يجتمعون الأسبوع المقبل في القدس..
الصباح الجديد – وكالات:
أكد مجلس الأمن الروسي امس الثلاثاء، أن قادة الأجهزة الأمنية الروسية والأمريكية والإسرائيلية سيعقدون اجتماعا في إسرائيل، في الرابع والخامس والعشرين من الشهر الجاري، لبحث “قضايا الأمن في المنطقة”، فيما اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء المزمع في القدس، سيجمع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأمريكي، جون بولتون ، والإسرائيلي، مئير بن شبات.
وفي تعليق على تقارير حول خطط لعقد هذا اللقاء، أشار مدير قسم الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية، أرتيوم كوجين، امس، إلى أن من أبرز أهداف اللقاء المرتقب “البحث عن سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها”.
وتابع أن موسكو تعطي أهمية كبيرة لتحقيق هذا الهدف وأنها ترى “إمكانا لاستخدام صيغ عمل جديدة من شأنها أن تسهم، بعيدا عن أن تستبدل الصيغ الحالية وصيغة أستانا في المقام الأول، في المضي قدما على طريق السلام والاستقرار في سوريا في ظل ضمان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك في القضاء النهائي على الإرهاب الدولي على التراب السوري، وعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد اجتماعيا واقتصاديا في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن موسكو تتعامل مع قضايا تنظيم وإجراء اللقاء المرتقب بمسؤولية بالغة، وتعول على وقف مماثل من قبل زملائها الأجانب ووسائل الإعلام، علما أن كل التخمينات بشأن صفقة مزعومة قيد الإعداد أو اتفاقات تبادل لن تؤدي سوى إلى تبعات سلبية”.
وأكد مجلس الأمن الروسي أن “من المخطط عقد اجتماعين ثنائيين لباتروشيف مع بولتون وبن شبات كل على حدة، وعقد اجتماع ثلاثي روسي أمريكي إسرائيلي.
ولدى إعلانه، أواخر مايو، عن اللقاء المرتقب، قال البيت الأبيض إن المسؤولين الثلاثة سيناقشون “قضايا الأمن الإقليمي”، دون ذكر موعد محدد للمحادثات.
وبعد أيام من ذلك، أعرب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، أنتوني غودفري، عن أمل واشنطن في أن يسهم اللقاء الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا المرتقب في القدس في بلورة نهج مشترك “أكثر فعالية” إزاء إيران.
وأضاف الدبلوماسي أن “إسرائيل والولايات المتحدة قلقتان جدا إزاء دور إيران في المنطقة”، وأنهما لا تخفيان ذلك في اتصالاتهما مع “شركائهما الروس”.
من جهته، أعرب نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، عن أمل موسكو في أن يثمر اللقاء الثلاثي المرتقب “خطوات عملية مشتركة هادفة إلى إرساء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط بأسره”.
وشدد المسؤول الأمني على وجوب أن تراعي هذه العملية «مصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها إيران»، مضيفا: «كل محاولات اللجوء إلى تكتيك الإنذارات محكوم عليها بالفشل سابقا… وإذا أراد أحد ما دق إسفين بيننا وبين شركائنا في المنطقة بواسطة هذه الأساليب، فإن حسابه خاطئ».