الصباح الجديد ـ وكالات:
قال البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إنه سيقدم قروضا باليورو في مقابل ضمانات للبنوك المركزية خارج منطقة اليورو لحماية أسواق التمويل في ظل جائحة فيروس كورونا.
وأضاف البنك في بيان أنه في إطار تسهيل يوروسيستم لإعادة الشراء (ريبو) للبنوك المركزية، فإن المركزي الأوروبي سيقدم سيولة باليورو لمجموعة واسعة من البنوك المركزية خارج منطقة اليورو مقابل ضمانات مقومة باليورو قابلة للتسويق.
وسيكون التسهيل الجديد، الذي يكمل خطوط مبادلة ثنائية ولإعادة الشراء (ريبو)، متاحا حتى نهاية حزيران 2021.
في السياق، حذر صندوق النقد الدولي من أن أسواق الأسهم وسائر الأصول عالية المخاطر قد تشهد انهيارا ثانيا إذا اتسع نطاق تفشي فيروس كورونا وأعيد فرض الإغلاقات الشاملة أو تجددت توترات التجارة.
وكانت أسواق الأسهم تراجعت بشدة في وقت سابق هذا العام مع تأثر المعنويات سلبا بالفيروس والإغلاقات ذات الصلة، لكنها صعدت على نطاق واسع منذ المستويات بالغة التدني التي سجلتها في 23 آذار. فبعد تراجعه 34 بالمئة فيما لا يزيد على 23 جلسة تداول، استفاد المؤشر ستاندرد اند بورز من الدعم المقدم من البنوك المركزية، وأصبح لا يبعد حاليا سوى عشرة بالمئة عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
وقال تقرير أعده توبياس أدريان مدير قسم أسواق النقد والمال في الصندوق وفابيو ناتالوتشي نائب مدير القسم إن ”انفصالا“ نشأ بين أسواق المال والتوقعات الاقتصادية، مضيفا أن ذلك ”يثير خطر حدوث تصحيح آخر في أسعار الأصول عالية المخاطر“ إذ أن التقييمات في العديد من أسواق الأسهم وسندات الشركات ”مغالى فيها“.
ويأتي التحذير بعد يوم من تقليص صندوق النقد مجددا توقعاته للاقتصاد العالمي في 2020.
وقد ينتج التصحيح عن ركود أعمق وأطول من التوقعات الحالية أو موجة ثانية للفيروس أو إعادة فرض إجراءات احتوائه. وقال الصندوق إن اتساع نطاق القلاقل الاجتماعية بسبب تنامي عدم المساواة الاقتصادية قد يضر أيضا بثقة المستثمر.
وقال أدريان ”نخشى من أن يصاب الاقتصاد بالندوب، بمعنى أن تطول الأزمة وتتعمق أكثر من المتوقع.. تنتج الندوب عن المستويات المرتفعة من البطالة واحتمالات الإفلاس. هذه يصعب إصلاحها.“
وكتب يقول إن تصحيحا حادا في أسعار الأصول قد يفضي إلى نزوح كبير لرؤوس الأموال عن صناديق الاستثمار، كما حدث أوائل العام، مما قد يوقد شرارة بيع محموم للأصول بأقل من أسعارها الحقيقية.
وقال صندوق النقد إن البنوك دخلت الأزمة وهي مسلحة بمستويات عالية من السيولة والاحتياطيات الرأسمالية، لكن الإفلاسات ستختبر متانة القطاع.