الدولي السابق سمير مهنا :
حاوره ـ سمير خليل:
برغم صعوبة العمل بتحكيم مباريات كرة القدم على مستوى الاحتراف والهواية الا ان سمير مهنا قرر ان يخوض هذه التجربة بشجاعة وعلى مدى سنوات كثيرة ادار العديد من المباريات على الصعد المحلية والعربية والدولية حتى حانت ساعة الاعتزال وتعليق صفارته على رف الذكريات، ضيف رياضة «الصباح الجديد» المشرف على الحكام والمباريات واختبارات الحكام والخبير والمحاضر الدولي والحاصل على الدكتوراه في التربية الرياضية الحكم الدولي السابق سمير مهنا يستعرض واقع التحكيم الكروي اليوم في هذا الحوار ويجيب على سؤالنا الاول «هل التحكيم بخير ؟ وهل ينال الحكم العراقي حقه؟ فيجيب: في الوقت الحاضر؟كلا ،التحكيم ليس بخير لاسباب عديدة منها التغييرات والمشاكل التي تعصف بالاتحاد العراقي لكرة القدم، لجنة الحكام المركزية ،ثقافة اللاعبين ، قرارت اتحاد الكرة على مستوى التحكيم، كلها عوامل اثرت على مسيرة الصافرة والحكم العراقي، الحكم العراقي لم يأخذ حقه من الجانبين المادي والمعنوي رغم انه من اهم الحلقات داخل الملعب وهويتربع على المسافة بين اللاعبين والجمهور، يدخل الملعب يتملكه الخوف ، يتاثر بالثقافة الرياضية ،باللاعبين والمدربين والاداريين « ويضيف «بعض الازمات الموجودة في مجتمعنا ممكن ان تؤثر على الحكام كذلك استقرار لجنة الحكام ،الاهتمام بهم ، مع الاسف لايوجد اهتمام جدي بالحكام «.
*كم عدد حكامنا الكرويين ؟وماهو دورلجنة الحكام المركزية في اتحاد الكرة؟
«عدد حكام الكرة في العراق (250) حكما منهم (16) حكما دوليا ،وبالنسبة للجنة الحكام ففي الحقيقة لايوجد لجنة حكام بل هناك شخص واحد هو طارق احمد وهو الذي يشرف على توزيع المهام التحكيمية ومتابعة الحكام».
*ماهو موقف الحكم العراقي على المستوى الآسيوي ؟ومتى نشاهد احد حكامنا في نهائيات كأس العالم؟
«اولا ،على المستوى الآسيوي يتمتع حكمنا العراقي بمكانة ممتازة ويحتل الاولوية ،لدينا حكام ممتازين من نخبة آسيا مثل: علي صباح ومهند قاسم وحيدر عبد الحسين وواثق مدلل وزيد ثامر ويوسف سعيد ويسجلون اعلى درجات التقييم على المستوى الآسيوي ،هنا نجد حكمنا بمستوى عال من الاستقرار النفسي عندما يكلف بواجب آسيوي لاختلاف المناخ التحكيمي ،وهذا الاستقرار ينسحب على الجانبين المادي والمعنوي بشكل كبيروهذا التكليف الآسيوي يفيد حكمنا كثيرا» ويضيف «بالنسبة لغيابنا عن التحكيم في نهائيات المونديال العالمي فيعود للاستقرار ايضا ،هناك خطوة بين التحكيم العالمي والآسيوي ،تسلسل في تكليف الواجبات الدولية يعتمد على اداء الحكام وكلما يتصاعد هذا الاداء لدى الحكم العراقي يبدأصعوده بمستوى البطولات، الآن بدأت هذه البوادر تظهر على حكامنا مثل علي صباح ومهند قاسم الذي يحصلون على درجات تقييم عالية لادارتهم مباريات آسيوية مهمة وهم يقودون مباريات تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا وهذا يؤهلهم لخطوات اعلى لكن هذه الخطوات تأخذ وقتا ويمكنني القول بثقة ان حكمنا العراقي مؤهل لقيادة مباريات كاس العالم».
*مقارنة بين حكمنا العراقي والحكم العالمي ، كيف تراها؟وهل هناك حكم عالمي اوعربي يثير اهتمامك؟
«برأيي،حكامنا يرتقون بمستوى الالمام بالقانون ،الثقافة لذلك حكمنا لايقل مستوى عن حكام العالم ماينقصه حسن الادارة والاستقرار النفسي وفيما عداها فهو يبدع خلال قيادته للمباريات وخاصة خارج ملاعبنا ،حكمنا شجاع حين تتوفر له الامكانيات وانا اشعر بانه مظلوم ، هناك نقطة مهمة هي ان الاتحاد الآسيوي يخضع للعلاقات في تقييم الحكام ايضا وهذا مانفتقده هنا ،بالنسبة للحكام العرب والعالميين فلايوجد اليوم من يثير اهتمامي ،سابقا كان هناك حكام يثيرون الاهتمام «.
*وماذا عن مدرسة الحكام الصغار؟
«للاسف لانمتلك اليوم مدرسة تحكيم للصغار بسبب الظروف التي نمر بها، تعثرات مادية بالاضافة للوضع الامني الذي مر بنا رغم اننا كنا نمتلك مدرسة للحكام الصغار سابقا وفي احلك الظروف لان الاهتمام كان كبيرا بها عكس اليوم والخلل في ملعب الاتحاد ،القاعدة والاهتمام بها تحتاج اناس اختصاص مؤهلين وهؤلاء غير موجودين اليوم ضمن اهتمامات الاتحاد «.
*افضل المباريات التي قمت بادارتها على المستوى المحلي والخارجي ومتى اعتزلت التحكيم ؟
« افضل مباراة ادرتها على المستوى الخارجي هي مباراة اليابان والامارات ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2005 وعلى الصعيد المحلي ادرت مباريات كثيرة وبالتأكيد فان المباريات الكبيرة بين فرقنا المعروفة تحضر في الذاكرة دوما «.ويضيف «اعتزلت التحكيم عام 2005 ايضا ،الحكم الدولي يعتزل في سن 45 سنة ويمكن ان يستمر بعد هذا العمر على الصعيد المحلي لكنني اعتزلت قبل ان ابلغ السن القانونية «.