القدس ـ رويترز: اشتبك فلسطينيون غاضبون لخطف ومقتل فتى على يد من يعتقدون انهم يهود متطرفون مع الشرطة الإسرائيلية في القدس أمس الجمعة في وقت تراجعت فيه حدة القصف عبر حدود قطاع غزة بعد وساطة مصرية.
وهتف مئات من المشيعين “بالروح بالدم نفديك يا شهيد” خلال جنازة محمد ابو خضير (16 عاما) بعد صلاة أول جمعة من شهر رمضان.
وحمل المشيعون جثمان ابو خضير ملفوفا بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع القدس الشرقية فيما كان متظاهرون فلسطينيون في مناطق أخرى من المدينة يرشقون الشرطة الاسرائيلية بالحجارة التي ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية, ولم ترد أنباء بعد عن سقوط ضحايا أو حدوث اعتقالات.
وشنت اسرائيل غارات جوية على قطاع غزة اثر اطلاق موجة من الصواريخ القصيرة المدى في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم بري – بعد وضع الجيش الاسرائيلي على اهبة الاستعداد- اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه “حماس”.
وقالت اسرائيل إن ثلاثة صواريخ وقذيفتي مورتر أطلقت أمس على اراضيها. واعترض نظام القبة الحديدية أحد الصواريخ في حين انفجر الباقي في أراض خالية.
وقالت السلطات الاسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي رد بقصف مدفعي لجنوب غزة من دون وقوع أي اصابات من الطرفين.
وقالت حماس التي تحملها اسرائيل مسؤولية بعض الهجمات الصاروخية هذا الاسبوع إنها تجري اتصالات بالوسطاء المصريين لمنع المزيد من العمليات.
وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري إن الحركة أكدت انها لا تسعى إلى مواجهة وان الاحتلال الاسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وان عليه التوقف عن ذلك.
ونشرت إسرائيل قوات اضافية في القدس قبل تشييع جنازة أبو خضير كما منعت دخول الرجال دون الخمسين عاما إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وحثت القاهرة والقوى الغربية اسرائيل على ضبط النفس اثر مقتل الاسرائيليين الثلاثة وهم طلاب في المعهد الديني اليهودي في الوقت الذي اتهم فيه نتنياهو عناصر من حماس بالضفة الغربية بخطفهم, ولم تؤكد حماس أو تنف تورطها في الأمر.
واستفز مقتل اليهود الثلاثة مشاعر الاسرائيليين ما أدى إلى قيام عشرات من اليهود المتطرفين باعمال شغب ضد العرب كما اشتبكوا مع الشرطة.