اكدت في الشهر الماضي ان لا تأثير لسداد الحويزة
بغداد – الصباح الجديد:
اعترفت وزارة الموارد المائية في توضيح صدر عنها امس الاربعاء بانهيار سدة أبو الفلين في هور الحويزة، فيما اشارت الى ان هذه السدة ليست نظامية.
وكان النائب عن البصرة جمال المحمداوي، حذر الشهر الماضي من انهيارات محتملة لسداد في هور الحويزة، داعيا وزارة الموارد المائية الى تدعيمها من اجل ان لا تتسبب في غرق 25 الف دونم مزروعة بالحنطة، الامر الذي نفت الوزارة احتمال حدوثه في الثاني عشر من الشهر الماضي. وقالت الوزارة في بيان التوضيح الذي تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه ان “بعض وسائل الاعلام تناقلت حصول كسرات في سدة ابو الفلين الترابية داخل هور الحويزة”، مبينة ان “سدة ابو الفلين هي عبارة عن طريق منفذ داخل هور الحويزة في اثناء الحرب العراقية – الايرانية وليست سدة نظامية”.
واضافت انه “نتيجة ورود كميات كبيرة من المياه من الجانب الإيراني تزيد على ٢٠٠ م ٣ في الثانية لم يتحمل الطريق المذكور ضغط المياه”، مشيرة الى ان “الوزارة بذلت جهود كبيرة لتدعيم هذا الطريق لتأخير اغمار المناطق التي زرعت بمحصول الحنطة والشعير تجاوزاً داخل الهور لحين فترة الحصاد، الا ان كميات المياه الكبيرة المتدفقة من ايران فاقت قدرة السدة الترابية على التصدي لها”.
وتابعت ان “المساحات التي ستغمر نتيجة كسر طريق ابو الفلين تقدر بنحو 15 الف دونم مزروعة داخل الهور”، لافتا الى ان “الوزارة كانت قد اتخذت الإجراءات بتخفيض تدفق المياه من المغذيات الرئيسة لهور الحويزة وهي نهري المشرح والكحلاء الى اقل مايمكن وفتح مصرف الكسارة لتخفيف ضغط المياه، الا ان كمية المياه الكبيرة الواردة من نهر الكرخة في الجانب الإيراني حالت دون السيطرة على هذه الطرق التي لم تنفذ أصلاً كسداد واقية”.
ويذكر في هذا الصدد ان وزارة الموارد المائية كانت أصدرت بيانا تناقلته وسائل الاعلام وتسلمت نسخة منه في حينه الصباح الجديد، جاء فيه ان “اخبار انهيار سداد هور الحويزة غير علمية وعاريه عن الصحة”، وأشار البيان الى ان “الانكسار الحاصل بجزء من السداد الداخلي للهور ليس له اي تأثير”. وأضاف البيان ان “خطط الوزارة تهدف الى اغمار المساحة الكلية لهور الحويزة وليس جزءا منه”، مبددة “القلق الذي يساور المواطنين بعد إشاعة الاخبار الكاذبة بشأن السداد”. وأشار البيان الى ان “فريقا من المختصين والمسؤولين من الوزارة يتواجد حاليا بهور الحويزة، لاجراء استطلاع ميداني دقيق لمساحات الهور كافة”. يشار أيضا الى ان النائب المحمداوي نفسه، اعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري انهيار سدة “أبو الفلين”، داعياً إلى إعلان حالة الطوارئ وتدعيم سدة الجعف التي عدها “آخر أمل لإنقاذ” أراضي الفلاحين.