يلقبونه في الإمارات بـ «صانع حراس المرمى»
بغداد ـ علي مهدي :
لانبالغ مطلقاً إذا وصفنا مدرب حراس المرمى المحترف في دولة الإمارات، غانم عبد الرزاق، بأنه واحد من أبرز مدربي حراس المرمى العراقيين المحترفين، وذلك لمساهمته في اكتشاف وتقديم حراس المرمى الواعدين في رحلاته الإحترافية.
بداياته كانت من الفرق الشعبية في مدينة سامراء فلعب مع الفئات العمرية لنادي سامراء ، ومن ثم تمثيل الفريق الأول للنادي ولعب لناديي صلاح الدين والعلم.. أكتشف موهبته الحارس السابق لنادي سامراء الراحل، غسان عبود، الذي كان أحد أبرز حراس سامراء سابقا ومدربي في الفئات العمري بالنادي.
تشير مسيرة غانم عبد الرزاق، إلى انه لعب في أندية العلم وسامراء وصلاح الدين.. ومثل منتخب الناشئين من الساحر أحمد راضي عام ٢٠٠٠ ، لكن كانت تجربة قصيرة لم يكتب لها النجاح والأستمرار للمنتخب بشكل عام ومن ثم أستدعي لمنتخب الشباب ومثله لفترة قصيرة ايضاً.. عاصر المدرب غانم عبد الرزاق، العديد من الاسماء المعروفة، منهم، ميثاق طالب مع سامراء والكابتن صالح حميد الحارس عمار حميد ربيع عماد وغيرهم.
بدأ رحلة الاحتراف عام 2013 في دولة الأمارات العربية المتحدة والبداية مع نادي النصر ومن ثم الشعب ومن جديد وبني ياس وحالياً مع نادي خور فكان الصاعد حديثاً لدوري الخليج العربي كما كان يسمى نادي الخليج سابقا.
يصف غانم، الامارات من أفضل دول العربية اهتماما بالرياضة بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص ،وتهيئة أجواء مثالية للمدرب المحترف لهذا تطورت الكرة الإماراتية بشكل كبير في السنوات الماضية.
ويضيف: مشواري مع نادي خور فكان مشوار جيد ومن أهم محطاتي ،لا سيما في ظل وجود أدارة تتعامل باحترافية كبيرة في كل شيء وتعطي المدرب الحرية التامة في العمل التدريبي ،وهذا ما يساعدني كثيراً في النجاح ،وانا حالياً مشرف على مدربي حراس المرمى للفئات العمرية في النادي ولدي ١٢ حارس أعمل معهم وهذا مسؤولية كبيرة يجب أن أنجح بها.
عن لقبه بـ ( صانع حراس المرمى) في الإمارات، قال : انا فخور بهذا اللقب الذي أطلقه علي الأخوة الإماراتيين لتخريجي العديد من الحراس للمنتخبات الوطنية الإماراتية وكذلك الأندية المحلية هناك ،وشرف كبير لي أن اللقب يأتي في ظل وجود كم من المدربين العرب والأجانب هناك.
يوكد، غانم: انا بعيد عن المنتخبات الوطنية لان العمل في أتحاد الكرة حاليا يسير وفق المحسوبية، انا لدي تجارب احترافية ناجحة تفوق الكثير من مدربي الحراس في المنتخبات الوطنية، كنت أتمنى خدمة بلدي لكن في ظل وجود الاتحاد الحالي لا تأتي الفرصة ولا يتحقق هذا الحلم.
ويتابع: أسباب تراجع مستوى حراس المرمى يعود الى أساسيات التدريب أغلب حراس المنتخب لم يتدرجوا بالشكل الصحيح بالتالي حارس وصل المنتخب وهو غير مكتل وهذا ماكان واضحاً في خلال مباريات المنتخب بالفترة الأخيرة مع الأختيارات الخاطئة لمدرب الحراس في المنتخب لم يختار الحارس المناسب وفق ظروف المباراة .
والحل يكمن في اختيار مدرب حراس أجنبي أسماً وفكرا وعلى مستوى عال يتابع مباريات الدوري الكروي الممتاز ويختار حراس جدد بمواصفات مثالية، والعراق يمتلك الكثير من المواهب لكن نفتقد الاختيار الصحيح اذا كان الاختيار جيد ستحل هذه المشكلة.
يؤكد ان افضل حراس المرمى في العراق، نور صبري، وعودته للمنتخب مهمه حارس كبير وقدم الكثير والكثير للكرة العراقية وبعده بعمر يؤهله للتواجد في عرين الأسود.. وعن افضل مدربي حراس المرمى، قال: مدربي حراس المرمى كثيرون منهم صالح حميد متميز بالفترة الأخيرة غانم أبراهيم أيضاً وعماد هاشم كذلك جليل زيدان واحمد جاسم وعبد الكريم ناعم.
وبين انه سيعود إلى العمل في العراق، عندما تكون الظروف مناسبة ويكون لدينا أتحاد منصف ولجنة منتخبات تختار المدربين بالشكل المطلوب لخدمة المنتخب الوطني وتحقيق النتائج الإيجابية لا عكس ذلك كما هو حالياً.. واتمنى بعد العودة العمل في أحد الأندية الجماهيرية المهمة لكن يبقى الزوراء زعيم الأندية العراقية فأريد ان اكون في هذا النادي الكبير صاحب البطولات والإنجازات الكثيرة والكبيرة.