تعثر على « بيت الرعب وحقن تُفقد العقل «
ديالى ـ خاص:
كشفت اللجنة الامنية في مجلس محفظة ديالى عن تحرير منطقة حوض العظيم شمال شرق بعقوبة بالكامل من قبضة تنظيم داعش، فيما اكد مصدر امني العثور على ما اسماه بيت الرعب وحقن تخدير عجيبة تسلب العقول استخدمت من قبل داعش لتعزيز قدرات مقاتليه في الهجمات المباشرة.
واوضح رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني لــ» الصباح الجديد» ،ان» القوات الامنية حررت بشكل كامل منطقة حوض العظيم 60كم شمال شرق بعقوبة والتي تمثل منطقة ستراتيجية بسبب موقعها المجاور لمحافظة صلاح الدين وقربها من منظومة الطرق البرية الممتدة من بغداد باتجاه اقليم كردستان والتي تشكل ممراً تجارياً نحو 70% «.
واضاف الحسيني ان» تطهير منطقة حوض العظيم تمثل اهم صفحات القوات الامنية لانها قطعت طرق الامداد عن مسلحي داعش في حوض حمرين والمناطق المجاوره اضافة الى ان تدفق المسلحين انخفض بعد تأمين وادي الحاوي ونشر عشرات الكمائن الأمنية وبناء سواتر ساهمت بشكل كبير في توجيه ضربات ساحقة لداعش واعوانه».
وبين الحسيني ان» تطهير منطقة العظيم اعطى دفع معنوي للقوات الامنية للتوغل صوب ناحية سليمان بيك المجاورة ضمن حدود محافظة صلاح الدين وتم تطهير اجزاء واسعة منها بعد معارك عنيفة مع داعش قتل خلالها العشرات من عناصره»، متوقعا « فتح طريق كركوك- بغداد في الايام المقبلة بعد الانتهاء من تطهيره من العبوات الناسفة ومخلفات المعارك العنيفة التي جرت على جانبيه.
الى ذلك كشف مصدر امني مطلع في ناحية العظيم ( 60 كم شمال بعقوبة) عن العثور على ما اسماه بيت الرعب وهو عبارة من منزل سكني استغل من قبل داعش اثناء سيطرته على الناحية لتعذيب المحتجزين لديه من عناصر الأمن والمدنيين ممن رفضوا مبايعة التنظيم.
واضاف المصدر ان» داعش استخدم ابشع اساليب التعذيب وصلت الى حد تقطيع الاوصال بالالات الحادة اضافة الى العثور على مقبرة جماعية ضمن رفات 6 من عناصر الامن بينهم ضابطين قتلوا رميا بالرصاص ثم جرى التمثيل بجثثهم بشكل بشع».
واشار المصدر الى ان» داعش استغلت عدة منازل في قرية الوحدة القريبة من ناحية العظيم لتصبح مقرا رئيسا لقياداته المتقدمة كما نقل اليها اغلب المعتقلين»، مبينا ان « الاجهزة الامنية تبحث حاليا عن مقابر اخرى بعد ورود معلومات عن اعدام العشرات من المدنيين خاصة من ابناء العشائر والوجهاء والصحوات اثناء سيطرة داعش على اجزاء واسعة من الناحية خلال الاسابيع الماضية».
الى ذلك كشف قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران عن» العثور على مستشفى ميداني متكامل لتنظيم داعش قرب العظيم يحوي كميات كبيرة من الادوية والاسعافات كانت تستخدم في علاج المصابين من عناصر التنظيم».
واضاف الخدران ان» الاجهزة الامنية عثرت اثناء تفتيش المستشفى الميداني على حقنة عجيبة من المخدرات غير معروفة من قبل ذات مفعول قوي تسلب العقول ويصبح من يتعاطها انسان فاقد للحس والعقل لايخشى فعل اي شي جنوني».
وبين الخدران ان» المعلومات الاولية عن الحقنة والتي تم نقلها الى مختبر طبي للتحقيق فيها تؤكد بان الكثير من عناصر داعش كانوا يتعاطوها اثناء الهجمات في مسعى لتعزيز قدراتهم في عدم الخشية من الموت والتقدم في خطوات مجنونة دون تراجع»، لافتا الى ان «خفايا داعش بدات تنكشف يوما بعد اخر».
واشار قائممقام قضاء الخالص الى ان» جرائم داعش بدأت تنكشف يوما بعد اخر خاصة فيما يتعلق بمصير العشرات من الابرياء ممن سقطوا في قبضة التنظيم»، لافتا الى ان « الأجهزة الامنية تعمل على تفتيش القرى المحررة واحدة تلو الاخرى في مسعى لتطهيرها من العبوات الناسفة والالغام اضافة الى تأمين طرقها الزراعية تمهيدا لاعادة الأسر النازحة اليها بالتنسيق والتعاون مع القوات الامنية».