إيطاليا تظفر بكأس ديفيز للمرة الثانية تواليا

العواصم ـ وكالات:

قاد يانيك سينر المصنف الأول عالميا، إيطاليا، لحصد لقب كأس ديفيز للتنس للعام الثاني تواليا، بانتصاره على الهولندي تالون جريكسبور 7-6 (7-2) و6-2.وتفوقت إيطاليا على هولندا، في سلسلة نهائي البطولة المقامة في مالاجا (2-0) بعد فوز ماتيو بيريتيني على بوتيك فان دي زاندشلوب 6-4 و6-2، لتكون في غير حاجة لخوض مواجهة الزوجي.واحتاج سينر إلى ساعة ونصف، من أجل الإطاحة بمنافسه الهولندي، الذي حافظ على فرصه في المجموعة الأولى، قبل أن يخسرها بشوط كسر التعادل “تاي بريك” ثم استسلم أمام قوة منافسه الإيطالي في المجموعة الثانية.

وأصبحت إيطاليا، أول بلد يحافظ على لقبه بعد جمهورية التشيك، التي توجت باللقب مرتين متتاليتين في 2012 و2013، وانضمت لكل من الولايات المتحدة (1978/79 و1981/82) والسويد (1984/85 و1997/98) وألمانيا (1988/89) وإسبانيا (2008/09).ويؤكد هذا الانتصار، التوقيت الرائع للتنس الإيطالي الذي توج أيضا في مالاجا بمنافسات كأس بيلي جين كينج للسيدات، إضافة لكأس ديفيز للرجال.

واختتمت نجمة التنس الإيطالية جاسمين باوليني، موسمها الرائع هذا العام بقيادة بلادها للتتويج بلقب كأس بيلي جين كينج للسيدات لأول مرة منذ عام 2013.وفازت باوليني على السلوفاكية ريبيكا سرامكوفا بنتيجة 6/ 2 و6/ 1، لينتصر الفريق الإيطالي في مباراتين مقابل لا شيء لنظيره السلوفاكي، في المباراة النهائية لمسابقة الفرق النسائية، التي أقيمت بينهما بمدينة ملقة الإسبانية.وفازت باوليني، المصنفة الرابعة عالميا، بالوصافة في منافسات فردي السيدات ببطولتي فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وإنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) في يونيو/ حزيران ويوليو/تموز الماضيين، لتصبح أول سيدة تصل لنهائي المسابقتين العريقين في موسم واحد منذ الأمريكية سيرينا وليامز عام 2016.وقبل عام 2024، خسرت باوليني (28 عاما) سواء في الدور الأول أو الثاني في جميع مشاركاتها ال16 السابقة ببطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى.

من جانب اخر، يستعد نجم التنس البريطاني المعتزل أندي موراي، لتدريب النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، خلال بطولة أستراليا المفتوحة، مطلع العام المقبل.وأصدر ممثلو موراي، بيانا عن اللاعبين، لتأكيد التعاون بينهما.وحصد ديوكوفيتش 24 لقبا في بطولات الجراند سلام، وقضى عدد أسابيع أكبر من أي لاعب آخر في التاريخ، في صدارة تصنيف الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين.وتوج موراي خلال مسيرته، بـ 3 ألقاب في الجراند سلام، وميداليتين ذهبيتين في منافسات فردي التنس بالأولمبياد، وقد أنهى عام 2016 في صدارة التصنيف العالمي، لكنه أعلن اعتزاله في أغسطس/آب الماضي عقب أولمبياد باريس 2024.

مع قرب انتهاء شهر تشرين الثاني الجاري، وصلت أيضا رحلة أفضل لاعب تنس إسباني على مر العصور، إلى نهايتها، بعد عقدين من النجاح الباهر ومسيرة لا مثيل لها بطلها شخصية لا غبار عليها.وبعيدا عن عدد الإنجازات التي حققها رافا طوال مسيرتها، فإن سلوكه كان أكثر ما تستدعيه الأذهان، وقد ظهر ذلك في صورة تعبيره عن الامتنان للجمهور في ختام آخر مباراة لعبها ابن جزر البليار البالغ من العمر 38 عاما.ودّع العالم رافائيل نادال بإشادة لا تتوقف من جميع النواحي، وكان أكثرها خصوصية ذلك الحدث غير المسبوق في باريس بجوار برج إيفل، وكان قبلها قد تم تكريمه في افتتاح أوليمبياد باريس 2024.

وتحتل باريس مكانة خاصة لدى نادال، فقد حقق لقب رولان جاروس 14 مرة، ليكتب أنجح فصول رحلته في عالم التنس بملعب فيليب شارتييه.بالمثل، منحت العلامة التي لطالما ارتدى نادال قميصها، وداعا يليق بالنجم الإسباني المعتزل وقررت تغيير شعارها مؤقتا إلى رمز له، مؤكدة “لم يمنح أحد من قبل هذا الجهد من أجل رياضة ولا بذل كل شيء في الملعب كل مرة. لقد أظهرت لنا يا نادال ما يحتاجه المرء كي يكون الأفضل. فقط بذل كل شيء“.لكن استجابات الجسد لم تعد كما يريد نادال، وأقنعته التجارب التي خاضها هذا العام من بريسبن إلى كأس ديفيز مرورا بكوندي جودو ومدريد باشتاد والأولمبياد، بالتوقف والاستماع إلى جسده.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة