صالح وعبد المهدي والشمري يهنئون البلاد في ذكرى تأسيسه ال99:
بغداد ـ الصباح الجديد:
هنأ رئيس الجمهورية، برهم صالح امس الاثنين، الجيش العراقي بمناسبة الذكرى الـ99 على تأسيسه، مؤكدا ان الظروف العصيبة تدعونا لتوحيد الصفوف.
وفيما اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، امس ايضا ان الجيش بات اقوى مما سبق ، ويمتلك الخبرة الكافية لمحاربة الاخطار والمجاميع الإرهابية، قال وزير الدفاع ان عيد الجيش مناسبة للتظافر والوحدة بين شرائح الشعب.
وقال صالح في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه “اليوم تمر علينا الذكرى 99 لتأسيس الجيش العراقي الباسل ليستذكر العراقيون بفخر واعتزاز الكثير من المآثر البطولية التي خاضها الجيش ورجاله المخلصون من كافة التشكيلات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر من أجل دحر الإرهاب والانتصار عليه”.
وأضاف رئيس الجمهورية “إذ نستذكر هذه المناسبة، فإننا نعيش اليوم ظروفا عصيبة وبالغة التعقيد، وهذا يدعونا جميعا الى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على أمن وسيادة واستقرار العراق”.
وبين إن “المرحلة المقبلة التي تتطلب التآزر والعمل المشترك بين جميع العراقيين وبجميع مكوناتهم تكون الأولوية فيها الى استمرار وإدامة زخم الانتصارات بمطاردة فلول عصابات الإرهاب وتحقيق النصر الحاسم والنهائي، وتلبية مطالب جميع العراقيين في حياة حرة كريمة تحفظ لهم بلدهم وسيادته واستقلاله، وإعادة إعمار المدن المحررة، والنهوض بالواقع الاقتصادي لتأمين مستقبل أجيالنا المقبلة”. داعيا ان “يحفظ الله العراق وشعبه العزيز”.
ومن جانبه اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاثنين، ان الجيش العراق بات اقوى مما سبق ، مبينا ان القوات المسلحة تمتلك الخبرة الكافية لمحاربة الاخطار والمجاميع الارهابية بكافة صنوفها.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت ” الصباح الجديد “نسخة منه “في مثل هذا اليوم السادس من شهر كانون الثاني عام ١٩٢١ تأسس الجيش العراقي البطل ليكون سدا منيعا في الدفاع عن ارض وحدود العراق وسيادته الوطنية. وتحل ذكرى تأسيس الجيش العراقي هذا العام وبلدنا العراق العزيز يعيش ظروفا حساسة ويواجه تحديات جسيمة تمس حاضره وتهدد مستقبله”.
واضاف، ان “هذه الظروف الصعبة تستدعي وحدة الصف والموقف وتغليب المصالح العليا للبلاد والحرص على سلامة وأمن واستقرار العراق والحفاظ على سيادته الوطنية”، مشيراً الى ان “الجيش العراقي بات أقوى مما سبق وأصبح يمتلك الخبرة الكافية واللازمة كما هو حال صنوف القوات الأمنية الأخرى التي تعمل سويةً للحفاظ على أمن البلاد ومستقبلها”.
واوضح ان”من حق العراقيين ان يفخروا بجيشهم وقواتهم المسلحة وبهذه المؤسسة العسكرية ذات التأريخ الطويل والتقاليد الراسخة وبجنودها ومراتبها وضباطها الذين استرخصوا ارواحهم على طريق الولاء للوطن والشعب”
وتابع “بهذه المناسبة العزيزة نبارك لشعبنا وجميع أبناء قواتنا المسلحة ذكرى تأسيس الجيش العراقي ونحيي ارواح الشهداء والجرحى، ونحيي المقاتلين الغيارى في مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة الذين ما زالوا يسطرون اروع صور البطولة والفداء دفاعا عن العراق وشعبه ويواصلون إدامة الانتصار ومطاردة بقايا عصابة داعش الارهابية ومنعهم من إلحاق الأذى بشعبنا مرة أخرى”.
.واشار الى ان “واجب القوات المسلحة العراقية الأساس كان وسيبقى هو الدفاع عن العراق، وقد حرصنا على توفير الظروف المناسبة لبناء جيش مهني ينتمي للعراق ويرفع رايته ويدافع عنها “.
وبين عبد المهدي ان “الحكومة وضعت في مقدمة اولوياتها وبرنامجها حصر السلاح بيد الدولة وأصدرنا القرارات والأوامر اللازمة بهذا الشأن، كما ان هذا الجيش هو ابن الشعب ولايمكن ان يكون أداةً للقمع او يتدخل في الشؤون السياسية التزاما بالدستور العراقي الذي يحدد شكل وواجب ودور القوات المسلحة”.
