«أرامكو» تطمح أن تكون من أكبر 5 منتجين للغاز المسال

الصباح الجديد ـ وكالات
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن استحواذات أرامكو لأصول الغاز الخارجية تجري في مرحلة متقدمة، وتقوم بالمفاضلة بين عدة عروض، وأن المجال مفتوح في عدة قارات بينها روسيا في منطقة مشروع اعمال مع شركة “نوفتك”، ومشاريع في الولايات المتحدة لتسييل الغاز، وهناك مشاريع في استراليا.
وقال بأن أرامكو تطمح أن تكون من أكبر خمسة منتجين للغاز المسال على مدى 10-15 سنة، وأن عدد المشاريع التي تقوم بها الشركة والاستحواذات التي ستقوم بها للوصول إلى هذا المركز يجب أن تكون كثيرة جدا.
وأضاف الفالح عقب جولة في مدينة رأس الخير الصناعية (شرق السعودية)، بأن إستثمارات أرامكو الدولية المرتقبة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أفريقيا سواء في البحر المتوسط وشرق أفريقيا أقل تقدما إلا أنها تظل على الطاولة.
وأضاف: “نتمنى في 2019 أن يكون هناك انتهاء من اول صفقة وإعلان أول مشروع”. مشيرا إلى أن أرامكو ستبدأ وعلى المدى القريب المتاجرة في الغاز المسال من خلال شركة أرامكو للتجارة، والتي فتحت تخصص في مكتبها في سنغافورة معني بالتجارة في الغاز المسال. والشراء من منتجين والبيع للحصول على نسبة من هذا النشاط مما يعطينا فرصة لمعرفة السوق والتعامل مع المستهلكين قبل أن ننتج بأنفسنا. مؤكدا أن العمل جاد على عدة مسارات سواء الاستثمار في التجارة أو في معامل التسهيل.
وقال الفالح نتمنى قريبا أن نسيّل الغاز في المملكة، ونبدأ المرحلة الأولى باستبدال استهلاك ٦٠٠ إلى ٧٠٠ ألف برميل من منتجات البترول المحروقة بالغاز. وتتزامن معها المرحلة الثانية لاستهداف شركائنا في السوق الخليجي الذين يستوردون الغاز بتكلفة عالية. بينما المرحلة الثالثة بعد اكتفاء السوق السعودي والسوق المحيط لتبدأ المملكة بتصدير الغاز المسال من إنتاج المملكة والذي أعلنا أنه في تصاعد بشكل عالي جدا.
وذكر أن المشاريع البتروكيماوية والتعدينية المقامة في مدينة رأس الخير، تعد أحد الروافد الإقتصادية، المحققة لبرامج رؤية المملكة 2030 الداعمة لتطوير قطاع الصناعة، وتنمية قطاع الطاقة والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن المملكة عززت إنتاجها للمشتقات النفطية لأكثر من مليون برميل يومياً، وهى تمضي لبلوغ إنتاجها 8 مليون برميل يومياً في 2030. في حين أشارت مصادر عالمية بإقتراب أرامكو من الإستثمار في أصول الغاز الأميركي. وطمأن الفالح بالاحتياطات الهائلة للنفط والغاز التي تنعم بها المملكة، وفق الاكتشافات الأخيرة.
وتطرق للحراك الصناعي الكبير في منطقة الجبيل وتشمل معامل الغاز في واسط والبري والسفانية والمرجان ومنيفة، إضافة على استثمارات مدينة رأس الخير التعدينية التي ضخت الدولة 130 مليار ريال في بنيتها التحتية والتجهيزات الأساسية.
وأشار الفالح إلى توسعت حقول النفط في خريص ومنيفة والشيبة لتعزيز انتاجية المملكة في إضافة 3 مليون برميل نفط يومياً من خلال مشاريع جديدة أنجزتها، بلغ قيمتها 160 مليار ريال. وتناول خطط المملكة لتطوير قطاع المعادن وصناعة السيارات، من خلال الإشارة إلى استراتيجية التعدين الجديدة التي أقرتها حكومة المملكة، التي تستهدف زيادة مساهمة سلاسل القيمة المعدنية للناتج المحلي الإجمالي المباشر وغير
المباشر والمستحدث من 64 مليار ريال إلى 188 مليار ريال في حلول 2030.
واطلع الفالح خلال زيارة إلى مدينة رأس الخير، على عديد من مشاريع البتروكيماوية والتعدينية منها مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، الذي يعد الأكبر عالميا، ويلبى الاحتياجات لبناء الحفارات البحرية للنفط والغاز، والمنصات البحرية والسفن التجارية، وتوفير أعمال الصيانة والترميم وفق جميع المعاييروالمتطلبات البيئة المطبقة.
وشملت الزيارة داخل مجمع الملك سلمان مناطق التصنيع التي سيجري إنشاؤها في المجمع، ومنطقة بناء السفن العملاقة وتضم حوضين جافين ومعدات رفع بطاقة عالية ومباني صناعية، إضافة إلى منطقة تصنيع الحفارات والمنصات البحرية ومنطقة إصلاح السفن وصيانتها والمنطقة المخصصة لسفن الإمداد البحري وتحوي عدد من المراسي ورافعات السفن الخاصة ببناء واصلاح سفن الإمداد البحري ، كما شملت الزيارة مشاريع الهيئة الملكية في مدينة رأس الخير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة