التنظيم ينفّذ جرائم “هستيرية” بحق سكان أيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:
استمر تنظيم داعش الارهابي بارتكاب مجازره البشعة ضد سكان الجانب الايمن، واعدم اكثر من 40 شخصاً بضمنهم اطفال ونساء، وفيما دعا التنظيم السكان الى تخزين الاغذية ومياه الشرب استعداداً للمعركة المرتقبة، تستمر طائراته المسيرة باستهداف المدنيين بالجانب الايسر.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان”تنظيم داعش الارهابي استمر بارتكاب مجازره البشعة والهستيرية ضد السكان المدنيين في الجانب الايمن من مدينة الموصل، حيث انه اقدم على اعدام 20 مواطناً من اهالي حي الزنجلي بعد القبض عليهم بعمليات متفرقة واتهمهم بعدة اتهامات عقوبتها الاعدام، حيث اعدمهم رمياً بالرصاص”.
واضاف “كما اقدمت مفرزة من التنظيم الاجرامي على اعدام 4 عائلات بكامل عددها البالغ 20 فرداً بضمنهم نساء واطفال، عندما تم القبض عليهم وهم يحاولون عبور نهر دجلة جنوب سشرق الموصل باتجاه منطقة يارمجة”.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اعدم العشرات من اهالي الجانب الايمن خلال الاسبوعين الماضيين، في اثناء محاولتهم الهرب للجانب الايسر، حيث رمى بجثث بعضهم بنهر دجلة، فيما قام بتعليق جثث الاخرين على احد الجسور من الجهة اليمنى لنهر دجلة.
على صعيد آخر، قال المصدر نفسه ان “عناصر من تنظيم داعش الارهابي استغلوا اقامة صلاة المغرب بعدد من مساجد الجانب الايمن من مدينة الموصل وابلغوا الاهالي بالبدء بتخزين ما يقدرون عليه من المواد الغذائية ومياه الشرب، مع تخزين الوقود والحطب وان يستعدوا لايام صعبة وقاسية”.
وتابع “التنظيم يرى ان معركة تحرير الجانب الايمن باتت قريبة جداً، حيث انهم ابلغوا الاهالي بأن عناصرهم بدأوا بتخزين المواد الغذائية ومياه الشرب على وفق تعليمات وصلت اليهم، اضافة الى قيام التنظيم الارهابي بتوزيع كميات من الطحين على عناصره وعلى العائلات المناصرة له”.
مبيناً ان “خيارات الاهالي بتخزين المواد الغذائية محدودة جدًا، فليس هنالك اموال مع الاغلبية، والمعروض منها قليل جداً، فضلا عن ان اسعار ما متوفر من تلك المواد وصل الى مستويات جنونية، ومثلا وصل سعر العبوة الواحدة من زيت الطعام الى 18 الف دينار، بينما سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 2 الف دينار، والكيلوغرام الواحد من الراشي (الطحينية) وصل الى 35 الف دينار، فضلا عن ان العديد من المخابز والافران اغلقت ابوابها، مع شح خطير في مادة حليب الاطفال والوقود”.
مسيّرات داعش وهاوناته
تستمر باستهداف الايسر
واستمر تنظيم داعش الاجرامي باستهداف التجمعات للمدنيين في الساحل الايسر بالطائرات المسيّرة.
فقد تم استهداف احياء الزهور، الجزائر، سومر، النور والقت طائراته عدداً من القنابل تسببت باصابة نحو 16 مدنياً وشرطي واحد مع احراق سيارة مدنية.
كما استمر سقوط قذائف هاون على احياء البعث والضباط وسومر، والتي كان مصدرها الجانب الايمن، والتي اوقعت خسائر مادية.
ويتحدث ناشطون موصليون عن مقتل الارهابي غلول ابراهيم حليموف روسي الجنسية، وكان مكلفاً بقيادة معركة الدفاع عن الساحل الايمن، مشيرين الى انه قام بتطوير وصناعة الصواريخ لداعش وهو من صنع الطائرات المسيّرة التي تحمل عبوات، مع مقتل الارهابي هاشم حسيب فرنسي الجنسية من اصول تونسية وكان المسؤول عن اطلاق الصواريخ والمفارز الخاصة لتنظيم داعش، حيث لقيا مصرعيهما بضربة جوية، كما استمرت الضربات الجوية على مواقع داعش في الجانب الايمن، حيث تم استهداف مناطق الغزلاني، المنصور، 17 تموز، البو سيف، الجوسق و بادوش بضربات جوية عنيفة اوقعت خسائر بشرية ومادية بصفوف داعش، كما ان المدفعية الذكية استهدفت عدداً من ورش التفخيخ في صناعة وادي عكاب بالجانب الايمن من مدينة الموصل.