روسيا: تأييد أمريكا للمستوطنات الإسرائيلية ضربة لعملية السلام
الصباح الجديد ـ وكالات:
عاود مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء التأكيد على موقفه المعلن منذ فترة طويلة بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكا للقانون الدولي، رافضا بالتالي موقف الإدارة الأمريكية المعدل في هذا الصدد.
وكانت الولايات المتحدة قد أيدت فعليا امس الأول الاثنين حق إسرائيل في بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة، متخلية بذلك عن موقفها القائم منذ أربعة عقود بأنها ”لا تتسق مع القانون الدولي“.
وقال المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل في إفادة صحافية بجنيف، إن “تغير الموقف السياسي لدولة لا يعدل القانون الدولي القائم ولا تفسير محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن له“.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن القرار الأمريكي بدعم حق إسرائيل في بناء مستوطنات يهودية على الأراضي المحتلة يقوض الأساس القانوني لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تخلي واشنطن عن سياسة تنتهجها منذ أربعة عقود وتفيد بأن هذه المستوطنات ”لا تتسق مع القانون الدولي“.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية هذا التغيير في بيان أصدرته أمس الثلاثاء وحذرت فيه من أن هذه الخطوة ستزيد التوتر في المنطقة.
وأضاف البيان أن موقف روسيا هو أن المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية غير قانونية وتتعارض مع القانون الدولي.
وفي تطور مهم، يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، في جلسته الشهرية بشأن الشرق الأوسط، إعلان واشنطن مؤخرا “شرعية” المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المندوب الإسرائيلي الدائم بالأمم المتحدة، داني دانون، أمس الأول الاثنين: “سيناقش المجلس قرار واشنطن باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير مخالفة للقانون الدولي”.
وأضاف: “حقنا في أرض إسرائيل لا يرتكز فقط على المطالبة التاريخية، ولكن أيضا في أفكار العدالة بموجب القانون الدولي”.
ودعا مندوبي الدول في مجلس الأمن إلى “النظر في قرار الولايات المتحدة دون تحيز واعتماد أساسه القانوني”.
وتنعقد جلسة اليوم على خلفية إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “مخالفة للقانون الدولي”.
ورحبت إسرائيل بتغيير موقف الولايات المتحدة بشأن الاستيطان، واصفة إياه بـ “تصحيح للخطأ التاريخي”، فيما دانته ورفضته السلطة الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بالرد عليه.