في ختام اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط اوبيك في فيينا
الصباح الجديد – وكالات:
عبّر رئيس الوفد العراقي وكيل وزارة النفط، حامد يونس عن أمله بالتوصل لاتفاق بشأن خفض إنتاج النفط، مشيراً إلى استمرار جهود تقريب وجهات النظر بهذا الشأن.
وأخفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا، شريكها الرئيس ضمن تحالف «اوبك+» في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض إضافي في إنتاج الخام بغية كبح انخفاض أسعار النفط المتأثرة بانتشار فيروس كورونا المستجد، ما أثّر سلباً على الأسعار العالمية.
وقال يونس في اختتام الاجتماع الوزاري الثامن لأعضاء منظمة أوبك والمتحالفين معها في فيينا لشبكة رووداو الإعلامية: «بذلت جهود كبيرة خلال اليومين الماضيين لتقريب وجهات النظر بين أعضاء في أوبك وأعضاء خارج أوبك».
وأضاف أن «اتفاقية القطع التي تم الاتفاق عليه في الدورة السابقة لاجتماع أوبك مستمرة حتى نهاية شهر آذار».
وأوضح: «ستكون هنالك محاولات خلال الأسبوعين القادمين لتقريب وجهات النظر حول كمية القطع لأن عدم التوصل لاتفاق هذا اليوم ليس نهاية المطاف، ونأمل أن يتم الاتفاق على الفترة خلال الأيام القادمة وهناك خطط سيتم الإعلان عنها بعد ذلك».
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، عقب مفاوضات طويلة في فيينا: «بدءاً من الأول من نيسان ، وبالنظر إلى قرار اليوم، فإنّ لا أحد سيكون مضطراً لخفض الإنتاج».
وكان اتفاق المنتجين اقترح على موسكو وشركائه التسعة الآخرين خفضاً إضافياً جماعياً حتى نهاية العام الحالي بدلاً من ثلاثة أشهر إضافية بحجم 1,5 مليون برميل يومياً لعدم إفساح الفرصة أمام انتشار الفيروس بتقويض الجهود الصعبة التي تم التوصل إليها منذ 2017 للحفاظ على أسعار مستقرة للنفط في سوق تشهد فائضاً في الإنتاج. وحوالى الساعة 17,00 ت غ، كان سعر برميل برنت تسليم أيار/مايو عند 46,34 دولار في لندن، بانخفاض 7,30% مقارنة بأسعار الإغلاق الخميس. وكان قبل ذلك بقليل تراجع لحدود 45,28 دولار، السعر الأدنى منذ حزيران/يونيو 2017. ومنذ مطلع 2017 تعهدت دول «اوبك+» بتخفيض الامدادات في السوق 1,2 مليون برميل يومياً، وفي كانون الأول/ديسمبر زاد العقد بمقدار 500 ألف برميل يومياً في حين قلصت السعودية وحدها انتاجها 400 ألف برميل إضافية.
ولإقناع حلفائها، قررت أوبك أمس الخميس أن تطلب منهم أن يتحملوا فقط ثلث مجمل الخفض الجديد أي 500 ألف برميل يومياً، قبل أن يخفق اجتماع اليوم بالتوصل لاتفاق.
وكانت وزارة النفط اكدت أن العراق يدعم الاتفاقات التي تهدف إلى استقرار الأسواق العالمية.
وقال رئيس الوفد العراقي في اختتام الاجتماع الوزاري الثامن لأعضاء منظمة أوبك والمتحالفين معها في فيينا، بحسب بيان لوزارة النفط إطلع عليه المربد، إن «بعض الأعضاء يطالبون منحهم مزيداً من الوقت لتقييم تداعيات فايروس كورونا على السوق النفطية العالمية، وتأجيل عملية الخفض الإضافي للإنتاج».
وأضاف يونس، انه «لدى الأعضاء بعض الوقت إلى نهاية الشهر الحالي لتقييم أوضاع السوق النفطية من قبل اللجنة الفنية الوزارية لمراقبة الإنتاج، وهي نهاية المدة المقررة للاتفاق السابق»، معرباً عن أمله بـ»تقريب وجهات النظر بين الأعضاء في منظمة (أوبك) والمتحالفين معها من خارجها بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع ويسهم في إعادة التوازن للسوق النفطية».
وتابع بالقول، «لدينا الثقة في أن تتجاوز هذه الدول الأزمة والسيطرة عليها خلال الفترة المقبلة، والعودة بالنشاط الاقتصادي أكثر مما كانت عليه قبل ظهور كورونا».
وأشار أنه التقى «عدداً من وزراء النفط والطاقة في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، والجزائر، ودولة الإمارات العربية، فضلاً عن الأمين العام لمنظمة الدولة المصدرة للنفط محمد باريكندو، وبحث معهم أهمية التوصل إلى اتفاق يسهم في تحقيق أهداف المنتجين وهي مسؤولية مشتركة وتضامنية، من أجل الحفاظ على توازن واستقرار الأسواق النفطية»، مشدداً على «الجهود الاستثنائية للوفد العراقي في تقريب وجهات النظر، وصولاً إلى اتفاق مناسب يعيد حركة النشاط الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على النفط الخام».