في آخر المستجدات قال التحالف العربي انها لم تقلع من اليمن..
بغداد ـ الصباح الجديد:
جدد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، نفيه انطلاق طائرات مسيرة من الأراضي العراقية، قصفت السبت الماضي، منشأتين نفطيتين في المملكة العربية السعودية، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ليل الأحد، أخبره فيه الأخير ان لدى الولايات المتحدة الأميركية ” معلومات تؤكد بيان الحكومة العراقية في عدم استخدام اراضيها في تنفيذ هذا الهجوم”
واكد بيان صدر عن مكتب عبد المهدي امس الاثنين تناول ابرز ما بحثاه في الاتصال الهاتفي.
وقال المكتب في البيان الذي تلقت الصباح الجديد نسخة منه ان “رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي تلقى، ليلة امس الاثنين، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو”، مبينا ان “الجانبين تناولا اللقاءات المرتقبة بين المسؤولين في البلدين”.
واضاف انه “جرى بحث الضربات الاخيرة التي تعرضت لها السعودية”، مشيرا الى ان “الطرفين قيما موقفهما من الأزمة الراهنة واتفقا على التعاون في تبادل المعلومات”.
وشدد عبد المهدي خلال الاتصال “على ان مهمة العراق هي الحفاظ على أمنه واستقراره وتجنب اية خطوة للتصعيد وعلى منع استخدام اراضيه ضد أية دولة مجاورة اوشقيقة او صديقة”، موضحا ان “العراق بسياسته يسعى للعب دور ايجابي لتفكيك الازمات والصراعات التي تعيشها المنطقة وإبعاد شبح الحرب عن العراق والمنطقة وابتعاده عن سياسة المحاور”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الامريكي ان “المعلومات التي لديهم تؤكد بيان الحكومة العراقية في عدم استخدام اراضيها في تنفيذ هذا الهجوم”.
وكانت نفت الحكومة أمس الاحد، استخدام أراضي البلاد لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، مؤكدة التزامها الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على “جواره وأشقائه وأصدقائه”.
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، في وقت سابق من يوم امس، بأن الاعتداء الذي استهدف أمس معملين كبيرين تابعين لشركة «أرامكو» في المملكة السعودية وتبنته جماعة الحوثيين اليمنية «نفذ من العراق».
كما أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على «تويتر» إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعملين في محافظة بقيق وهجرة خريص نفذ من اليمن.
كما أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن خبراء سعوديين وأمريكيين يحققون في احتمال استخدام صواريخ كروز في الهجوم أطلقت من العراق أو إيران.
وفي آخر المستجدات بشأن قصف السعودية، اكد التحالف العربي بقيادة السعودية، ان الطائرات التي نفذت القصف لم تنطلق من اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي عقد امس الاثنين، إن مصدر إطلاق الطائرات المسيرة الحوثية لم يكن اليمن، مؤكدا أن التحقيقات جارية للكشف عن مصدر إطلاقها.
وعزز خبر اختراق طائرة مسيرة أجواء الكويت فجر السبت الماضي وتحليقها فوق قصر الأمير الفرضية القائلة بأن الهجوم على معملي «أرامكو» كان انطلاقا من شمال المملكة وليس من اليمن.
وكانت صحيفة «الرأي» الكويتية نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن «طائرة مسيرة من النوع الكبير، يصل طولها إلى نحو 3 أمتار وحجمها بحجم سيارة صغيرة، حامت فوق دار سلوى (قصر الأمير) لفترة، مشعلة كشافاتها الأمامية ثم غادرت».
وأضافت أن الطائرة التي هبطت إلى ارتفاع 250 مترا «قدمت من جهة البحر، واقتربت من شاطئ البدع، حيث فتحت الكشاف الأمامي لمدة دقيقة واحدة، وبعد ذلك حامت فوق قصر دار سلوى وعادت إلى دوار البدع ثم اتجهت إلى داخل مدينة الكويت».
وتزامن اختراق الطائرة المسيرة للأجواء الكويتية مع توقيت الاعتداء على معملي «أرامكو»، كما أن مسارها يرجح فرضية ثانية تقول بأن الطائرات المسيرة ذاتها، قدمت من البحر واتجهت جنوبا.
وتعرضت المملكة العربية السعودية، في السبت الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» العملاقة شرقي البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد، واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته الحكومة الإيرانية بشدة.