الصباح الجديد-وكالات:
لم تخطط كاث ماكغينيس وميغان روبنسون وليز فيلينغهام للعمل في وظائف جديدة في عام 2020، لكن فيروس كورونا غير الأمور بالنسبة لنا جميعا.
وهن ثلاث شخصيات من بين الآلاف في بريطانيا الذين باتوا يقومون بعمل مختلف منذ أن دخلت البلاد في حالة الإغلاق.
وقد تم إدراج نحو ستة ملايين شخص في الخطة الحكومية التي تساعد في دفع الأجور، ولكن لا يمكن للجميع تقديم طلب بهذا الشأن، فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد بدأت العمل لحساب نفسك في العام الماضي، أو إذا كنت متنقلا بين الوظائف فلا يمكنك تقديم طلب المساعدة.
وقد مثل تغير الوظيفة بين عشية وضحاها تحديا كبيرا، فماذا تعلم من تعرضوا لصدمة التغيير المفاجئ؟ هذا ما يسلط عليه الضوء برنامج نيوز بيت في بي بي سي راديو 1.
كانت حياة كاث ماكغينيس قبل فيروس كورونا تدور بشأن الموسيقى، فقد تخرجت من الجامعة وأصبحت تعمل لحسابها الخاص كمهندسة صوت.
وقالت لبرنامج نيوز بيت Newsbeat: “كان من المفترض أن أذهب إلى المهرجانات هذا الصيف، وأرسخ قدمي في هذه الصناعة”.
ولكن مع ظهور فيروس كورونا وفرض الإغلاق في الوقت الحالي، لجأت إلى العمل كسائقة لتوصيل الطلبات لحساب شركة أمازون بالقرب من مكان إقامتها في مدينة مانشستر.
وتقول ماكغينيس: “إن التخلي عن أهدافك الشخصية لبعض الوقت أمر محبط، ولكن الشيء الوحيد الذي يخفف عني هو أن الجميع في نفس القارب، فكل شيء يحدث لسبب، لذلك عليك فقط التمسك بالأمل”.
شيء واحد لم تتوقع ماكغينيس أن ترغب في العودة إليه.. وهو تلك الأيام الطويلة التي عاشتها في وظيفتها القديمة.
كانت ميغان مدربة شخصية لمدة ثلاث سنوات عندما قيل لنا أن نلتزم المنزل في مارس/آذار الماضي.
ومنذ الصيف الماضي، باتت تعمل لحسابها الخاص. هذا يعني أنها لم تكن مؤهلة للحصول على أي مساعدة مالية حكومية بموجب خطة “التسريح المؤقت”.
فبعد إغلاق الصالات الرياضية، لم يكن لديها ما يكفي من المال في البنك لإطلاق عمل عبر الإنترنت.
وتقول روبنسون: “كنت عاطلة عن العمل وربما تقدمت بعدد يتراوح بين 50 و60 طلب توظيف، وكانت إحدى صديقاتي قد بدأت في العمل في سوبر ماركت كمنظفة وقالت كلمة جيدة في حقي”.
وأوضحت قائلة: “في وظيفتي الأخيرة كنت أقوم بجلسة هنا وأخرى هناك، وأحصل على استراحة عندما أتناول الطعام، والآن أستيقظ في الرابعة والنصف وأنتهي في الـ 11. ثم أجد نفسي أقوم بتمرين أو اثنين يوميا، كما أنزه الكلب”.
بالنسبة للمحامية فيلينغهام، فإن التغيير الوظيفي غير المتوقع ليس سيئا أيضا. فقد استبدلت رحلتها اليومية من هيرتفوردشاير إلى لندن بقليل من الاستلقاء.
وقالت لنيوز بيت: “كنت محامية، وفي وضع الإغلاق لم يتمكن صاحب العمل الجديد من الإبقاء على وظيفتي، لذلك بدأت أبحث عن وظيفة”.
ولقد وجدت فيلينغهام شيئا عندما نشرت إحدى صديقاتها على الإنترنت منشورا يتحدث عن الصيدليات التي تحتاج إلى مساعدة في توصيل الأدوية للأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة المنزل.
وتقول فيلينغهام: “حتى لو لم يكن هذا العمل دائما، بل بدوام جزئي، فإنه شعور جيد للروح، إنه شعور جيد بالمشاركة ومساعدة الناس.
وعادة ما تبدأ فيلينغهام العمل مع اقتراب النهار من منتصفه، وتلزم المنزل حتى يعد الصيادلة المحليون وصفاتهم الطبية لليوم.
وتضيف قائلة: “لكنني أنهي العمل بحلول الساعة الرابعة أو الخامسة، وليس علي أن أحمل عملي معي إلى المنزل، فمازلت معتادة على ذلك أيضا”.