أسواق النفط تترقب «قرار» موسكو
بغداد ـ الصباح الجديد:
ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس الأحد، أن شركة نفط البصرة ستخفض إنتاج الخام في حقل نهر بن عمر لأدنى حد ممكن بسبب التلوث وانبعاثات غازية.
وقال المدير العام للشركة إحسان عبد الجبار ”حقل نهر بن عمر أكثر الحقول جدلا بشأن التلوثات والغازات المنبعثة إذ تقرر تخفيض إنتاج النفط الخام إلى الحد الأدنى وإيقاف تشغيل جميع الآبار النفطية فيه من أجل توفير الحماية البيئية“.
عالمياً، تحبس أسواق النفط أنفاسها بانتظار قرار «أوبك+» بشأن اتخاذ إجراء جديد لدعم الأسواق، وسط مخاوف من تداعيات انتشار فيروس «كورونا» على الطلب العالمي على الذهب الأسود.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن قرار روسيا بشأن تعميق تخفيضات إنتاج النفط في إطار تحالف «أوبك+» سيتخذ خلال أيام.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر في «أوبك»، أن المنظمة تتوقع أن ترد موسكو على مقترح زيادة تخفيضات الإنتاج في أيام وليس في أسابيع، ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه تحالف «أوبك+» ضغوطات بسبب مخاوف من انهيار الطلب على النفط من الصين بسبب «كورونا».
وأدى تفشي فيروس «كورونا» في آسيا إلى هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى في نحو عام، ما انعكس على ميزانيات الدول المنتجة انطلاقا من السعودية ووصولا إلى كازاخستان.
وقال مندوبون في «أوبك»، إن اللجنة الفنية، التي عقدت اجتماعا الخميس، أوصت المنظمة وحلفاءها بتخفيض إضافي في الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا حتى يونيو المقبل.
كذلك أوصت اللجنة بتمديد فترة التخفيض الحالي البالغ 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري. والـ600 ألف برميل تعادل نحو 0.6% من المعروض العالمي، وفي حال موافقة روسيا والتحالف «أوبك+» على التخفيض الإضافي فسيبلغ إجمالي التخفيضات 2.3 مليون برميل يوميا.
وتضخ مجموعة «أوبك+» أكثر من 40% من نفط العالم، لذلك فإن لقرارتها تأثيرا كبيرا على أسعار النفط، التي انخفضت بأكثر من 15% منذ بداية العام الجاري.
من جهتها قالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في شركة «إنرغي أسبكتس» في لندن: «إذا كانت أوبك+ تريد استراحة من ضغوطات هبوط الأسعار، فسيتعين عليها التفكير في تعميق التخفيضات».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس «كورونا» في الصين، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 200 شخص هناك وانتشر إلى نحو 18 دولة، يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة.
في السياق، تعتزم السعودية استئناف استخراج النفط من حقل «الخفجي» في المنطقة المقسومة الحدودية مع الكويت، الاثنين المقبل.
وقد توقف إنتاج النفط من هذه المنطقة لمدة 5 سنوات بسبب خلافات مع الكويت.
واتفقت السعودية والكويت العام الماضي على استئناف الإنتاج في حقلين بالمنطقة المقسومة يشارك البلدان في إدارتهما، يمكنهما أن يضخا ما يصل إلى 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
ونقلت وكالة «رويترز» في وقت سابق عن مسؤول كويتي في قطاع النفط، أنه سيبدأ إنتاج نحو 10 آلاف برميل من حقل «الخفجي» في 25 فبراير، مضيفا أنها «كمية كافية لاختبار كل المنشآت وكفاءتها التشغيلية»، وقال إن الحقل سيضخ نحو 60 ألف برميل يوميا بحلول أغسطس القادم.
وتابع أنه سيبدأ الإنتاج من حقل الوفرة بواقع 10 آلاف برميل يوميا في أواخر مارس، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج إلى 80 ألف برميل يوميا من الحقل بعد ستة أشهر من بدء الإنتاج التجريبي.
وأضاف أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج من حقل الخفجي إلى 175 ألف برميل يوميا ومن حقل الوفرة إلى 145 ألفا بعد مرور سنة من بدء الإنتاج التجريبي.