سمير خليل
على جدران قاعة ملتقى عناوين، وزع الفنان التشكيلي هادي ماهود لوحات معرضه الشخصي الثالث تحت عنوان (لون..قصيدة ).
تسع عشرة لوحة حملت موضوعا واحدا، الشعر والشعراء، اذ اختار ماهود مجموعة شعراء عراقيين وعرب وعالميين كبار ليصور وجوههم بخطوط ملونة وبنظرات وتأملات متعددة، رافقتها مقاطع مختارة من اشعارهم، فكان الجواهري حاضرا، كما النواب، والسياب، والبريكان، وكذلك الماغوط، وادونيس، ودرويش، إضافة لنيرودا ورامبو واليوت.
هادي ماهود قال عن معرضه: هؤلاء الشعراء الذين تركوا آثارا واضحة في تجارب الكثير من الادباء والفنانين بالوسط الثقافي بصورة عامة، لتستقر في الذاكرة. بالنسبة لي أعدها تجربة شخصية، قراءتي لأشعارهم تركت اثرا في نفسي، لذلك قررت ان اوظف معرضي هذا لتكريمهم وعرض صورهم.
وأضاف: اعمالي متنوعة لأنني أؤمن بالتنوع، الحياة متغيرة حتى تبنينا للأفكار يتغير دائما، والوعي والثقافة تلعب دورا هنا، قبل مدة اقمت معرضا تجريديا تعبيريا تناولت به موضوعات تخص جنوب العراق والاهوار، تناولت السمكة كعنصر رئيس بالعمل، رمزا للمرأة، لأنها كانت عنوانا لمثل شعبي تردد على لسان الاجداد يصف المرأة الجميلة بتعبير شعبي (تلبط مثل السمكة البنية).
وعن سؤالنا عن مشاركاته الخارجية، وهل تتلقى قبولا من الجمهور هناك اجاب: شاركت بخمس لوحات في معرض اقيم بمدينة فرانكفورت الالمانية لحساب معهد غوتة، قامت اللجنة المنظمة باختيار احدى لوحاتي لتضعها الصورة الرئيسة لدليل المعرض.
هادي ماهود يتمنى من الجهات ذات العلاقة بالفن والثقافة الاهتمام بالمبدع العراقي سواء كان تشكيليا ام موسيقيا او اديبا او شاعرا، والاهتمام بدعم الفنان من خلال اقتناء اعماله والارتقاء بالمستوى الثقافي.
الفنانة التشكيلية ذكرى سرسم نائب رئيس مؤسسة برج بابل للتطوير الاعلامي قالت: عادة الفنان لا يرسم لهدف محدد، ولا يرتبط بهدف وتطلعات معينة تطبع الثيمة الاساسية، الرسم وسيلة تعبير ترسم لغاية، يريد الفنان ان ينقل ما يحس به تلك اللحظة، ويبقى المتلقي حر في تصنيف الغاية، ومعنى العمل، او ماذا يريد الفنان بهذا العمل، خروج عن الماديات.
وتابعت: هادي ماهود استطاع ان يوظف بورتريهات لشخصيات ابداعية عراقية وعربية وعالمية، ولكن بإسلوبه الخاص وبصمته الخاصة.
جدير بالذكر ان الفنان هادي ماهود اقام معرضه الشخصي الاول عام 1996 والثاني عام 2006 في بغداد، ولديه مشاركات واسعة في معارض مشتركة اقيمت في بغداد واربيل وسوريا ودبي وشيكاغو وفرنسا ونيويورك وفرانكفورت ولندن.
وله مقتنيات في العراق والاردن ولبنان وقطر والامارات العربية المتحدة وتونس وتركيا وايطاليا وفرنسا واستراليا وفيتنام وانكلترا وهولندا وشيكاغو ونيويورك وروسيا والمانيا والسويد.
المعرض الشخصي للتشكيلي هادي ماهود
التعليقات مغلقة