احداث الخليج والاكوادور أسهمت فيه ايضا
الصباح الجديد ـ وكالات:
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 في المئة بعد أن قالت وسائل إعلام إيرانية إن ناقلة نفط مملوكة للدولة تعرضت لهجوم في البحر الأحمر بالقرب من السعودية، مؤكدة أن الناقلة (سابيتي) قُصفت صباح يوم الجمعة قبالة السواحل السعودية، في حين أثرت الاضطرابات الاقتصادية والسياسية عند منتجين على مساع استقرار أسعار الخام عالمياً.
وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية إن الناقلة لحقت بها تلفيات لكنها مستقرة ونفت تقارير عن اشتعال النار فيها، في وقت قال فيه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني امس السبت، إن بلاده تمتلك أدلة ومعلومات منها مقاطع فيديو عن الجهة التي قامت بمهاجمة ناقلة النفط الإيرانية ”سابيتي“، التي تعرضت لانفجار الجمعة بصاروخين، في ميناء البحر الأحمر على بعد 96 كيلو متر من ميناء جدة السعودي.
وبحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، لم يكشف شمخاني عن الجهة المتورطة بذلك الهجوم، مؤكدًا أنه ”ينتظر التحقيقات الدقيقة التي تقوم بها لجنة مختصة في إيران”، مشددًا على أنه ”لن ندع القرصنة البحرية والجرائم التي ترتكب في المياه الدولية لزعزعة استقرار الملاحة من دون رد“.
وأوضح أن ”هناك لجنة خاصة للتحقيق في الهجوم الذي تعرضت له الناقلة، وسيجري الحصول على تقارير مفصلة عن هذا الهجوم قريبا…
فضلاً عن اتخاذ القرار من قبل السلطات المسؤولة في إيران“.
وبفعل هذا والاضطرابات السياسية لا سيما في منطقة الخليج والاكوادور، أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.41 دولار، أو 2.4%، لتبلغ عند التسوية 60.51 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار، أو 2.2%، لتسجل عند التسوية 54.70 دولار للبرميل. ومما قيًد المكاسب توقعات لوكالة الطاقة الدولية بطلب ضعيف على النفط في 2020.
وسجل الخامان القياسيان أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع مع صعود برنت 3.7 بالمئة والخام الأميركي 3.6 بالمئة بسبب ارتباك الامدادات من منتجين في أوبك وخارجها.
في الأثناء، قال مصدر بوزارة الطاقة في الإكوادور لرويترز إن الاضطرابات التي بدأت قبل أكثر من أسبوع للاحتجاج على إجراءات للتقشف خفضت إنتاج البلاد من النفط الخام بمقدار 877 ألفا و678 برميلا.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة لإلغاء الرئيس لينين مورينو دعم الوقود لليوم التاسع بينما تضاءلت الآمال في محادثات بين الحكومة وقادة الاحتجاج من السكان الأصليين.
والإكوادور عضو بمنظمة أوبك ويبلغ انتاجها من النفط الخام نحو 545 ألف برميل يوميا.
في حين أبلغت الجابون أوبك في بيان التزامها بشكل كامل بتعهدها بخفض إنتاج النفط بموجب اتفاق بشأن الإمدادات أبرم في 2019 بين المنظمة ومنافسين من بينهم روسيا.
وقال البيان إن وزير النفط والغاز في الجابون نويل مبومبا قدم التعهد في مكالمة هاتفية مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي يرأس اللجنة الوزارية لمراقبة الاتفاق.
على الصعيد ذاته، قال مسؤولون صناعيون إن مصاف نفطية آسيوية تعاني في ظل قفزة في أسعار الشحن العالمية لا تظهر أي علامات على الانحسار، وهو ما يرفع تكاليف واردات الخام من جميع المناطق في الربع الرابع من العام.
وارتفعت تكلفة شحن الخام من الأميركتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط إلى آسيا على مدار الأسبوعين المنصرمين مع عزوف الشركات عن التعامل مع نحو 300 ناقلة على خلفية مخاوف من انتهاك عقوبات ضد إيران وفنزويلا العضوين في منظمة أوبك.
وقالت مصادر تجارية وفي قطاع الشحن إن ارتفاع أسعار الشحن وقفزة في علاوات الخام بعد الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين في منتصف أيلول أضافت حتى الآن نحو ثلاثة دولارات للبرميل إلى شحنات النفط تحميل تشرين الثاني من الشرق الأوسط إلى الصين.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن تواصل أسعار شحن ناقلات النفط الارتفاع في ظل استمرار خضوع سفن كوسكو داليان لعقوبات. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وحدات تابعة لشركة الملاحة البحرية الصينية بدعوى تورطها في نقل نفط من إيران.