توثق رحلتها في «نزيف من الخاصرة»
بغداد ـ فلاح الناصر:
اهدتني البطلة العداءة العراقية الذهبية السابقة، شعوب قحطان، نسخة من كتابها»نزيف من الخاصرة» الذي يوثق مسيرة حياتها ايام كانت لاعبة واعدة في عروس الألعاب وصولاً إلى التفوق ومعانقة الذهب، وكيفية ابتعادها وهي في قمة عطائها، ونقاط عدة تخص رحلتها نحو أوروبا حيث تقيم منذ 22 عاما في السويد.
وشعوب، عداءة، تملك الطموح الكبير منذ ممارستها لرياضة الجري وهي في سن 14 عاما ضمن بطولات المدارس، قبل ان تتفوق وتؤكد جدارتها وتنال كؤوس وألقاب منها، أنها اول عداءة في العراق تكسر حاز الدقيقة في ركضة 400 متر، وفازت بالوسام الذهبي في ركضة 400 متر ضمن اللقاء العربي التركي في بغداد 1979، وفي اللقاء ذاته حصدت فضي 200 متر، وشاركت ايضا في احراز ذهبي 4 X 100 بريد.
وذهبي البطولة العربية المدرسية في الصومال عام 1979، بركضة 400 متر، والبرونزي في ركضة 200 متر، والذهبي في 4 X 100 بريد ضمن البطولة ذاتها، وغيرها من البطولات الخارجية والمحلية.
تقول انها اعتزلت وغادرت أجواء الرياضة منذ ان طافت بالملعب ملوحة بيدها في سن 21 عاما، حزنا على اصابة شقيقها ابان الحرب بين العراق وإيران، وهي تتابع «ليست دوما» عبر شاشة التلفاز وما تتناقله الفضائيات اخبار ألعاب القوى، في حين ترى ان ،دانة حسين، حققت نجاحات واضحة في السنوات الأخيرة.
واشادت شعوب بابنه شقيقتها الواعدة شمس بسام، احدى عضوات المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بالعاب القوى لاصرارها على التدريب المتواصل، مبينة انها ترافق العداءة الواعدة عند زيارتها إلى العراق وتحضر إلى المضمار للقاء رفاقها السابقين وتبادل التحيات.
شعوب قحطان، قالت ان الزمن السابق كان الرياضي يهوى لعبته، لم يبحث فيها عن المال والشهرة والاضواء، وتؤكد انها تستذكر ملاعب التدريب والمدرجات واستقبال الجمهور ورحلة التدريب والمشاركات والإنجازات.
العداءة الذهبية السابقة، دعت إلى دعم الألعاب الرياضية بصورة عامة بما فيها ألعاب القوى لكي يحقق الرياضي نجاحات تضاف إلى سجل الرياضة العراقية.
واشار إلى ان رحلتها في عروس الألعاب، ثم الاعتزال والهجرة إلى اوروبا وتربية أولادها، وثقتها في كتاب حمل عنوان «نزيف من الخاصرة».. بنحو 160 صفحة، يتضمن 14 محطة اطلقت على كل محطة «ورقة»، معززة السطور بصور من مشاركاتها منذ البداية والتتويج بالألقاب.