كما هنأ وزير الدفاع نجاح الشمري، امس الاثنين، الجيش العراقي بمناسبة عيده الـ99، فيما اشار الى انه ليكن عيد الجيش مناسبة للتظافر والوحدة بين شرائح الشعب.
وقال الشمري في بيان ان “العراق يمر بظروف بالغة التعقيد، وفي وسط هذه الظروف تمر علينا اليوم الذكرى ( التاسعة والتسعون) لتأسيس الجيش العراقي الباسل، والذي نحتفل كل عام بذكرى هذه المناسبة الغالية علينا. لنُستذكر معاني الفخر والأعتزاز والعرفان لتاريخ ومحطات وسِفر هذا الجيش العظيم وقادته الذين لم يبخلوا بدمائهم على العراق والأراضي العربية”، مبينا “لنا في مقبرة جنين في فلسطين المحتلة شهادة على بطولات هذا الجيش وقادته الأبطال الذي ضحوا بارواحهم ودمائهم من أحل فلسطين وقضايا الأمة، والشعوب والجيوش من حقها أن تفتخر بالمحطات المجيدة”.
وتابع انه “متى ما ذُكر الجيش وأينما توجه فهو يحمل عناوين الأحترام والأكبار والإيثار، وشعاره وحدة البلاد وأمنها والرمز الذائد عن حياضها ومصالحها وتطلعات شعبها”، موضحا ان “أية أمة بلا جيش قوي ومدرب ويواكب التطور ويحافظ على الأنضباط واليقظة تبقى أمة ضعيفة يتربص بها الطامعون”.
واكد ان “العراقيين ادركو منذ البداية أهمية هذا المعنى فسارعوا لتأسيس هذا الجيش وديمومته فصار من الجيوش المهمة في المنطقة والإقليم. وبات المواطن يفخر به لعقود وعقود”، موضحا ان “آخر مآثره سحق أجرم فئة في تاريخ العراق والمنطقة والعالم والمتمثلة بتنظيم داعش الارهابي الذي وراءه دول وميزانيات ضخمة وماكينة إعلامية كبيرة جدا ..’ولكن جيشكم كسر شوكته وسحقه وأنقذ العالم منه”.
واضاف ان “المؤسسة العسكرية جسدت على مدار عمرها ال ٩٩ آيات البطولة والفداء والتضحيات وليس للدفاع عّن العراق فحسب بل للدفاع عن الأمة العربية وقضاياها …فكانت بطولات الجيش العراقي محط الآمال والتطلعات والعنوان الأسمى للهوية الوطنية العراقية “، مضيفا ان “جيش العراق العظيم كان مؤسسة عراقية عريقة وعميقة في الولاء للوطن وملتزمة بعناوين الأنضباط والمهنية والتراتبية والقيادة والسيطرة والدفاع عن مصالح البلاد تحت ظل القانون والدستور وحقوق الأنسان “.
وتابع “أغتنم الفرصة وهذه المناسبة العظيمة لأُحيي المقاتلين من قادة وامرين وضباط ومراتب جيشنا الباسل الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء …وعَمّدوا بدمائهم مع أخوتهم ونظرائهم في قوات الحشد الشعبي ووزارة الداخلية وقوات مكافحة الأرهاب وقوات البيشمرگة والحشد العشائري …فطرزوا آيات الفخر والعز والنصر المبين على قوى الأرهاب والضلال المتمثلة بتنظيم داعش الأرهابي ومن معه “، لافتا الى ان “الجيش العراقي والعناوين التي ورد ذكرها دافع عن العراق والمنطقة والإقليم والعالم أجمع ضد الهجمة البربرية الأرهابية ..فلقد حفظتم الأمن الداخلي والعربي والإقليمي والدولي كأشجع جيش في العالم وكأشجع شعب في العالم”.
وقدم الشمري شكره لـ”المرجعية الرشيدة والوطنية التي وحدت الشعب العراقي خلف جيشنا الباسل بفتواها الخالدة ( فتوى الجهاد الكفائي) التي جاءت أزراً لجيشنا الباسل الذي رُزق بالرديف الوطني الحي المتمثل بالحشد الشعبي فولدت الانتصارات الخالدة على الاٍرهاب العالمي”، داعيا الى ان “يكون عيد تأسيس الجيش العراقي مناسبة للتظافر والوحدة بين شرائح الشعب العراقي للوصول بالبلاد الى شاطىء الأمن والأمان والأستقرار، وتوفير البيئة الآمنة للأستثمار والتنمية والبناء تحت خيمة العراق الواحد الموحد”.
وتأسس الجيش العراقي عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج “موسى الكاظم” واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.