النحات العراقي العالمي احمد البحراني :
بغداد ـ سمير خليل:
برغم صعوبة النحت كفن تشكيلي يتطلب مهارة بدنية وفكرية ،الا ان مبدعنا احمد البحراني اختار هذا التحدي ونجح فيه ايما نجاح ليصبح واحدا من ابرز النحاتين على مستوى العراق والوطن العربي ولم تتوقف خريطة ابداعه عند هذا الحد بل عبرت لتلامس العالمية عندما ابهر المعارض والمهرجانات التي استضافت اعماله ودليل ذلك دعوته كاول فنان عراقي يشارك في مهرجان دولي كبير هو (ميامي آت فير) الذي اقيم في الولايات المتحدة عام 2013 ،نحات معاصر، جريء تتوالد لديه الرؤى والافكار في سلسلة منتظمة،جميلة ليسطرها اشكالا ومجسمات تتكلم ابداعا وتعزف القا ،هو لايحتاج الى تعريف باعماله بعد رحلة الابداع هذه والتي لم تنسه جذوره المغروسة في ارض الاهل والاجداد ،ارض الرافدين ،وبالاضافة الى تميزه وتفرده في صياغة الاعمال الممزوجة بين الواقع والحلم والتي تتماوج بين يديه بعد انصياع الطين والمعدن لانامله التي تشكلها كيفما يريد فان ضيفنا البحراني طرق بابا جديدا للابداع عندما كلف بتصميم كأس الخليج العربي لكرة القدم المعروفة وتبعه بتصميم الكأس الخاصة بمونديال كرة اليد والتي استضافتها قطر عام 2015.. هذه المسيرة الرائعة استفزتنا للقاء مبدعنا الكبير احمد البحراني في رياضة الصباح الجديد ليحدثنا عن علاقته بالرياضة ويجيب على سؤالنا الاول :
*الى أي مدى يقترب الفن من الرياضة ؟هل من علاقة ما؟ هل الرياضة ضرورية للفنان ؟أي رياضة تحب وتمارس؟
« شخصياً أعتبر الرياضه جزء أساسي ومهم جداً في حياتي أما علاقه الرياضه بالفن فأعتقد أنها قرار شخصي للفنان فهناك من الفنانين من يعتبرون الرياضه مكمله لحياتهم الفنيه من ناحيه بدنيه وذهنيه وأنا منهم بالتأكيد وهناك العكس من يعتبرونها نوع من ضياع الوقت مكتفين بممارسه أبداعهم بعيد عنها وهذا شيء لاأتحمل حتى التفكير به «.
- انت مصمم كاس الخليج وكأس مونديال اليد وربما هناك تصاميم رياضية اخرى ،ماهي قصتك مع تصميم الكؤوس الرياضية؟
« قد تكون الصدفه هي من فرضت نفسها في البدايه عندما كنت أنفذ عملا كبيرا هو الحلقات الأولمبيه في ستاد خليفه الدولي في الدوحه عام 2005 صادف أن يكون موعد كأس خليجي 17 في نفس الفتره والبطوله بدون كأس لأن منتخب السعوديه أحتفظ بالكأس السابقه وتم تكليفي بتصميم كأس جديده لأنني كنت قريباً من الحدث والوقت ضيق جداً والحمد لله أستطعت أن أقدم كأسا مميزا نال أستحسان المسؤولين عن البطوله وكذلك جماهير كره القدم الخليجيه والعربيه وبعدها توالت كثير من الأنجازات المحليه في دول الخليج من كؤوس وميداليات وصولاً ألى الحدث الأبرز في حياتي وهو تصميم كأس العالم لكره اليد في نسختها الجديده 2015 وبتكليف من اللجنه المنظمه والأتحاد الدولي لكره اليد وأعتبر هذا المنجز هو تتويج لمسيرتي في تصميم الكؤوس الرياضيه «. - هل وضعت مايرمز للعراق عندما صممت كأس الخليج؟
« بالتأكيد بل ذهبت لأكثر من ذلك وخاصه أن اللجنه المنظمه طلبت مني أن أشير لعوده العراق لبطوله الخليج في التصميم لأن البطوله 17 كانت البطوله التي شهدت عوده العراق من جديد لها وكان اليشماغ العراقي حاضراً في التصميم وهو غطاء الرأس الذي يميز أبناء العراق متحداً مع الغتره البيضاء التي يمتاز بأرتداءها أبناء الخليج و العراق كذلك «. - المرأة العراقية والرياضة، هل من علاقة بين الاثنين ؟الى أي حد؟
« كنت سابقاً أجد حضوراً وأن كان بخجل نوعا ما للمرأه العراقية في عالم الرياضه ولكن رغم ذاك الخجل كنا نشاهد بعضاً من الأنجازات للمرأه العراقيه وكنا نتأمل خيراً في ذلك ولكن اليوم وبكل صراحه لاأجد أي حضور للمرأه العراقيه في الرياضه وهذا شيء مؤسف والأسباب معروفه ومعلومه للجميع «. - الكرة العالمية ، اين انت من معمعة ريال مدريد وبرشلونة ؟ام انك مهتم برياضة عالمية اخرى؟
« أنا من عشاق كره القدم ومن ممارسيها لليوم رغم تقدم العمر ورغم أنني مارست رياضات مختلفة الا ان كرة القدم هي الأساس وبعدها كره السلة، وبالنسبة للمنافسة بين ريال مدريد وبرشلونه فأنا مدريدي عاشق للملكي منذ سنين طويله، وأتابع اغلب الدوريات الأوربيه ولكن ريال مدريد هو الأهم بالنسبه لي وكذلك ليفربول الأنكليزي وأحترم كثيراً طريقه لعب برشلونه «.