توجه لجعل أماكن خارج المؤسسة الصحية ردهات وبائية
بغداد- وعد الشمري:
كشفت خلية الأزمة النيابية، أمس الأربعاء، عن توجه لوضع اليد على أماكن خارج المؤسسة الصحية لجعلها ردهات وبائية، لافتة إلى أن ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا سيجعل الاهتمام يتركز على الحالات الخطيرة والمتوسطة، مشددة على ضرورة تطبيق الحظر الشامل وتكريس حالة التباعد الاجتماعي.
وقال عضو الخلية حسن خلاطي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “عدداً من المقررات تم تقديمها إلى الجهات التنفيذية لمعالجة التصاعد الكبير في الإصابات بفيروس كورونا”.
وتابع خلاطي، أن “الحكومة ينبغي عليها أن تتعامل مع خطط جديدة لمواجهة الوباء، فبعد أن كنا نسجل عشرات الإصابات، تجاوزت المعدلات ألف حالة في اليوم الواحد”.
وأشار إلى أن “حالات متطورة تم تسجيلها تتطلب رؤية جديدة، منها عدم استنزاف موارد وزارة الصحة في الإصابات الخفيفة، وتكثيفها بالنسبة للمتوسطة وعالية الخطورة”.
وبين خلاطي، أن “لجنة الأزمة النيابية أوصت الحكومة بزيادة عدد الأٍسرّة المخصصة للمصابين، ووضع اليد على أماكن جديدة خارج المؤسسات الصحية وجعلها ردهات وبائية وفق الصلاحيات المنصوص عليها في قانون الصحة العامة”.
من جانبها، ذكرت عضو خلية الأزمة سهام الموسوي، أن “الموقف الوبائي في العراق ينذر بخطر كبير مع تزايد الإصابات”.
وأضافت الموسوي، إلى “الصباح الجديد”، أن “الجهات الحكومة ينبغي بها أن تتعامل بحزم مع الخروق التي تحصل لمقررات خلية الأزمة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي”.
وأكدت، أن “الحل الذي يتوافر لدينا حالياً هو تشديد إجراءات الحجر المنزلي والعزل المناطقي والالتزام بالتعليمات الوقائية لمنع انتشار الوباء بين صفوف الناس”.
وانتهت الموسوي، إلى أن “التوعية يجب أن تستمر من خلال وسائل الاعلام لكي يدرك المواطن حجم التحديات الصحية التي تواجهه وما خلفه فيروس كورونا من إصابات كان مصير القسم منها الوفاة.
بدوره، ذكر عضو اللجنة عبد عون علاوي، أن “الموقف من حظر التجوال سيكون طبقاً للموقف الوبائي وما تسجله وزارة الصحة من حالات يومية”.
وتابع علاوي، إلى “الصباح الجديد”، أن “بعض الجهات قد طلبت إبقاء الحظر شاملاً طيلة الشهر الحالي لمراقبة تطورات الموقف الصحي وبأمل أن تتناقص الإصابات، لكن هذا المقترح اصطدم برفض واعتراضات منعت اتخاذه حالياً”.
ولفت، إلى أن “جميع الخيارات مطروحة للنقاش حالياً، لكن الوضع ما زال مسيطر عليه ولم نصل بعد إلى مرحلة خطرة تستوجب معها التشديد بالإجراءات بنحو يحد من مضي الحياة الطبيعية للمواطن”.
ويأمل علاوي أن “يزداد التعاون بين المجتمع والمنظمات الرسمية والمجتمعية من أجل تجاوز الأزمة الصحية من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم تجاوز الحظر الذي تفرضه السلطات وتحدد نوعه وفقاً للمعطيات الصحية”.
يشار إلى أن الشهر الحالي قد شهد قفزة كبيرة بالموقف الوبائي في العراق، وقد تجاوزت الإصابات 1000 حالة في اليوم، وقد عزتها الجهات الصحية إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وزيادة معدلات الفحص.