بعد التطورات الدامية في الناصرية والنجف
بغداد ـ الصباح الجديد:
نظم آلاف العراقيين في محافظات شمال وغرب البلاد ذات الغالبية السنية وقفات داعمة للاحتجاجات في محافظات الجنوب.
يأتي ذلك بعد التطورات الدامية بالناصرية والتجف، التي سيناقشها مجلس النواب اليوم الأحد في جلسة خاصة، استبقها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالإعلان عن نيته الاستقالة.
وقد احتشد الآلاف في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس الاول ، معلنين دعمهم للاحتجاجات في وسط وجنوب البلاد وتنديدهم بقمع قوات الأمن للمظاهرات.
وفي محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، نظم المئات وقفات احتجاج دعما لمظاهرات المدن الجنوبية ذات الغالبية الشيعية والعاصمة بغداد، وأوقدوا الشموع على أرواح القتلى.
وأوردت تقارير تناقلتها وسائل اعلام ومحطات تلفزة، بأن المئات في محافظة ديالى شرقي البلاد طالبوا خلال وقفة تضامنية مع عوائل ضحايا الاحتجاجات والجرحى بتقديم المتورطين بقمع الاحتجاجات إلى القضاء بسرعة، فيما اوقدوا الشموع حزنا على الضحايا..
كما شهدت محافظة نينوى شمالي البلاد مسيرات حاشدة في الشوارع دعما للاحتجاجات الشعبية.
وفي السياق، أكد متظاهرو ساحة التحرير استمرار التظاهرات والاعتصام في الساحة حتى تحقيق كافة مطالبهم، لافتين إلى أن إقالة الحكومة كانت المطلب الأول فقط وهي تعد الانتصار الاول والذي تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات وثبات المتظاهرين في عموم محافظات العراق.
وأوضحوا أن “المطالب الأخرى تتمثل في تشريع قانون انتخابات عادل يكون على أساس فردي ودوائر مغلقة متعددة ويفوز بها صاحب الأعلى اصواتاً بالإضافة الى تشريع قانون جديد لمفوضية الانتخابات واختيار مجلس مفوضين من المستقلين بعيداً عن الشخصيات المتحزبة حالياً”.
وأشاروا إلى أنه “بعد اقرار تلك القوانين من قبل مجلس النواب يقوم البرلمان بالتصويت على حل نفسه لكي تجرى الانتخابات المبكرة وبإشراف أممي وتعد هذه خارطة الحل الوحيدة للازمة التي يمر بها العراق حالياً ولن نرضى بغير ذلك”.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ومع استمرار المظاهرات الحاشدة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، دخلت معظم المحافظات العراقية في ركب المظاهرات، باستثناء الشمالية والغربية.
وفي وقت سابق ذكر بعض الناشطين والمحللين أن دخول المدن الشمالية والغربية كالموصل وتكريت والرمادي على خط المظاهرات ما هو إلا مسألة وقت لا أكثر.
وتشهد العاصمة بغداد وتسع محافظات أخرى منذ يوم الجمعة الخامس والعشرين من (تشرين أول الماضي)، تظاهرات احتجاجية واسعة للمطالبة بإقالة الحكومة وتقديم قتلة المتظاهرين الى العدالة والعمل بإجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي، واسفرت عن مقتل واصابة المئات من المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة القمع الوحشي الذي تعرض اليه المتظاهرين.