اتفقتا على تشكيل خمس لجان عسكرية عليا
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اعلن امين وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور عن التوصل الى اتفاق مهم بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية.
واضاف ياور في تصريح ان وزارة البيشمركة عقدت اجتماعات مهمة مع وزارة الدفاع الاتحادية تمخضت عن تشكيل خمس لجان تشرف على الية التنسيق وتوحيد عمل قوات البيشمركة مع قوات الجيش العراقي في مناطق التماس.
واضاف ياور ان الاجتماع الذي عقد بين الوزارتين يعد الاول من نوعه بعد عام ونصف العام من الانقطاع بين الوزارتين، وهو يأتي في اطار اعادة التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في مناطق ديالى والطوز وكركوك ومخمور وغربي وشرقي مدينة الموصل.
واوضح ان امرا ديوانيا صدر، اضافة الى قرار من وزارة الدفاع العراقية بتشكيل لجنة تنسيقة عليا وخمس لجان فرعية في مناطق التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، يهدف اولا لتنسيق العمل المشترك وثانيا للتعاون المشترك، ثالثا لتقليل القوات في المناطق التي لا تحتاج لعدد كبير من القوات وزيادتها في المناطق التي تحتاج الى عدد اكبر من القوات، للحد من تحركات داعش التي باتت تبرز في عدد من مناطق الرخوة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وتابع ياور «اننا لا نستطيع ان نكشف عن جميع فقرات الاتفاق، الا انه في الاسبوع المقبل ستعقد اللجان العليا المشتركة في كركوك ومخمور وديالى وصلاح الدين والموصل، اجتماعا لبحث مناطق التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي والمناطق التي تحتاج الى القيام بعمليات مشتركة فيها، فضلا عن تحديد عديد القوات التي تحتاجها والمناطق التي تتطلب انشاء مقار وثكنات ثابتة ونوعية القوات التي تحتاجها».
واكد ان قيادة قوات التحالف والاميركان يشجعون وزارتي البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية لرفع مستوى التعاون والتنسيق بين حكومتي الاقليم والاتحادية وهم داعمون اساسيون للقوات العراقية والبيشمركة في مختلف المجالات اللوجستية والتدريب والتأهيل والتجهيز.
ووتابع « ان اللجان ستبدا الاسبوع المقبل بالعمل الميداني لوضع الخطط للتنسيق والتعاون والعمل المشترك من خانقين والى حدود ربيعة بمحافظة الموصل، وان تلك القوات ستعمل بنحو مشترك وفقا للقرار النهائي الذي اصدرته وزارة الدفاع العراقية.
وحول بقاء القوات الاميركية من عدم في العراق، اشار ياور الى ان هذا الموضوع يتناول بنوعين فهو من جانب احدث ضجة في وسائل الاعلام ، الا انه من الناحية العملية والرسمية يتم تناوله بنوع مختلف، لان الاروقة الرسمية تسعى لدراسة مدى حاجة العراق لبقاء القوات الاميركية في العراق من عدمه، وعلى ضوء هذه الحاجة ستتخذ الجهات المعنية في الدولة العراقية قرارها النهائي ببقاء القوات الاميركية وقوات التحالف، بالاخذ بعين الاعتبار الاوضاع الامنية في البلاد، مبينا انه تلمس رغبة من بعض المسؤولين في العراق لبقاء القوات الاميركية نظرا لحاجة البلاد لها حالياً من ناحية الدعم الاستخباري والجوي والتدريب وتأهيل القوات العراقية بمختلف صنوفها.
وكان وفد رفيع المستوى من وزارة البيشمركة في حكومة الاقليم قد بدا اجتمعات مع وزارة الدفاع العراقية بهدف اعادة وزيادة حجم ومنوع التنسيق العسكري والقضاء على التحركات الارهابية التي تزايدت للداعش في المناطق المتنازع عليها مؤخرا.
وكانت مصادر سياسية مطلعة قد اكدت للصباح الجديد سعي السفارة الاميركية في العراق لتطبيع الاوضاع بين حكومتي الاقليم والحكومة الاتحادية وتقديمها مقترحا لتوزيع السلطات في محافظة كركوك على مكوناتها الاساسية الثلاث الكرد والعرب والتركمان.
واضافت المصادر ان المشروع يهدف لتحقيق التوزان والشراكة بين مكونات المدينة يتضمن تسليم الملف الامني داخل المدينة لقوات الشرطة المحلية، وان تضطلع قوات البيشمركة والجيش العراقي بحماية اطراف المدينة.
وكان امين عام وزارة البيشمركة جبار ياور قد اعلن في تصريح سابق للصباح الجديد، عدم وجود أي قرار رسمي حول عودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها بضمنها كركوك.
وقال ياور، ان وزارتي البيشمركة والدفاع توصلتا إلى قناعة بضرورة وجود عمليات مشتركة للقضاء على إرهابيي داعش وإنهاء التحركات الإرهابية بمناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك ومخمور والموصل.