عمل به في تسعينات القرن الماضي
السليمانية – الصباح الجديد:
هدد الاتحاد الوطني الكردستاني الذي احتفل امس السبت بذكرى تأسيسه الرابعة والأربعين، بتقسيم اقليم كردستان والعودة الى نظام الادارتين، كما كان في تسعينات القرن الماضي في حال عدم حصوله على منصب محافظ كركوك، وحمل الحزب الديمقراطي مسؤولية تدهور اوضاع المكون الكردي في المناطق المتنازع عليها.
واضاف عضو في المجلس القيادي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح للصباح الجديد، ان ” المجلس القيادي ايد في اجتماعه الاخير، موقف المكتب السياسي الرافض لفصل موضوعة تسمية محافظ كردي لمدينة كركوك عن الخطوات المتخذة لتشكيل حكومة الإقليم”.
وكان الاتحاد انسحب الأسبوع الماضي من جلسة التصويت التي اختير فيها نجيرفات بارزاني رئيسا للإقليم.
واضاف، ان ” الاتحاد الوطني لن يتنازل عن حقه في الحصول على محافظ كركوك كما انه لن يسمح للديمقراطي بالتفرد بتشكيل حكومة الاقليم، واذا ما تطلب الامر فان الاتحاد سيعمل على تقسيم الاقليم وعودة نظام الادارتين، كما كان في تسعينات القرن الماضي وعلى الحزب الديمقراطي ان يدرك بان استمراره في خطوات تشكيل حكومة الاقليم وتجاهل الاوضاع الصعبة للمواطنين في كركوك سيدفع بالاتحاد الوطني الى تجاوز الخطوط الحمر، في تعامله مع الديمقراطي”.
واضاف ان حزبه سيقرر خلال اجتماع يعقده الاسبوع الجاري، اذا لم يتم حسم منصب محافظ كركوك قبل تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة الاقليم كيف سيشارك في الكابينة المقبلة.
وكان المتحدث باسم الحزب الديمقراطي عضو المكتب السياسي محمود محمد، قال في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي في اربيل امس السبت، ” ان حسم هذه المسألة لا يعتمد فقط على الاتحاد والديمقراطي وانما هو مرتبط بالحكومة العراقية وبقية مكونات محافظة كركوك، وان الاوضاع الاستثنائية الراهنة التي تشهدها محافظة كركوك اثبتت للحكومة الاتحادية، من دون مجال للشك بان اي طرف منفرد ليس بمكانه ادارة محافظة كركوك، وان توفير الامن والاستقرار غر ممكن من دون وجود قوات البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي لحماية المواطنين في المدينة.