سمير خليل
من الكرنفالات الجميلة التي تشهدها العاصمة الحبيبة بغداد خلال ايام الربيع (مهرجان بغداد للطيارات الورقية) تحت شعار (نطيرها سوة) والذي اقيم على حدائق ابي نؤاس بحضور جماهيري كبير.
تخللت المهرجان فعاليات متنوعة، عنوانها الفرح الطفولي والشبابي.
محمد ناصر أحد مؤسسي هذا المهرجان قال: يقام المهرجان سنويا وهذا الموسم الثالث منه، أردنا بمهرجان هذا العام اولا الرد على تصنيف بغداد أسوأ مدينة للعيش، وثانيا اظهار الجوانب المشرقة من الحياة في بغداد، ونحاول احياء لعبة، او لنسمها هواية، تصنف ضمن الألعاب التراثية، وهي الطائرات الورقية.
وأضاف: هناك فعاليات وعروض للمسرح، الذي احتضن فقرات لفرق شبابية متنوعة، قدمت فعاليات موسيقية وغنائية. وهذه الفرق شاركت بعد ملء استمارة المشاركة الالكترونية التي ننشرها لغرض التقديم على هذه العروض، إضافة لبازارات تعرض فيها مواد منزلية وغذائية واكسسوارات صنعت يدويا، والغرض منها تشجيع الشباب ومساعدتهم وتمكينهم اقتصاديا، وبالنسبة للطائرات الورقية فأغلبها عراقية الصنع.
وعن الهدف من هذا المهرجان ومصادر التمويل التي يحصل عليها قال: هدفنا ان نوصل شبابنا الى مرحلة العمل والانجاز المتمثل بما تصنعه أيديهم، والاستمتاع بهذا للاستغناء عن هوس العاب الانترنيت، اما التمويل فقد استجابت جمعية الامل العراقية لسعينا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ومنظمة ديناميشن الدولية، والتنسيق مع هذه الجهات يأتي ضمن مشروع (حوارنا).
وتابع: اود ان اشير الى اننا نمتلك تنسيقا مع وزارة الشباب والرياضة، كما اود ان اشكر من خلال جريدتكم الغراء بلدية الكرادة التي هيأت لنا المكان لإقامة هذا المهرجان، وكذلك شكرنا لقيادة عمليات بغداد لتأمين حماية مهرجاننا، والحمد لله كانت الاجواء مثالية، وكذلك اشكر وسائل الاعلام التي رافقتنا في كرنفالنا هذا اليوم.
الاطفال كانوا الاكثر سعادة بالمهرجان حيث ملأوا المكان صخبا وهم يتراكضون بطياراتهم الملونة وخيوطها المتداخلة.
الطفلة ليناز حيدر قالت: جاءت مشاركتنا بالمصادفة، وهي المرة الاولى التي امسك بها بطيارة ورقية، لكنني سعيدة جدا ومستمتعة لأنني اشعر ان متعة هذه الطيارات اكبر من متعة اللعب بالموبايل”.
السيدة ام زين تقول: اصطحبت ابني الصغير للمهرجان تزامنا مع عيد ميلاده، سعيدين بهذه الاجواء الرائعة ونطمح ان تسير حياتنا الى الأفضل، وبرأيي ان هذه المهرجانات تغني الشباب وحتى الاطفال عن الالعاب الالكترونية، كما تشجع على العمل اليدوي من خلال صناعة الطيارات الورقية.
احمد نصيف اصطحب خطيبته الحان طه يقول: المهرجان جميل جدا، نشاط جديد، ومن خلال هذه الجموع وهذه البهجة نقول للعالم اننا مازلنا احياء. عندما كنت صغيرا كنت اصنع طيارتي الورقية بيدي، اما اليوم فقد اشتريتها من البائع. وتضيف خطيبته بأن هذه الفعاليات الترويحية تحمل تأثيرا نفسيا إيجابيا، وتعمل على بناء علاقات اجتماعية بين العائلات.
الاعلامية والفنانة ديما احمد، اصطحبت ابنها ذو العشر سنوات وكانت سعيدة بالمناسبة، اذ قالت: مشاركتنا هذه الاولى بعد عودتنا من الخارج، نحن نبحث عن هكذا تجمعات اجتماعية تدعو للاندماج بين الناس، ولدي الصغير يتابع دعوات المهرجانات المحلية والعربية من خلال الفيس بوك، ويتابع فعاليات الاطفال في الوطن العربي. ادعو واتمنى ان نشاهد مهرجانات لذوي الاحتياجات الخاصة مثل مهرجاننا اليوم لأنهم يحتاجون لمثل هذه الفعاليات الترويحية.
ألوان وأغاني الفرح في مهرجان بغداد للطيارات الورقية
التعليقات مغلقة