أحلام يوسف
بمناسبة عيد العمال العالمي خرجت امس جموع من المثقفين والادباء والناشطين المدنيين بمسيرة ابتدأت من امام المسرح الوطني واتجهت الى ساحة الاندلس، لينظموا الى جموع المحتفلين، رافعين الاعلام العراقية واعلام الأول من أيار.
هناك من ينظر الى عيد العمال، بأسف لأنه يجد ان عيد العامل يعني حقه بالعيش الكريم ومنهم عدنان الغالبي الذي قال: كل سنة أشارك بهذه المسيرة، املا ان يتحسن الوضع المعيشي للعمال، وللأسف لا اجد الا تغيرات نحو الأسوأ، عيد العامل الحقيقي هو بحصوله على حقه بالعيش الكريم اسوة بعمال العالم، حيث نجد ان النقابات العمالية مؤسسة لحمايته من أي ظلم او تقصير حكومي، اما هنا، فحتى النقابات اجدها مؤسسات لسرقة من هم برعايتها.
كلنا نحتفل كل عام بعيد العامل، وكلنا نتأمل ان يحصل كل عراقي على حقه الذي بات صعب المنال، وتلك مفارقة معيبة بحق كل مسؤول لا يعي أهمية مسؤوليته.
سناء عبد الله ناشطة مدنية تقول: عيد العمال احد اهم المناسبات التي يمكننا من خلالها ان نبعث برسالة الى كل مسؤول، كي يتنبه الى تلك الطبقة المتعبة التي انهكتها صعوبة الحياة وان يمنحوهم شيئا من الاهتمام من خلال توفير العمل الملائم، والوسائل التي من شأنها ان تسهل أداءه بالعمل، ان تفتح المصانع المغلقة، وان يبدأون شراء المكائن والمعدات الجديدة للمصانع التي باتت مكانا للبطالة المقنعة، البلد يحتاج الى العامل كي يسهم بنهوضه من جديد، لكن كل ذلك يتأتى عندما يشعر المسؤول بمسؤوليته الحقيقية تجاه من اوصلوهم الى مناصبهم.
كانت بداية عيد العمال يوم 21 ابريل/نيسان 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا.
وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأميركي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وجرى الاحتفال بأول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأميركية في الخامس من ايلول سبتمبر 1882 في مدينة نيويورك.
وأثمر نضال العمال في كندا قانون الاتحاد التجاري الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872. وننتظر ان يشرع قانون في العراق يحمي العامل من الظلم، ويمنحه بعض من حقه كمواطن أسهم وما زال في بناء البلد.
عيد العمال.. احتفاء البهجة في الاندلس
التعليقات مغلقة