الصباح الجديد-متابعة:
توفى النازح السوري، بسام الحلاق، الذي أحرق نفسه أمس الاول الأحد في بلدة تعلبايا اللبنانية. وتناقل عدد من الصفحات فيديو وصف بالقاسي جدا يظهر فيه الحلاق (52 عاما) في أثناء إضرامه النار في نفسه، وذكرت أنه أقدم على ذلك “بسبب الوضع المعيشي وبسبب إخراجه من المنزل من قبل صاحبه لعدم قدرته على دفع اجرته”.
وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية ذكرت أن الحلاق توفى “متأثرا بالحروق التي أصيب بها والتي أفادت المعاينة لها في مستشفى البقاع أنها من الدرجة الثالثة”.
وأشارت الوكالة أن محافظ البقاع، القاضي كمال أبو جودة، ناقش القضية مع عدد من المسؤولين “لمتابعة حالة عائلة الحلاق الاجتماعية، ومحاولة تأمين المساعدة لها”.
من ناحية اخرى كشف مستشار وزير الأوقاف السوري، حسان عوض، عن ارتفاع تقديري لحالات الطلاق خمسة أضعاف خلال فترة حظر التجول التي تسبب بها تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأضاف عوض خلال مداخلة مع إذاعة “المدينة أف أم” السورية، أنه كان يبحث يوميا بحالة واحدة، فيما ورده في يوم واحد 5 حالات طلاق تجري معالجتها عبر الهاتف، علما أنه في الحالة الطبيعية ينبغي حضور الزوجين.
وأشار أن السبب قد يكون “التماس المباشر والواقع السيء الموجود في بعض العلاقات الزوجية والذي لم يكن ملحوظا في السابق”.
وبدأ في شتى أنحاء سوريا تطبيق قرار الحكومة تمديد حظر تجول المواطنين يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ابتداء من الساعة 12:00 ظهرا حتى 06:00 من صباح اليوم التالي.
وتنفيذا لهذا القرار يجب على المواطنين في كل مناطق البلاد الالتزام ببيوتهم وعدم الخروج إلى الشوارع، في إطار إجراءات الحكومة لمنع انتشار عدوى فيروس “COVID-19”.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 19 إصابة بفيروس كورونا، شفي منهم اثنان، وتوفي اثنان آخران.
وضاعف فيروس كورونا من معاناة السوريين الذين تضررت حياتهم اليومية كثيرا من سنوات الحرب. فالكثير من التجار وجدوا أنفسهم مجبرين على إغلاق محالهم الشيء الذي لم يحدث حتى في سنوات الحرب. وبرغم أن الإصابات قليلة نسبيا إلا أن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات “الاحترازية” بينها حظر تجول ليلي. وشملت الإجراءات إغلاق المؤسسات التعليمية والحدائق والمسارح والأسواق ودور العبادة… وتحولت دمشق إلى “مدينة مشلولة بالكامل” حسب تعبير أحد أبنائها.