وصلها في 2011 هربا من الطائفية بعد مقتل والدته
الصباح الجديد ـ وكالات:
محمد طالب المشهداني طالب عراقي مغترب ، حصد المرتبة الاولى على مستوى النرويج للدراسة الثانوية بوقت دراسي اقل وبمعدل اعلى من المطلوب، مغيّرا بذلك قوانين دراسة اعتاد المجتمع النرويجي عليها، فدخل كلية الطب “فورا”، واستقبلته الحكومة النرويجية ووافقت على اقتراحاته بتغيير قانون الاندماج.
يقول المشهداني في تصريحات صحفية إنه حصل على المرتبة الاولى على مستوى النرويج للدراسة الثانويه، وبمعدل اجتاز المعدلات المطلوبة، مبينا انه حصل على 69 من اصل 60 درجة ، اي ما يعادل 116% ، بدرجات زادت عن المعدل الاصلي.
وأوضح المشهداني، أنه تمكن من الحصول على 6 درجات من 6 في اختبارات 16 مادة ، مشيرا الى أن درجاته زادت على المعدل المطلوب كونه درس موادا اضافية اخرى وفق القانون النرويجي.
وبين المشهداني أنه تمكن من اجتياز المرحلة الإعدادية بعام ونصف العام ، اي بنصف الوقت المطلوب وهو ثلاث سنوات، مشيرا في ذات الوقت الى انه تمكن أيضا من دراسة سنة جامعية كاملة بفصل واحد.
ويقول الطالب العراقي المغترب، بعد حصولي على تلك النتيجة توجه وزير الاندماج النرويجي بنفسه الى كلية الطب لاستقبالي عند باب الكلية في اول يوم للدوام، كاشفا أن الوزير اجتمع معه وطلب منه اقتراحات لتعديل قانون الاندماج في النرويج ووافق على اقتراحاتي وبينها ما يخص تعلم اللغة النرويجية التي تعد من اللغات الصعبة خاصة للطلبة الجدد.
المشهداني، اضاف شيئا جديدا على قوانين البلاد التي لم تعهد ذلك التفوق من قبل، من حيث ساعات الدراسة وسنواتها ومعدلات نتيجة الامتحانات، وفق التلفزيون النرويجي الذي استقبله ايضا بلقاء وتقارير موسعة وصف فيها ماحققه الطالب العراقي في تفوقه الدراسي بأنه «معجزة» نظرا لكونه مهاجرا مع اسرته منذ سنوات قليلة الى النرويج ويدرس بلغة جديدة ليست لغته الام .
ويقول المشهداني إنه اتقن اللغة النرويجية وتعلمها في فترة قياسية، من ثم انضم للدراسة بعد ذلك ليبدي تفوقا ملحوظا على زملائه.
واشار الى أنه القى خلال العام الماضي 106 محاضرات في كل أنحاء النرويج، تضمنت رؤيته حول الاندماج والشباب العربي الذي وصفه بأنه مصدر مهم للمجتمع النرويجي، مشيرا الى اختياره بمنصب سفير الكلمة الطيبة في مجلس الشباب الاوروبي.
وعن هجرته من العراق، يقول المشهداني إنه فر من «التهديدات الطائفية» التي واجهت اسرته حينها، لافتا الى مقتل والدته الدكتورة شيماء قاسم محمد بعد خروجها من عيادتها في منطقة الرحمانية بتاريخ 5 تموز 2006.
وأوضح المشهداني، انه هاجر بعد هذه الحادثة في العام 2006 الى سوريا، ووصل النرويج تشرين الثاني من العام 2011.
وفي ختام حديثه اكد الطالب محمد المشهداني ان الفضل في ذلك التفوق يعود بعد الله سبحانه الى والده «طالب محمد احمد» وهو طبيب جراح عظام، بالاضافة الى والدته الراحلة الدكتورة شيماء قاسم محمد وكانت باختصاص جراحة نسائية وتوليد وعقم، متعهدا بالاستمرار على نهجهما خدمة للانسانية جمعاء.