الصباح الجديد – وكالات:
دافع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء، عن قرار الحكومة رفع أسعار البنزين.
وقال روحاني إن زيادة أسعار البنزين تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والعدالة الاجتماعية في المجتمع الإيراني.
وأضاف، أن الشعب على علم بأن الهدف من زيادة أسعار البنزين هو تحقيق الاكتفاء في الطاقة، كي لا تلجأ إيران في المستقبل إلى الاستيراد.
وأشار إلى أنه سيتم الليلة إيداع المساعدات المالية التي تم جمعها من عملية رفع أسعار البنزين في حسابات الدفعة الثانية من المواطنين، التي تشمل أكثر من 4 ملايين أسرة.
وأوضح، أن نحو 800 ألف أسرة استفادت من المساعدات المالية، يوم الاثنين، على أن يتم الليلة إيداع المساعدات في حسابات أربعة ملايين و440 ألف أسرة، أما الأسر المتبقية فسيتم تحويل الأموال لها ليلة السبت المقبل.
وأشاد الرئيس الإيراني بالشعب الإيراني ووعيه العالي، وقال إن الشعب الإيراني، وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية وشكواه من إدارة البلاد، إلا أنه لم يسمح للعدو باستغلال الاحتجاجات.
وعلى الرغم من قوله هذا الا ان وسائل اعلام وفضائيات عالمية، تناقلت بعد ظهر يوم امس احتجاجات حاشدة في عدد من المدن الإيرانية، كما عرضت أفلاما لقوات امنية إيرانية تطلق النار على المتظاهرين.
وفي هذا السياق قالت منظمة العفو الدولية ان تقارير موثوقة تشير إلى أن اكثر من 100 متظاهر قتلوا في انحاء ايران منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع اسعار البنزين.
واوضحت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن امس الأول: «وفقا لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة».
واضافت ان «حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر».
وذكرت ان قوات الامن تلقت «ضوءا اخضر لقمع» التظاهرات التي اندلعت الجمعة وامتدت إلى أكثر من 100 مدينة في ارجاء ايران.
ودعا مدير المنظمة فيليب لوثر السلطات ايرانية الى «انهاء هذا القمع الوحشي والدامي فورا».
واستند تقرير المنظمة الى «تسجيلات فيديو تم التحقق من صحتها، واقوال شهود عيان على الأرض، ومعلومات» من نشطاء حقوقيين من خارج ايران.
ودعت المنظمة السلطات الايرانية الى «رفع الاغلاق شبه التام للانترنت الذي يهدف إلى تقييد خروج المعلومات حول حملة القمع إلى العالم الخارجي».
وذكرت أن تسجيل فيديو اظهر ان «قناصة اطلقوا النار كذلك على حشود من اسطح المباني، وفي احدى الحالات من مروحية».
وقالت انه رغم ان معظم التظاهرات سلمية على ما يبدو، إلا أن «عددا صغيرا من المحتجين قاموا بالقاء حجارة واعمال تخريب لبنوك وحوزات علمية».
وقالت المنظمة ان عناصر من قوات الامن شوهدوا ينقلون جثث قتلى واشخاص جرحى من الطرق والمستشفيات، بحسب شهود عيان، ورفضوا تسليم جثامين الضحايا الى عائلاتهم.
وتؤكد السلطات في ايران ان خمسة اشخاص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات على رفع اسعار البنزين، بينهم ثلاثة من عناصر امن طعنهم «مشاغبون» حتى الموت.