تلقيت رسالة عتاب الكترونية شديدة اللهجة من احد الاصدقاء “الفيسبوكيين “
تضمنت كل انواع العتاب والزعل واللوم والحساب والكتاب ، وأستشهد صديقي المعاتب الزعلان بما لذ وطاب من الشعر الشعبي والفصيح والنثر والهجاء وكلمات الاغاني والحكم والامثال ومقاطع من المسلسلات وأفلام الاسود والابيض ، يبدو انه قد قضى أيام وليال وهو يبحث عن كل ذلك في “جوجل ” و”يوتيوب ” دعما لموقفه البطولي من القضية المصيرية !
وكتب صديقي في مطلع رسالته العتابية :
خلصن وحك عيناك جلمات العتاب
وأعتقد اني وياك حسبالي أحباب
ويسترسل صديقي المعاتب .. بسلاح الدارمي الفتاك فكتب يقول :
العتب مو ع القفل العتب ع القفلوه
والزعل مو بالفعل الزعل بالفعلوه
وكتب يقول أيضاً :
تدري شكثر يهواك گلبي ويحن ليك
وذاك انته لاتعليق ولانكزه ولاشير
ورغم أني لم أكتشف بعد سبب زعل صديقي رغم الرشقات العشوائية المتتالية من الدراميات ، الذي أنتقل في رسالته 180 درجة ليستشهد برابط اغنية المطربة فيروز
زعلي طول أنا وياك وسنين بقيت
جرب فيهن أنا إنساك ما قدرت نسيت
هنا طفح الكيل بي .. وقررت الاتصال بصديقي لاعرف سبب زعله وعتابه : وبادرته لماذا هذا الزعل والعتاب ياصديقي الفيسبوكي ؟
أجابني بنبرة حزينة : أنك لم تعلق على منشوراتي في الفيس،بينما أنا أعلق على كل منشوراتك !
قلت وماهو الموضوع المهم الذي نشرته حضرتك ويستحق التعليق .. ولم يعلق عليه جنابي ؟
قال : نشرت عدداً من الصور الشخصية في حديقة الزوراء والمول والمتنبي ..أبتسم فيها للاصدقاء .. ولم تكلف نفسك وتكتب لي “منور الضلع ” !
قلت وماذا بعد ؟
قال نشرت صورة “تخبل ” وانا اتناول “الباجة “في المطعم وأرفقتها بتعليق … تفضلوا .. مكانكم خالي .. ولم تكلف نفسك أن تلبي الدعوة ..وتعلق لي وتكتب “عوافي ” !
قلت له : يبدو أنك على حق .. فاننا في زمن .. العوافي … ومنور ، و”الدولمة ” ..لهذا و”لعيونك الحلوات ” سوف أمنحك الف الف (لايك) من بيت المال ومثلها “منور” و”عوافي” …. واعتبارا من اليوم ” بلاش عتاب” ان كنت صديقي !
• ضوء
يازمان “الباجة” في الاندلس !
عاصم جهاد