131 وحدة علاجية تعنى به ونسبة الشفاء 93%
بغداد ـ الصباح الجديد:
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدرن اعلنت وزارة الصحة عن فحص وعلاج وتداوي مرضى التدرن الرئوي في جميع المراكز الصحية مجانا .
واشار الدكتور سامر عبد الستار العبيدي مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن في العراق في كلمة القاها في الاحتفالية التي نظمتها الوزارة امس الثلاثاء بالتعاون مع جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدرن في نقابة الاطباء ان البرنامج استطاع الحد من المرض في العراق من خلال الخطط و البرامج التي نفذها بالتعاون مع المنظمات الدولية حيث تم تخفيض نسبة الوفيات بهذا المرض بنسبة 75% وتم تحقيق نسبة شفاء من المرض بنسبة 93% .
واوضح ان هناك 131 وحدة في المراكز الطبية تعنى بالامراض الصدرية والتدرنية وتعرض 35 مختبرا للتدمير من قبل عصابات داعش الاجرامية وتم اعداد خطة متكاملة للنهوض بواقع المؤسسات الصحية في المناطق المتضررة ودعا العبيدي الى تضافر الجهد الحكومي مع المنظمات الدولية لدعم مشاريع البرنامج وتامين الاجهزة و الادوية الحديثة الضرورية لعلاج المرضى اضافة الى تخصيص رواتب شهرية لهم لان اغلبهم فقراء كما هو حاصل في الاردن حيث يخصص راتب شهري للمرضى لحين الشفاء كما اوضح ان الكادر الطبي للبرنامج غير مستقر لطلب العاملين في هذا المجال النقل الى بقية الفروع الصحية لعدم وجود مخصصات خطورة رغم تعاملهم المباشر مع المرضى وتعرضهم للعدوى مباشرة من جهته استعرض الدكتور ظافر سلمان هاشم رئيس جمعية مكافحة التدرن في كلمة له نشاطات الجمعية مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية للحد والقضاء على المرض على وفق ماهو مخطط عام 2030 كهدف عالمي حيث جهد منظمة الصحة العالمية دعم 180 دولة لهذاالغرض ومنها منظمة الهجرة الدولية ، مؤكدا ان مرض التدرن الرئوي قابل للشفاء وبحاجة الى متابعة وعلاج متواصلين .
من جهته استعرض الدكتور علي اكبر ممثل منظمة الصحة العالمية في كلمة له جهود المنظمة الدولية للقضاء على هذا المرض وتم اعتماد شعار حان الوقت لعام خال من السل لهذا العام ، وقال ان منظمة الصحة العالمية اشتركت مع الصندوق العالمي لدحر السل في اطلاق مبادرة مشتركة بعنوان ايجاد جميع المرضى وعلاجهم بهدف تسريع وتيرة الاستجابة للسل وضمان اتاحة خدمات الرعاية من جهتها اكدت ممثلة منظمة الهجرة الدولة بربارة في كلمة لها دعم المنظة الدولية للمؤسسات الصحية العراقية في الحد من هذا المرض وتقديم الادوية وتطوير المؤسسات الصحية لتقديم افضل الخدمات للمرضى .
من جهته اكد النائب جواد الموسوي عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية في كلمة له حرص مجلس النواب لتاييد التوصيات التي يخرج بها المشاركون في الاحتفال لمكافحة هذا المرض وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم عدد العاملين في التدرن تقديرا لتضحياتهم الكبيرة بهذا المجال ومن الجدير بالذكر انه يتم الاحتفال سنويا باليوم العالمي للسل بتاريخ 24 اذار من كل عام ، وذلك لرفع مستوى الوعي العام بما يخلفه وباء السل من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة، ولتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء العالمي. ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم نفسه من عام 1882م الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ اكتشافه للبكتيريا المسببة للسل، ممهدًا السبيل بذلك أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه.
وعلى الرغم مما أحرز من تقدم كبير طوال العقدين الماضيين، فإن السل ما زال يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم. وهذا المرض يخطف أرواح ما يزيد على 4500 شخص يوميًّا. ويشكل ظهور السل المقاوم للأدوية المتعددة تهديدًا كبيرًا يتربص بالأمن الصحي، وقد يعرض المكاسب المحققة في ميدان مكافحة السل للخطر.
فقد قضى بسبب السل ما مجموعه 1.8 ملايين شخص في عام 2015 (منهم 0.4 ملايين شخص كانوا متعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري) ، وفي عام 2016، أُصيب 10.4 مليون شخص بالسل وتوفى 1.8 مليون شخص من جرّاء هذا المرض (من بينهم 0.4 مليون شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري). وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الوفيات الناجمة عن السل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وتشهد ستة بلدان 60% من مجموع الحالات، وتتصدر الهند هذه البلدان، وتليها إندونيسيا، والصين، ونيجيريا، وباكستان، وجنوب أفريقيا. في عام 2015، أصيب ما يقدر بمليون طفل بالسل، وتوفي170 طفلاً جراء السل (من غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري).
ويعد السل السبب الرئيس لوفاة الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ففي عام 2015م تسبب السل في 35% من وفيات هؤلاء الأشخاص.في عام 2015م، أصيب ما يقدر بنحو 480 شخصًا بالسل المقاوم للأدوية المتعددة على الصعيد العالمي.انخفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 1.5% سنويًا في المتوسط منذ عام 2000م، وينبغي تسريع هذا الانخفاض لتبلغ نسبته 4-5% سنويًّا لتحقيق المعالم المهمة المحددة لعام 2020م بموجب (استراتيجية دحر السل).تم إنقاذ ما يقدر بنحو 49 مليون من الأرواح عن طريق تشخيص السل وعلاجه في الفترة من عام 2000م إلى عام 2015م.
يعد القضاء على وباء السل بحلول عام 2030م من بين الغايات التي تنص عليها أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت مؤخرًا.