متابعة – الصباح الجديد:
اوردت صحيفة “واشنطن بوست” رؤيتها للشرق الأوسط خلال العام 2019.
وقالت، إن هذا “العام كان حافلا بالاضطرابات، وشهد موجة جديدة من التظاهرات، تحدى فيها المتظاهرون حكومات الجزائر والعراق ولبنان وإيران والسودان، وسحبت فيه الولايات المتحدة قواتها من سوريا، في وقت تتخذ فيه الحرب هناك مسارا ينذر بالخوف، ووصل التوتر بين السعودية وإيران لأعلى درجاته، وقتلت الولايات المتحدة زعيم تنظيم داعـش”.
وتشير إلى مفاجآت دونالد ترامب وتحولاته في السياسة الخارجية، الذي أدت إعلاناته المفاجئة إلى حيرة المسؤولين، و”لعل أهمها قراره سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر، تاركا المقاتلين الأكراد دون حماية من القوات التركية التي دخلت شمال سوريا، ودخلت القوات التركية الشمال السوري، وأظهرت البيانات التي جمعتها الصحيفة أن معظم الأتراك دعموا الحملة بعد تحولهم ضد اللاجئين السوريين”.
وتذكر، أن وزير الخارجية مايك بومبيو أعلن في نيسان/ أبريل عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ووصفت هذه الخطوة بأنها قد تخرب العلاقات المتوترة أصلا بين الولايات المتحدة وإيران.
وتفيد بأنه في بداية عام 2019، وبعد تسعة أشهر من الجمود، اتفقت النخبة اللبنانية على تشكيل حكومة جديدة، حيث وصف جيفري كرم التحديات والفرص التي تواجه البلد والإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون وإمكانية قطع الدعم الأمريكي، ووصفت مقالات الموقع انتشار التظاهرات في أنحاء لبنان كلها، التي جاءت بعد قرار الحكومة رفع ضريبة المكالمة من خلال تطبيق “واتساب”، مشيرة إلى أن التظاهرات استمرت حتى بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وتقول، إن “الأمر ذاته حدث في العراق، فاستمرت التظاهرات بعد استقالة عادل عبد المهدي ومقتل أكثر من 300 شخص، ورغم عدم تغيير التظاهرات للوضع في العراق، إلا أنها غيرت الطبيعة التي ينظر فيها العراقيون لأنفسهم”.
وتشير إلى، أن التظاهرات بدأت في الجزائر لتغيير بنية الحكم، واستمرت طوال العام، لافتة إلى أن دراسة مسحية أعدتها شبكة “أراب باروميتر” كشفت عن أن الجزائريين ليسوا معنيين بترتيبات المؤسسات السياسية وطبيعتها أكثر من مطالبتهم بحكومة تستجيب لحاجاتهم الأساسية.
واشنطن بوست: 2019.. عام تحدي المتظاهرين لحكومات العراق ولبنان والجزائر
التعليقات مغلقة