بعد خلافات عميقة بيرن الاسرة الرياضية
متابعة الصباح الجديد:
تواجه اللجنة الأولمبية العراقية، أزمة كبيرة، ولم تجد حلولا منطقية في التعامل مع الموقف القانوني الذي وضعت به، وقد تذهب لاتجاه الشكاوى والمحاكم. ويأمل كثيرون أن تصل القضية إلى استقالة جماعية وتشكيل هيئة مؤقتة، كما حدث مع اتحاد الكرة.. و يسلط التقرير التالي الضوء، على الأزمة التي تعاني منها الأولمبية، وسبب تجددها:
شرارة التصريح: أثار تصريح عبد الوهاب الطائي، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية، في المكتب التنفيذي، الذي صدر حكم قضائي بعدم شرعيته، حفيظة العديد من الاتحادات الرياضية التي اقامت مؤتمراتها الانتخابية وافرزت عن تجديد الثقة بشخصياتها القيادية باستثناءات بسيطة اسمت فيها لعبة المناورة بالكراسي والتغييرات في الجانب الإداري اثر مشكلات هنا وهناك بين الاسرة الواحدة.
واتهم الطائي، عددا من الاتحادات بأن انتخاباتها لم تكن قانونية، لتتجدد المشكلات برغم أن كانت تغلي دون أن تظهر للعلن.
وطالبت 10 اتحادات بضرورة الإعلان عن الحسابات الختامية للجنة الأولمبية للسنوات الأربع الماضية، وهناك اتهامات دائمة بحق الأمانة المالية بأنها لم تكن تحسن التصرف بالمال، ما دفع الاتحادات لطلب كشف الحسابات المالية، ومناقشتها في كيفية تقسيم المال الداخل ضمن إيراداتها.
عدم شرعية: المكتب التنفيذي الحالي محليا لم يتم الاعتراف به لأن الانتخابات لم تتم وفق قانون عراقي نافذ، وبالتالي صدر قرار بعدم شرعية اللجنة الأولمبية، وعدم الاعتراف بالمناصب سوى التعامل مع رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي، لتسيير المعاملات على اعتباره آخر رئيس شرعي للجنة.
وبالتالي أي تصريح للإعلام من أي عضو من المكتب التنفيذي، الذي صدر بحقه القرار القضائي، يعتبر مستفز للاتحادات المعارضة له.
قانون الأولمبية: ونجحت لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في تشريع قانون اللجنة الأولمبية، بعد أن شغل الوسط الرياضي وكان سبب وراء الخلافات الدائمة في اللجنة الأولمبية.
ويعد القانون فرصة لإنهاء الجدل المستمر، حيث ينتظر أن تكتب اللائحة الداخلية لتطبيق القانون، وكذلك حل المكتب التنفيذي الحالي الذي أجريت انتخاباته مخالفة للقوانين لتنطلق صفحة جديدة يكون مظلته الشرعية قوانين عراقية نافذة.
لقاء الوزير: اجتمع الوزير الجديد عدنان درجال، ورئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي، وهما زميلان سابقان في المنتخب العراقي، حيث ناقشا ضرورة حل الأزمة التي تسببت في تأخير عجلة الحركة الأولمبية وطي صفحة التقاطعات من خلال احتواء الاتحادات الرياضية بشكل قانوني، عن طريق حل المكتب التنفيذي الحالي وإجراء انتخابات جديدة وفق القانون الجديد للجنة الأولمبية وبالتالي تنتهي حقبة التقاطعات.
وإلى الآن، تنتظر الاتحادات أن يعلن رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي، قرار حل المكتب التنفيذي وتحديد موعد لانتخابات جديدة وفق القوانين العراقية.. لكن هناك اقتراحات أخرى، تذهب باتجاه حل المكتب التنفيذي وتشكيل هيئة مؤقتة لإدارة العمل، فيما وصفت الاتحادات الرياضية هذا الإجراء بأنه محاولة أخرى لإدخال الرياضة في نفق مظلم.
ووفق عدم الاتفاق على انتهاء الأزمة، لوحت عدد من الاتحادات باللجوء للقضاء المحلي مجددا، لإصدار قرارات جديدة طالما أن الحلول الودية لم تنه المشكلة.
وتبقى الرياضة العراقية والأولمبية مثار جدل بعد سنوات شهدت اهمالا كبيرا اثر غياب القوانون الخاص بالعمل الإداري والتنظيمي وآليات الصرف المالي وتنسيق العمل والعديد من النقاط التي كانت عوامل اساسية في تفشي الخلافات ووصولها إلى شتى وسائل الإعلام وتبادل الاتهاات بين اطراف القيادية.