النائب الثاني لمحافظ البصرة الدكتور ضرغام الأجودي لـ» الصباح الجديد» :
البصرة _ سعدي السند :
تابعت «الصباح الجديد» زيارة النائب الثاني لمحافظ البصرة الدكتور ضرغام الأجودي الى معهد الرجاء للتخلف العقلي التابع لوزارة العمل والشؤون الأجتماعية وماتمخض عن تلك الزيارة .
ثلاثة مليارات دينار لمشروع
هدم واعادة بناء المعهد
قال النائب الثاني لمحافظ البصرة : زرنا هذا المعهد المهم لأنه يضم شريحة تستحق المتابعة وتحتاج الى الكثير … ولنبدأ من اسم المعهد .. ونرى ان نختار اسما بديلا وعلى سبيل المثال ( مركز تطور ونمو الطفل) فهذا أكثر وقعا واحتراما لهؤلاء الأطفال ، أو اسم (الأطفال بطيئو التعلم) ، وهكذا … ووجدنا عند زيارتنا ان هذا المعهد يحتاج الى الكثير وبدءا من بنايته البائسة التي اعددنا كشفا لهدمها واعادة بنائها من جديد وتم رفع الكشف الى مجلس محافظة البصرة لغرض التصويت عليه والموافقة على أن يكون ضمن مشاريع عام 2019 وقد تم تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دينار لهذا المشروع كما وجدنا الملاك التعليمي في المعهد بحاجة ماسة الى دورات تدريبية وتأهيل اذ لم تتلق التدريب الكافي منذ عدة سنوات…
وأن يكون لكل معلم في المعهد تخصصه في رعاية الأطفال المسجلين في المعهد … فمثلا يكون المعلم (أ) متخصصا برعاية الأطفال المعوقين بالعوق الفلاني والمعلم (ب) متخصصا برعاية وتعليم المعوقين بالعوق الآخر وهكذا وسنعمل على اقامة هذه الدورات .
تطوير طريقة ايصال المادة الدراسية للأطفال المتخلفين عقليا
وأضاف الدكتور ضرغام الأجودي : ان معهد الرجاء للتخلف العقلي يمارس يومياته التربوية بالشكل المتوفر لملاكه التعليمي ونرى ان الحاجة ماسة لنطور طريقة ايصال المادة للأطفال المسجلين وبشكل أكثر تقبلا منهم لأن كل طفل من الأطفال الموجودين يشكو من حالة يحتاج الى من يتفاعل معه جدا ليصل الى نتيجة دقيقة لأستيعاب ماهو مطلوب ، فهذا الطفل لايميز الحروف والاخر لايراها ولايعرف ماهو الشيء الذي امامه وهكذا.
بدأنا الأستعانة
بالخبرات العالمية
وبيّن الأجودي : سنستعين بالخبرات المهاجرة بهذا الخصوص ولدينا الدكتورة العراقية سهيلة الأحمد التي هاجرت الى بريطانيا منذ عدة عقود وهي ترأس معهدا من هذا النوع وخبرتها وخبرة معهدها عالمية وأعربت عن استعدادها الأنساني لتقديم الدعم الأستشاري للموضوع الذي نحن بصدده وتقديم الأساسيات الخاصة بما نحن بحاجة اليه في معهد الرجاء بالبصرة … وقد درسنا كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا المعهد لنحقق ماينتظره من تطور حقيقي في كل مايجعله معهدا مرموقا في مدينة البصرة.
الأعاقة الذهنية
بشكل عام
وبشكل عام تعد الإعاقة العقلية حالة مرضيّة تصيب الإنسان عادةً عند الولادة بسبب عدم اكتمال نمو الدماغ، أو تعرضه لتشوهٍ ما، وتعرف أيضاً بأنها قصور في وظائف الدماغ تجعله غير قادر على القيام بالمهام المطلوبة منه بشكل صحيح، مما يؤدّي إلى عدم قدرة الإنسان على معرفة المهارات الأساسيّة الخاصة به، مثل التكلّم، أو تناول الطعام، أو المشي، أو غيرها وعادةً تحدث الإصابة في الإعاقة العقليّة بسبب مجموعة من العوامل التي ترتبط بالوراثة، أو البيئة المحيطة بالطفل منذ ولادته، وتعتمد درجة خطورة الإعاقة العقليّة على طبيعة العوامل التي أدت إلى الإصابة بها، وكيفيّة تأثيرها في الطفل، وجميع الإعاقات العقليّة تحتاج إلى متابعة طبيّة، وتأهيليّة من أجل مساعدة المصاب على التأقلم مع البيئة المحيطة به بشكل مناسب وإن الأفراد الذين يعانون من إعاقة عقليّة، وخصوصاً الأطفال منهم من الممكن أن يتم تدريسهم مجموعة من المعارف، التي تساعدهم على اكتساب مجموعة من المهارات المفيدة، والتي يستطيع العقل التعامل معها بسهولة، وحتى يتم تدريس المعوقين عقليّاً بطريقة جيدة، ومساعدتهم على التعلم، يجب استعمال مجموعة من الطرق التدريسيّة التي تتناسب معهم، ومن أهمها تحليل المهمات وهو أسلوب التدريس الذي يتم من خلاله تكليف المتعلّم بمجموعة من المهمات ليقوم بها، وعليه أن يحرص على تطبيقها بشكل صحيح، بالاعتماد على مجموعة من الخطوات التي يضعها المعلم له، وفي البداية يطلب من المتعلم اختيار المهمة التي تناسبه، ثم السلوك الذي سيتبعه لتنفيذها، وكلما نجح المتعلم في تنفيذ مهمة ما، ينتقل إلى المهمة التي تليها، وهكذا حتى يتعلم مهارات جديدة و تشكيل السلوك هو من الأساليب التدريسيّة المهمّة، والتي تساعد المعلم على الاستفادة من طبيعة سلوك المعوق عقليّاً، لمعرفة ما يناسبه من الأساليب لينفذ العمل الخاص به، فيحدد المعلم السلوك الذي سيتم فهم المادة الدراسيّة من خلاله، ثم استعمال مجموعة من المعزّزات التي تساعد المتعلم على القيام بعمله، ويتم ربط هذا الأسلوب التدريسيّ بخطةٍ تقويمية ثابتة، ويقدّم محفزات للمتعلم تساعده على قبول تعلّم المادة الدراسية، مثل استعمال الألعاب التعليميّة كوسيلة تعلم وغيرها، ، ويجب أن ينفذ المتعلم الخطوات بالترتيب، وأن يتجنب الانتقال من الخطوة الأولى، إلى الخطوة التي تليها، إلا بعد الانتهاء من الخطوة الأولى، وفي كل خطوةٍ من هذه الخطوات سوف يتعلم الطالب مهارةً جديدةً في المنهاج الدراسي .