الأرقام تمنح مانشستر سيتي ميزة التفوق على شالكه
العواصم ـ وكالات:
كانت الأندية الإسبانية خلال السنوات الأخيرة صداعا في رأس يوفنتوس وعائقا أمام تحقيق حلمه بالتتويج بدوري أبطال أوروبا..واليوم الأربعاء يواجه فريق «السيدة العجوز» تحديا جديدا، عندما يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونزليج.
ويستعد يوفنتوس، الذي لم يخسر منذ بداية الموسم في الدوري الإيطالي، ويتصدر البطولة بفارق 13 نقطة عن نابولي أقرب ملاحقيه، لاستئناف رحلته في دوري الأبطال من ملعب «واندا متروبوليتانو» الذي يأمل في العودة إليه لخوض النهائي في آيار المقبل.
ولبلوغ النهائي، على يوفنتوس أن يغير من ديناميكيته في مواجهة الفرق الإسبانية بعدما تعثر مشواره الأوروبي في 3 من المواسم الأربعة الأخيرة على يد أندية من إسبانيا.
وبدأت رحلة التعثر هذه في نهائي دوري الأبطال عام 2015 في الملعب الأوليمبي ببرلين عندما خسر اليوفي 3-1 امام برشلونة، الذي كان يدربه وقتها لويس إنريكي، المدير الفني الحالي لمنتخب إسبانيا.. وكان يوفنتوس حينها مدججا بنجوم مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني ألفارو موراتا والفرنسي بول بوجبا والتشيلي أرتورو فيدال، لكنه لم يتمكن من الصمود امام برشلونة، الذي أنهى ذلك الموسم بالفوز بثلاثية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والتشامبيونز ليج.
وبعدما ودع يوفنتوس دوري الأبطال الموسم التالي أمام بايرن ميونخ من ثمن النهائي، بلغ في 2017 النهائي عن جدارة، بعد أداء راق قدمه في جميع أدوار البطولة وأطاح فيه ببرشلونة بربع النهائي بثلاثية في تورينو أولا، ثم انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي.
لكن في نهائي 2017 في كارديف أصبح حلم يوفنتوس الأوروبي، كابوسا أمام ريال مدريد، الأكثر خبرة في هذه البطولة والأكثر تتويجا بها أيضا..وكان الريال يدافع وقتها عن لقبه الذي فاز به في 2016 على حساب أتلتيكو مدريد، واستطاع الملكي بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان أن يهزم اليوفي 4-1 ليتوج بلقب التشامبيونز ليج الثاني على التوالي والـ12 في تاريخه.
والعام الماضي، وضع اليوفي الكأس ذات الأذنين مرة أخرى نصب عينيه لكن الريال كان مجددا هو العائق الذي بدد الحلم.. وهذه المرة لم يتبدد الحلم في النهائي لكن في ربع النهائي.
وسقط يوفنتوس على أرضه في مباراة الذهاب أمام الريال بثلاثية نظيفة، لكنه انتفض إيابا على «سانتياجو برنابيو» وتمكن من التقدم بثلاثية، واقترب من التأهل، لولا ضربة جزاء احتسبت لريال مدريد في الوقت بدل الضائع، وسجلها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليمنح الريال بطاقة التأهل لنصف النهائي، قبل أن يبلغ الملكي النهائي ويهزم ليفربول محرزا اللقب الـ13 في تاريخه والثالث على التوالي.
وبعد 10 أشهر يعود اليوفي ليتواجه مع فريق إسباني، وهذه المرة سيكون أتلتيكو مدريد في ثمن النهائي، والفارق أنه يتسلح برونالدو الذي كان عاملا حاسما في تفوق ريال مدريد عليه من قبل في البطولة الأوروبية.
وأقدم يوفنتوس على ضم النجم البرتغالي الصيف الماضي مقابل 112 مليون يورو، بدافع التتويج بكأس دوري الأبطال التي تغيب عنه منذ 1996.. ويقام لقاء الذهاب امام أتلتيكو اليوم في مدريد، فيما يلعب الإياب الحاسم يوم 12 آذار المقبل في تورينو.
