الصباح الجديد
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني اقامت دائرة الفنون العامة اول امس الثلاثاء جلسة استذكارية عن الفنان الرائد الراحل جميل حمودي وحفل توقيع كتاب عن سيرة حياته للزميلة الكاتبة والاعلامية وداد إبراهيم تحت عنوان (جميل حمودي رجل الاغناء) الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة، أدار الجلسة الفنان علي الدليمي ، وتحدث فيها الناقد ماجد السامرائي، الاحتفال اقيم على قاعة عشتار في ديوان وزارة الثقافة بحضور عدد من الفنانين والاعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلي وعدد من الفضائيات فيما تزينت قاعة الاحتفاء بعدد من الاعمال الفنية للفنان جميل حمودي والتي تعد من مقتنيات قسم المتحفية في دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة.
وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الاميرالحمداني اشار الى مكانة الفنان الرائد الراحل جميل حمودي الذي ” يعد واحدا من رواد الحركة التشكيلية العراقية، له بصمة ولون خاص وكان له دور كبير في تأسيس المتحف العراقي، قدم الكثير من الاعمال التي تعد ثروة فنية كبيرة وعلينا ان نعمل لاستذكار رواد التشكيل والفن العراقي”.
اما الناقد والكاتب ماجد السامرائي فتناول سيرة جميل حمودي منذ تأسيسه لمجلة الفكر الحديث ومجلة عشتروت، مرورا بالفترة الباريسية التي تعد اهم فترات حياته الفنية، مؤكدا على ان هذا الفنان قد حصد اعلى الجوائز والشهادات خلال فترة تصل الى نصف قرن من الزمان، كما اشار الى ان كتاب الكاتبة الاعلامية وداد ابراهيم هو الكتاب الثالث الذي يتحدث عن هذا الفنان فقد أصدرت اليونسكو الكتاب الأول، أما الثاني فقد صدر باللغة الفرنسية والذي جمع آثار الفنان مزينا بلوحاته الفنية.
دار الشؤون الثقافية العامة عدّت كتاب(جميل حمودي رجل الاغناء) ذاكرة ثقافية تدعو الى ان تتكرر من اجل الاحتفاء بالمبدعين الراحلين وبمنجزهم الابداعي وآثارهم القيمة في بناء الثقافة العراقية ،سيما وانه يتناول سيرة فنان ورسام تشكيلي تتناول صفحات الكتاب بين نشأته وعوالمه واحلامه ومشاهد سفره.
يتحدث الكتاب عن سيرة جميل حمودي منذ ولادته عام 1920 في محلة سراج الدين ودخوله الى الكتاتيب ومن ثم الى المدرسة الابتدائية حتى سفره الى باريس لدراسة فن النحت وليعمل في تنظيم المعارض و في الصحف والمجلات الفرنسية وتأسيسه لدار نشر كبيرة اسماها (اشتار).
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الكاتبة الصحفية وداد ابراهيم والفنانة عشتار جميل حمودي بدرع الوفاء من قبل دائرة الفنون العامة .
وجميل حمودي هو رسام وفنان تشكيلي بغدادي اشتهر في فترة عقد الستينيات من القرن الماضي في العراق، حاز على عضوية جمعية أصدقاء الفن العراقية منذ عام 1942 إلى جانب الفنانين الرواد أمثال فائق حسن وجواد سليم وأكرم شكري وحافظ الدروبي وسعاد سليم، ثم شغل منصب السكرتير العام للجمعية عام 1946، كذلك كان أحد أعضاء جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين، سافر إلى مدينة باريس عام 1947، نظم معرضا فيها عام 1950، كما التفت في أثناء دراسته هناك إلى أهمية التاريخ والتراث الإسلامي وتوظيفه في عملية الابداع، وكان من أوائل العرب الذين خاضوا تجربة ادخال الحرف العربي في التشكيل، أقام معرضا شخصيا في قاعة الواسطي عام 1965 وشارك مع (جماعة البعد الواحد) التي أسسها الفنان التشكيلي الراحل شاكر حسن آل سعيد عام 1970، له عدة بحوث ودراسات حول الحضارة القديمة والفنون التشكيلية، كان حمودي موسوعة معارف متنقلة فهو رسام وخطاط ومؤرخ وكاتب وشاعر وصحفي، حيث اصدر في بغداد مجلة الفكر الحديث في عام 1945واسهم في تأسيس مجلة عشتار الشرق والغرب التي صدرت باللغة الفرنسية عام 1958 والتي كان جميل حمودي يشغل منصب المدير العام ورئيس التحرير فيها.
التشكيلي الرائد جميل حمودي في كتاب لوداد إبراهيم
التعليقات مغلقة