في مجموعتها القصصية الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان، تختار روعة سنبل عنواناً رئيساً ينطوي على المجازفة التي تحتملها العلاقة بين الكائن والتنين، وهو كائن خرافي أسطوري ينفث النار من فمه، ورد ذكره في الكثير من القصص في ثقافات الشعوب، حيث يتنوع التنين في الثقافة الشرقية بين الخير والحقد. وربما يكون اختيارها للعنوان الذي يمثل عتبة النصوص لما يحمل الاسم من بعد أسطوري وخيالي، يثري النص بالمتخيل والحلم.
وتضيف في اختيار اللون في المجموعة التي تأخذ عنوانا فرعيا و»قصص ملونة أخرى» برمزية اللون لتوصيف الواقع بما تحمل الألوان من دلالات نفسية وسيكولوجية.
وتقول الكاتبة: لا أحفل كثيراً بالتشويق، وزجّ القارئ عنوة في النص، قصصي بمجملها هادئة، أعني أكثر بنفخ الروح في القصص، أؤمن أنها حين تملك روحاً تستطيع هي أن تمسك برقّة بيد القارئ، تستدرجه بهدوء ليلجها ويتورط فيها، ويتحسس دفئها.
تشتمل المجموعة التي تقع في نحو 150 صفحة من القطع الوسط على 18 نصا قصصيا، وجاءت مجموعة من القصص تحت فصل الأسود، وهي: «بهدوءٍ خلفَ قطّته»، «مطرٌ لطقسٍ لاهب»، «حكايةُ رجلٍ سعيد»، «جدائل»، حيث تؤدي القاصة في النص وظيفة الجديلة التي ترمز للمرأة بين التزيين والحزن والانتظار والانتحار.
وتقول الكاتبة السورية المقيمة في السعودية إن الحياة بخيلة أحياناً، فلا نصيب لبعضنا بالسّعادة إلا في أحلامه، قد يطال القمع أحلامنا أحياناً، وقد يحدث أن يبدأ التحرر من نيره بحلم، دفعت بأبطالي نحو الحلم لأنني شخصياً امرأة حالمة، أعيش كأنّني أحلم، وأكتب كأنني أحلم، أؤمن أننا هناك في أحلامنا نشبهنا أكثر، نخلع زيفنا، نكون نحن برغباتنا، بمخاوفنا، بإنسانيتنا عارية كاملة.
يشار إل أن القاصة روعة سنبل تحمل إجازة في الصيدلة والكيمياء الصيدلية من جامعة دمشق، تكتب القصة القصيرة للكبار والأطفال، وتكتب الرواية والمسرح، وتنشر مقالات ونصوصاً في عدد من الصّحف والدوريات العربية.
صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «صيّاد الألسنة»، والمجموعة حائزة على المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها العشرين.
كما صدر لها نص مسرحي بعنوان «أعشاش»، وهو قيد الطباعة في دائرة الثقافة والإعلام في الفجيرة، واختير كواحد من خمسة نصوص في القائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي في دورتها الأولى، عن فئة المسرح عام 2019.
«زوجة تنين أخضر»: مقاومة الألم بالحلم
التعليقات مغلقة