بغداد- الصباح الجديد :
رجحت وزارة الصحة، امس الأربعاء، أن يكون اللقاح الروسي الخاص بفيروس كورونا جاهزا بحلول تشرين الاول المقبل، مؤكدة أنه سيكون فعالا وناجحا بدرجة كبيرة.
وقال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة رياض عبد الامير الحلفي ، إن “هناك أملا كبيرا بإنتاج أكثر من لقاح لفيروس كورونا في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، إذ سجلت روسيا لقاحها اول أمس، بينما يتوقع الباحثون في جامعة (اكسفورد) أن يكون اللقاح جاهزا بحلول تشرين الاول المقبل وسيكون فعالا وناجحا بدرجة كبيرة، وهناك اللقاح الصيني بالتنسيق مع الامارات الذي وصل الى مراحله الاخيرة، ومن المؤمل أن تشهد نهاية هذا العام انتاج مجموعة من اللقاحات”.
وأضاف، أن “ العراق بادر بالتنسيق مع الجهات المعنية في العالم لتوفير اللقاح الفعال، وله الاولوية في حجز أعداد كبيرة منه لمواجهة فيروس كورونا فور اعتماده وتصنيعه وتسويقه عالميا”.
ونوه الحلفي، بأن “هناك فئات لها الأولوية بإعطاء اللقاح ومنهم أصحاب الامراض المزمنة لأنهم الأكثر عرضة للوصول الى مراحل متقدمة من أعراض كورونا وتكون مناعتهم قليلة ويتعرضون للوفيات بشكل كبير، وأيضا من تبلغ أعمارهم فوق الستين عاما، والملاكات الطبية والصحية لأنهم على تلامس مع المصابين على الرغم من التزامهم بالوقاية الشخصية وقد تعرض أغلبهم للاصابات، فضلا عن إعطاء اللقاح للقوات الامنية لأننا نواجه تحديات أمنية كبيرة، وبالتالي إذا زادت كمية اللقاح يمكن اعطاؤها الى فئات اخرى”.
وردا على سؤال بشأن تطبيق مبدأ مناعة القطيع في العراق، أوضح الحلفي أن “كلمة القطيع تعطي مفهوما خاطئا باللغة العربية، وتسمى علميا المناعة الجماعية او العامة، وتعني عند اصابة نسبة 80-90 بالمئة من المجتمع بالوباء، سيكتسب المناعة ويقل انتشار الوباء، إذ تم تطبيقها في بعض الدول، لكن المشكلة انها تمهد لتسجيل أعداد عالية للغاية من الإصابات بفترة قصيرة”.
وأكد، أن “ العراق لا يمكنه تطبيق مبدأ كهذا لأن نظامه الصحي لا يحتمل تسجيل عدد إصابات عال بفترة قصيرة بسبب ضعف هذا النظام”، لافتا إلى أن “المواطنين سيحصلون على المناعة الجماعية من خلال توفير اللقاح قريبا”.
وشدد الحلفي على “الاستمرار بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات والزحامات في الاماكن المغلقة، حفاظًا على سلامة المواطنين ومنع انتشار الفيروس وتقليل الاصابات”.
وقال الحلفي في وقت سابق أن “التعايش مع الفيروس وعودة الحياة الطبيعية لا سبيل لهما، وان العديد يفسر التعايش بشكل خاطئ، فضلا عن أن المواطن يجهل معناه ويفسره بأن الوباء انتهى رافضا الالتزام بالوقاية الشخصية”، مبينا أن “حقيقة الامر في مفهوم التعايش تعني تخفيف إجراءات الاغلاق والحظر مع وجود اجراءات وقائية صارمة ورفع الحظر تدريجيا”.
وأوضح الحلفي، ان “أكثر من 20 دولة أخذت تتسابق بانتاج اللقاح، وطرحت حاليا أكثر من 150 لقاحا، وتمر تلك اللقاحات بثلاث مراحل لإثبات فعاليتها، وفي كل مرحلة تمر بعدد من المتطوعين، وبلغ عددهم لحين وصولهم الى المرحلة الثالثة بين 30 – 40 الف متطوع”.
وأشار إلى أن “الوزارة تسعى باستمرار لتوفير العلاجات واللقاحات التي ثبتت فعاليتها عالميا وعلميا، وأن العلاجات التي تعطى في مستشفياتنا هي مقرة من قبل اللجان العلمية الاستشارية وتتابع كل التطورات العلمية العالمية بشأن اللقاحات”.