنع أي هزات اقتصادية، بينما يحاول المسؤولون التفاوض على اتفاق تجاري أوسع.
وفي السياق، تعتزم بنوك بريطانية وأوروبية وأميركية مطالبة الحكومة البريطانية بإعفاءات ضريبية تصل قيمتها إلى أربعة مليارات جنيه إسترليني (5,2 مليارات دولار) سنويا بعد إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.