نجية مصطفى الأحمدي
وجه الحزن على ما هو عليه
والبدايات الجديدة
مورفين يؤجل ألم النهايات
وجراحاتنا القصية
ستزهر في الغد
والغد شاحب
كوجه مصاصي الدماء
من يفك لعنة الذاكرة
من يقتلع الهشاشة من القلب
لا شيء تغير يا صديقتي
توزعتنا الطرقات
الحب الذي حلمت به
تبدد كسحابة عابرة
غريبة كنت معه
وغريبة صرت بدونه للأبد
ها أنا ذي أتلوى كالذبيحة
أستسلم للمد الأسود
أنا منهكة
كالكادحين في رواية البؤساء
كراسكولينكوف في الجريمة والعقاب
أنا منهكة
عند أقصى نقطة للرماد
الأشياء تفقد بريقها
برودة في الأطراف
على الجدران
بكاء الناي في الحقول البعيدة
مواء القطط في الليالي الباردة
القبرات على النافذة
إني أذوب فيه
أتحلل
دعيني أخبرك يا صديقتي
كم كان ثقيلا علي
أن أهزم الموت بلا حب
بلا أغنية
بلا قصيدة شعر على الصدر
بلا باقة ورد في اليد
صديقتي
كافكا لم يختر أن يكون رسول الكآبة
كافكا مثلي
خذله الحب
فغرد بعيدا عن السرب