وداد ابراهيم
تحدث الفنان والمخرج المسرحي حسين علي صالح مدير الفرقة الوطنية لمسرح الطفل في دائرة السينما والمسرح عن مشروعه الخاص بمسرح الطفل، واهميته بالنسبة اليه، وقال: الركود الذي أصاب مسرح الطفل في العراق، وتوقف العروض المسرحية، اذ كان آخرها (مهرجان مسرح الطفل عام 2008)، وقد قدمت حينها مسرحية من اخراجي بعنوان(اللؤلؤة المفقودة)، التي حصلت على ست جوائز، وجدت ان اعمل مسرحا يستهدف الطفل، في المدرسة، او المتنزه، او في دور الأيتام من خلال أسلوب جديد يسمى المسرح الجوال (مسرح العربة)، حيث كل مستلزمات العمل المسرحي في عجلة كبيرة.
الهدف من المشروع، حسب المخرج علي صالح، الاستمرار بتقديم الاعمال المسرحية مع الأطفال، بوصفه الجانب الفني الذي ينمي الطاقات، والمواهب اذ يتضمن كل الفنون، الموسيقى، والرياضة، والإلقاء، واللغة، وغيرها.
واضاف: المسرح يعد المتنفس الثقافي، والفني، وأفضل معلم للطفل، لكن وزارة التربية منعت دخول العربة الى المدارس، لأنها ألغت المسرح المدرسي، في وقت سابق، وتذرعت بأن مديرية النشاط المدرسي، تحتضن المواهب، والطاقات الفنية، لذا ظلت العربة مركونة، لكني قدمت بعض العروض في الأماكن المفتوحة، وأيضا دور الأيتام.
وجد علي صالح ان المشروع بكل تفاصيله لم يصل الى الطفل بالنحو المطلوب، ففكر بمشروع اخر يخص هذه الفئة المهمة.
عن مشروعه الجديد لمسرح الطفل قال: حين كلفت بمهام مدير الفرقة الوطنية لمسرح الطفل في دائرة السينما والمسرح قبل اشهر، أعدت النشاط لمسرح الطفل، وقدمت عروضا على قاعة المسرح الوطني، ومسرح المنصور، وفي المدارس الاهلية، واستقطبت دور الايتام، وكان هناك تفاعل كبير من الاطفال، وعملت ورشة في مجال التمثيل، واخرى في الاخراج ادارها الفنان مقداد مسلم، وورشة تحريك الدمى القفازية، وبعد الانتهاء من الورشة الاخيرة حصلنا على عشر دمى كلها انجزت بجهود الموهوبين من الشباب، من كلا الجنسين، ومن عشاق مسرح الدمى ، ويجري التدريب على عمل مسرحي بعنوان (بهلول الاكول) تأليف د. حسين علي هارف، سيرى النور قريبا، وكونت فرقة جديدة يمتلك افرادها موهبة كبيرة في تحريك الدمى، ما شجعني على إقامة ورش جديدة، لتعليم هذا الفن الذي يعد جديدا على مسرح الطفل في العراق.
وتابع: سيشهد شهر تشرين الثاني المقبل تقديم ثلاث ورش عن كتابة النص المسرحي يديرها د. حسين علي هارف كونه مختص بمسرح الطفل، ومن المؤمل ان تقدم الفرقة ثلاثة اعمال مسرحية هي (حدث في المزرعة للمخرج محمد كاظم، وذا فويس، والساحر والمصباح تأليف محمود ابو العباس ومن اخراجي) لذا سيكون المنهاج زاخر، وكبير بأعمال مسرحية هادفة، وتعليمية، وتربوية، واتأمل ان يكون لفرقة مسرح الطفل المتحرك مستقبل كبير وزاهر.
مسرح الدمى يستعيد عافيته
التعليقات مغلقة