أصدرت على إثرها وزارة الصحة ارشادات وقائية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
مع حلول فصل الشتاء القارس من كل عام، وفي ظل عدم وجود خطط وبرامج وقائية لدى وزارة الصحة والجهات المعنية في اقليم كردستان، يصاب المواطنون في شتى محافظات ومدن الاقليم بالعديد من الاوبئة والامراض الموسمية الخطيرة، التي تعرض حياة آلاف المواطنين الى خطر الموت.
سجلت المشافي العامة والخاصة في مدن الاقليم، هذا الشتاء اصابة الاف المواطنين بأمراض موسمية خطيرة في مقدمتها الانفلونزا الموسمية، وانفلونزا الخنازير «H1N1» التي اودت بحياة اربعة اشخاص لحد الان في الاقليم وعرضت حياة آلاف آخرين الى الخطر، في ظل غياب التشخيص الدقيق وعدم فاعلية اللقاحات والمضادات الحيوية.
مدير عام الصحة في محافظة اربيل اعلن في احدث تصريح، عن وفاة أحد المواطنين في المدينة بعد إصابته بالإنفلونزا الموسمية «H1N1» لتصل حصيلة الضحايا الى اربعة اشخاص، خلال المدة الاخيرة.
وقال مدير الصحة العامة في أربيل، الدكتور دلوفان محمد فاتح، ان مواطناً توفي في مدينة أربيل، بعد إصابته بالإنفلونزا الموسمية « H1N1» وحتى الآن لم يتم الإحاطة الكاملة بالأسباب، حيث تم أرسال الفحوصات إلى بغداد للتأكد من اسباب الوفاة.
وأضاف دلوفان محمد، في حديثه لموقع رووداو، ان المريض كان يعاني من مرض في القصبة الهوائية في جهازه التنفسي، وكان يبلغ من العمر 62 عاماً، وكان قد تم عزله ووضعه في قسم العناية المركزة، وأجريت جميع المحاولات الطبية لإنقاذ حياته، لكن للأسف كان المرض قد أحكم قبضته عليه بشدة، إلى أن فارق الحياة.
واوضح ان مديرية الصحة العامة في أربيل، أبلغت المستشفيات كافة، ومنها المستشفيات الاهلية، لعزل مرضى الانفلونزا الموسمية، في أماكن خاصة وابعادهم عن المرضى الآخرين.
وكان وزير الصحة في إقليم كردستان، سامان برزنجي، قد كشف عن وفاة ثلاثة مواطنين آخرين جراء اصابتهم بفايروس H1N1، اثنان منهم من مدينة الموصل والثالث سوري.
كما أكد وزير الصحة وجود 20 حالة اخرى مصابة بفايروس « H1N1» الانفلونزا الموسمية في الإقليم، تم معالجة عدد منهم، ومازال هناك عدد آخر منهم تحت الرعاية الصحية.
في السياق ذاته أعلن المتحدث الرسمي باسم مديرية صحة قضاء آكري التابع لمحافظة دهوك، صباح زهير الاثنين، عن تسجيل ثلاث اصابات بمرض انفلونزا الخنازير (H1N1) مشيراً الى ان المصابين الثلاثة هم من سكنة القضاء.
وقال زهير، ان ثلاث اصابات بمرض انفلونزا الخنازير سُجلت في حدود قضاء آكري، مضيفاً ان المصابين الثلاثة من سكنة القضاء، إلا ان أحدهم تلقى العلاج المطلوب وغادر المستشفى.
واتخذت وزارة الصحة في حكومة اقليم كردستان عددا من الاجراءات واصدرت تعليمات للوقاية من وباء انفلونزا الخنازير، بعد وفاة اربعة اشخاص واصابة العشرات في الاقليم خلال الايام الماضية.
وكان مستشفى شار العام بمحافظة السليمانية والمستشفى التعليمي بمحافظة اربيل قد افتتحتا ردهتين لاستقبال المرضى المصابين بفايروس انفلونزا الخنازير وعزلهم عن المرضى الاخرين، في غضون ذلك نفى مدير عام الصحة في اربيل، الانباء التي تحدثت عن اخفاء الجهات المعنية وامتناعها الاعلان عن الاعداد الحقيقية للمصابين بتفشي الانفلونزا الوبائية، لافتا الى ان دائرة الصحة لم تخفِ اية معلومات عن المواطنين.
بدوره قال مدير الوقاية الصحية في دائرة صحة محافظة السليمانية الدكتور رزكار علي للصباح الجديد، ان دائرته ارسلت نماذج ل 16 حالة اصابة سجلت بمحافظة السليمانية الى المختبرات المركزية في العاصمة بغداد يشتبه اصابتها بفايروس H1N1، مؤكدا ان نتائج الفحص اثبتت اصابتهم بالفايروس.
واضاف، ان الوضع الصحي للمصابين مستقر وقدمت لهم الادوية والعلاجات المطلوبة، ترك عدد منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج وشفائهم من الفايروس.
ودعا علي المواطنين الذين يشتبه بإصابتهم بالفايروس الى زيارة المستشفى العام بمحافظة السليمانية لتلقي المضادات الحيوية للوقاية من الفايروس.
من جانبه اكد مدير عام الوقاية الصحية بمحافظة دهوك الدكتور سيروان محمد تسجيل 48 حالة اشتبه اصابتها بفايروس انفلونزا الخنازير بالمحافظة.
واردف، «وبعد اجراء الفحوصات المختبرية ظهر إصابة 16 حالة منهم بفايروس H1N1 تم معالجة اغلبهم ،ولم تسجل اية حالة وفاة لحد الان في المدينة.
واضاف ان المصاب بمرض انفلونزا الخنازير «H1N1» يشعر بأعراض الإصابة بالعدوى التي تسببها سلالات الإنفلونزا الأخرى، ومنها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف واحمرار العيون والمعاناة من بعض الآلام الجسدية مثل الصداع والشعور بالغثيان والإسهال والتقيؤ.
وهناك عدة طرق للوقاية من انفلونزا الخنازير يمكن القيام بها للوقاية من الإصابة بالفايروس ومنها غسيل اليدين باستمرار باستخدام الصابون أو معقم الأيدي ، وعدم لمس الأنف أو الفم أو العينين، لأن الفايروس قد يعيش على الأسطح الصلبة، مثل أسطح الهواتف والاجهزة اللوحية. البقاء في المنزل وعدم الخروج منه إلّا للضرورة في حالة الإصابة بالعدوى، تجنب التجمعات الكبيرة، وخصوصاً في مواسم الإنفلونزا.