من جانب اخر، يقف المدير الفني لفريق مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا، على أعتاب استعادة ذكرياته على الملاعب الألمانية، عندما يتوجه رفقة لاعبيه إلى مدينة جيلسينكيرشن، لملاقاة شالكه، مساء اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان جوارديولا مدربا لبايرن ميونيخ مدة 3 مواسم، بين العامين 2013 و2016، التقى خلالها شالكه 6 مرات، محققاً 4 انتصارات مقابل تعادلين، وسجل الفريق البافاري في هذه المباريات 17 هدفاً، ودخل مرماه 4 أهداف فقط.
يرصد أبرز الإحصائيات والحقائق المهمة، التي جمعناها لكم قبل المواجهة القارية المرتقبة:
حيث فاز مانشستر سيتي في مباراتين من 3 لعبها، أمام شالكه في المسابقات الأوروبية، آخرهما خارج أرضه بنتيجة 2-0 في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي الموسم 2008-2009، وهي مباراة لعب فيها قائد السيتي الحالي كومباني 90 دقيقة.
وتقابل الفريقان أيضاً، في نصف نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس الموسم 1969-1970، وفاز شالكه في ألمانيا 1-0، قبل أن يخسر في مانشستر بنتيجة ساحقة 1-5.
هذا أول ظهور لشالكه، منذ ثمن نهائي دوري الأبطال منذ الموسم 2014-2015، عندما خسر 5-4 بمجموع نتيجتي الذهاب والعودة أمام ريال مدريد.
و اجتاز شالكه الدور ثمن النهائي مرتين من أصل 5، وذلك على حساب بورتو في الموسم 2007-2008، وفالنسيا في الموسم 2010-2011.. وفاز شالكه في 3 مباريات فقط، من آخر 8 مباريات على أرضه في دوري الأبطال، دخل مرماه فيها 18 هدفاً.
و سجل شالكه خال من الهزائم، في آخر 9 مباريات أوروبية على أرضه، بواقع 6 انتصارات و3 تعادلات.. كذلك، سجل شالكه خال من الانتصارات، في آخر 5 مباريات أمام الفرق الإنجليزية، (تعادلان و3 هزائم)، منذ الفوز على أرسنال 2-0 في تشرين أول 2012، وآخر لقاء جمعه بخصم إنجليزي كان في جيلسينكيرشن أمام تشيلسي، في دور المجموعات من دوري الأبطال الموسم 2014-2015، وخسر بخماسية نظيفة.
الخسارة أمام السيتي تعني عدم فوز شالكه بملعبه على فريق إنجليزي في آخر 6 مباريات، (تعادلان و4 هزائم)، وقبلها فاز في 3 مباريات متتالية، علماً بأنه لم يتغلب على خصم إنجليزي ضيف منذ الفوز على أرسنال في تشرين أول 2001.
هذه ثاني مباراة على التوالي لمانشستر سيتي أمام خصم ألماني، وذلك بعد فوزه على هوفنهايم 2-1، في دور المجموعات هذا الموسم، (2-1).
وفاز مانشستر سيتي في 6 من آخر 7 مباريات، أمام فرق ألمانية مقابل تعادل واحد، والخسارة الأخيرة أمام منافس من البوندسليجا تعود إلى أيلول 2014، أمام بايرن ميونيخ 1-0.. وفاز سيتي في 3 من آخر 5 مباريات أوروبية له في ألمانيا، وخسر واحدة منها فقط، وقبل ذلك تعرض للهزيمة في 5 من أول 6 زيارات، والفوز الوحيد تحقق على شالكه عام 2008.
والتقى مانشستر سيتي مرتين أمام فرق ألمانية، في الأدوار الإقصائية (ذهاباً وإياباً)، من مسابقة الدوري الأوروبي، خسر في المواجهتين أمام بوروسيا مونشنجلادباخ (1978-1979) وهامبورج بعد 30 عاما.. و فاز سيتي في 5 مباريات فقط، من آخر 11 مباراة أوروبية، وخارج أرضه حقق الفوز في 3 من آخر 6 مباريات، مقابل تعادل واحد وهزيمتين.