بغداد – الصباح الجديد:
اعلن تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تحوله الى المعارضة داخل البرلمان العراقي.
وعقدت الكتلة مؤتمرا صحفيا اوردت فيه: “بعد ان اريق دم العراقيين من المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة، ومنتسبي القوات الامنية بطريقة يندى لها جبين الانسانية، ونظرا لتفاقم الامور، واتجاه الاوضاع الى حافة الانهيار، وعدم وجود خطوات حكومية حقيقية لإصلاح الوضع العام وادارة الازمة بما يتناسب وخطورتها صار لزما علينا تحمل المسؤولية الاخلاقية، والوطنية في الحفاظ على استقرار العراق وسلامة شعبه وعدم الذهاب به الى المجهول”. واضافت الكتلة: “بناء على ما تقدّم تعلن الكتلة النيابية لتحالف (سائرون) انها ستكون معارضة في مجلس النواب وستعتصم داخل البرلمان لحين الاستجابة الى مطالب المتظاهرين المشروعة”، داعية الكتل الاخرى الى “ان تحذو حذوها من اجل تمرير الاصلاحات”.
يأتي هذا في وقت دعا فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية ورئيسها عادل عبد المهدي الى الاستقالة على وقع الاحتجاجات الدامية التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات ذات الغالبية الشيعية في البلاد.
وفي تطور سريع، رأت كتلة ائتلاف النصر النيابية، الاحد، ان استقالة الحكومة اصبح امرا ملحا وجزء من حل الازمة لكونها لم تعد ترضي الشارع المنتفض, مشيرة الى الائتلاف يناقش رفع التقويمية لمعارضته.
وقالت عضو الكتلة النائب ندى شاكر في تصريح اطلعت عليه الصباح الجديد، ان “الهيئة السياسية لائتلاف النصر تدرس حاليا رفع المعارضة التقويمية لكون الحكومة لم تعد مرضية للشارع وبقيت مصرة على عدم سماع نصائح بعض الكتل التي كانت تحاول تقويم مسار عملها”.
واضافت ان “ الازمة التي تمر بها الحكومة والكتل السياسية في الوقت الحاضر تعقدت اكثر من خلال اسالة الدم العراقي سواء كان من المتظاهرين او قواتنا الأمنية”، مبينة أن “هناك عدة حلول من الممكن ان تطفىء غضب الشارع ويقف في مقدمة الحلول ان تقدم الحكومة استقالتها”.