حزب بارزاني: لن نتدخل في مرشح الرئاسة
والكرد يشترطون تقديم بديلاً للمالكي لحسم المنصب
بغداد- وعد الشمري:
اكد قيادي كردي بارز ان التنافس على رئاسة الجمهورية محصور بين القياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني؛ برهم صالح، ونجم الدين كريم، وفؤاد معصوم، موضحاً ان حسم المنصب سيكون بعد تقديم التحالف الوطني مرشحه لرئاسة الوزراء شريطة ان لا يكون نوري المالكي.
فيما نأى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عن التدخل في اختيار مرشح الرئاسة.
وقال مستشار برلمان اقليم كردستان طارق جوهر في تصريح الى “الصباح الجديد” أن “منصب رئاسة الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني حسب التوافقات بين الاحزاب الكردية وباقي الكتل السياسية”.
وتابع جوهر، القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني ان “هناك شخصيات عديدة ذات خبرة كبيرة في المكتب السياسي للاتحاد بإمكانها التصدي للمنصب خلافاً للرئيس جلال طالباني”.
وافاد “لعل ابرزهم؛ محافظ كركوك نجم الدين كريم، ورئيس الوزراء السابق للاقليم برهم صالح، بالاضافة الى الرئيس السابق لكتلة التحالف الكردستاني البرلمانية فؤاد معصوم، والمنافسة الحالية محصورة بين هذه الاسماء”.
وأكد جوهر أن “المشاورات داخل قيادة الأتحاد ستحسم هذه المرحلة كما حصل في تسمية رئاسة البرلمان ولا توجد مشكلة على الاسماء المطروحة ويمكن اختيار اي منها حسب الاتفاق”.
وشدّد مستشار برلمان الاقليم على “عدم تقديم التحالف الكردستاني مرشحه لرئاسة الجمهورية من دون حسم التحالف الوطني امره بتقديم مرشح رئاسة الوزراء لتتضح لنا الصورة بشكل كامل”.
ومضى جوهر بالقول إلى أن “الاطراف الكردية متفقة مع الاحزاب السّنية وأقطاب مهمة في التحالف الوطني على معارضة الولاية الثالثة لرئيس الحكومة نوري المالكي وتعتقد بانه حصل على فرصته ويجب تغييره بشخصية اخرى حتى وان كان البديل من داخل ائتلاف دولة القانون”.
يشار إلى أن جلال طالباني يعدّ اول رئيس جمهورية كردي للعراق، وأمتدت ولايته للدورتين السابقتين، كما انه شغل ذات المنصب قبل ذلك في الحكومة المؤقتة التي شكلها إبراهيم الجعفري، وهو الرئيس الثاني بعد 2003، حيث خلف عازي عجيل الياور رئيس الجمهورية في ظل الحكومة الانتقالية لإياد علاوي العام 2004.
بدوره ذكر عادل برواري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن “حق الترشيح لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة مكفول للأتحاد الوطني وقد اتفقنا على ذلك مع كتلة التغيير”.
وتابع برواري في حديث مع “الصباح الجديد” أن “اختيار شخصية المرشح شأن داخلي حزبي ولا نتدخل فيه ولا يحق لاي طرف كردي غير الاتحاد الوطني ابداء الاعتراض بصدده وان التحالف الكردستاني سوف يتبنى هذا المرشح”.
ويجد براوري ان “صالح ونجم الدين ومعصوم من افضل الشخصيات الكردية وانجحها ولا يمكن تفضيل احدهم على الاخر أنما الاختيار سيكون على واحد من داخل الاتحاد حصراً”.
وقرر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري امس الاول تأجيل انعقاد جلسة البرلمان الى الاربعاء المقبل، وأعلن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية الذي سيتولى تكليف مرشح الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة حسب ما نص عليه الدستور.
من جانبه، يرجح استاذ العلوم السياسية احسان الشمري ان “يكون برهم صالح الاوفر حظاً في تولي منصب رئيس الجمهورية للسنوات الأربع المقبلة”.