سلام مكي
قطاعات مهمة في الدولة وشرائح كثيرة في المجتمع، تنتظر عقد جلسات مجلس النواب بفارغ الصبر، للمضي بتشريع قوانين لها صلة بتلك الشرائح، أو القطاعات. ورغم مرور شهر تقريبا على انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، خلفا لمحمد الحلبوسي الذي ترك وراءه المنصب شاغرا لمدة 10 أشهر، إلا أن مجلس النواب، لم يشرع ولا قانون واحد، أما الاستجوابات، فلم تحدث في هذه الدورة أبدا! لقد سمعنا أن انتخاب رئيس جديد للمجلس، بتوافق الجميع، يعني إعطاء جرعة قوية للمجلس، كي يستمر بممارسة مهامه لما تبقى من هذه الدورة الانتخابية، إذ بقي المجلس طوال المدة الماضية، يدار من قبل النائب الأول لرئيس المجلس محسن المندلاوي الذي كان رئيسا للمجلس بالإنابة، والذي شهدت فترة توليه المنصب، تشريع عدد من القوانين، أما بعد انتخاب رئيس جديد، ما عدنا نسمع بإقرار مجلس النواب لقوانين جديدة! وبالأمس، نشر جدول أعمال المجلس، وهو الجدول الذي ينتظره الملايين بفارغ الصبر، خصوصا ذوو السجناء الذين يأملون بإكمال عملية تشريع القانون، بعد أن تمت قراءته مرتين، وينتظر جلسة التصويت عليه. في جدول جلسة اليوم لمجلس النواب، نقرأ مثلا: التصويت على مشروع قانون تصديق اتفاقية النقل الجوي بين العراق وروسيا، ونقرأ: مشروع قانون التعديل الخامس لقانون الطيران المدني، ونقرأ: مشروع التعديل الأول لقانون الدفاع المدني!! بالإضافة الى قانون الموازنة المالية ومشروع قانون تنظيم حقوق ضحايا مستشفى ابن الخطيب وضحايا مركز النقاء وضحايا حادثة الحمدانية!! ولو جئنا الى القانون الذي يخص تعويض ضحايا مستشفى بن الخطيب، لوجدنا أن الحادثة وقعت عام 2021، وليس قبل أيام! أما ضحايا مركز النقاء وحادثة الحمدانية، فهي حوادث مضى عليها أكثر من سنة، فكان يفترض بمجلس النواب، أن يشرع هذا القانون منذ اليوم الأول للحادثة، بدلا من الانتظار كل هذه المدة! أما ما يخص قانون الموازنة، فالأمر يكاد يكون مبهما، حيث أن الموازنة وكما هو معلوم ثلاثية أي لثلاث سنوات، وهنالك جداول تخص الموازنة، لم تستكمل لحد الآن، فكيف يتم تعديلها دون الجداول؟