بحضور عربي.. الجواهري يحلق بمهرجانه في فضاءات بغداد الثقافية

بغداد – سمير خليل:

في تظاهرة ثقافية كبيرة، وبرعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مهرجان الجواهري بنسخته 15 دورة ” الشاعر حسب الشيخ جعفر” وتحت شعار” لبنان وفلسطين رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين” للفترة من الثالث والعشرين لغاية السادس والعشرين من شهر تشرين أول الجاري.

المهرجان ضم فعاليات ثقافية متميزة وعديدة توزعت على أيامه الاربعة وحفلت بالقراءات الشعرية لعدد كبير من الشعراء، وندوات نقدية وافتتاح مكتبة الشاعر الراحل الفريد سمعان، وفيلم قصير حمل عنوان ” نخل وزيتون وأرز” ، وافتتاح المعرض التشكيلي “شموع في طريق العودة” للفنان والشاعر الدكتور موسى الخافور، وأوبريت” دجلة الخير” ألحان الفنان الراحل حميد البصري، وأداء الفنانة العالمية بيدر البصري، إخراج الفنان مصطفى الربيعي، أشرف على توزيع الأوبريت الفنان مهند غازي.

كذلك تم افتتاح زاوية الشاعر حسب الشيخ جعفر في متحف الأدباء، وأمسية خاصة لضيف المهرجان الشاعر العربي الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، وأخرى مشابهة للشاعر المغربي القدير ” محمد بنيس”.

بالإضافة لفقرة توقيع كتب: ” مختارات الجواهري” – ” الجواهري الاسطورة” للدكتورة خيال الجواهري، و”مختارات حسب الشيخ جعفر” -” مكتبة الفريد سمعان”.

في كلمة قصيرة خص بها “الصباح الجديد” قال الشاعر العربي الكبير أحمد عبد المعطي حجازي:

زيارتي لبغداد تعتبر هدية مقدمة لي الآن في هذه المرحلة، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن فيما بقي لي من أيام، بالنسبة للمهرجان فكما ترى كان جميلا جدا”.

أما الفنانة العالمية بيدر البصري القادمة من هولندا فقالت:

زيارتي لبغداد فنية ، قدمت أوبريت “دجلة الخير” وهو أيضا أغنية وأوبريت مشهور جدا بالنسبة لوالدي رحمه الله، اشتهرت في سوريا ولبنان، ابي كان يعزفها على العود، وسبق أن غناها الراحل فؤاد سالم ولكن بطريقة أخرى، الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مشكورا تبنى هذا الموضوع، وكانت فكرة الأمين العام الشاعر عمر السراي، اتصلوا بي وطلبوا مني تأدية هذه الأغنية على طريقة الاوبريت،  التمارين استمرت شهرين والاتحاد وفر متطلبات العمل، نفذنا العمل بين هولندا والعراق، والاوبريت كان أغنية ومن الصعب وضع وزن لها، والدي كان يغنيها “فالت”، وكل موزع يطلع عليها يعتذر لصعوبتها حتى تمكن الموزع مهند غازي أن يتبناها وأجاد بها”.

الدكتور عارف الساعدي المستشار الثقافي للسيد رئيس الوزراء قال أيضا:

أعتقد أن هذه المرحلة من قضية الدعم الحكومي للوسط الثقافي مرحلة متميزة جدا لهذا الوسط الذي يحظى بهذا الدعم من ناحية السينما والدراما والمهرجانات وطباعة الكتاب والمسرح وكل مرافق الثقافة، بما فيها التشكيل، حيث شكّلت لجنة لدعم التشكيل العراقي. هذه المرحلة من المراحل المتميزة في الثقافة العراقية في دعم الثقافة، مكتب رئيس الوزراء ودولة رئيس الوزراء لم يعترض على أي مشروع رفعناه بخصوص دعم الثقافة، ليس فقط فيما يخص المهرجانات والفعاليات الثقافية، إنما يخص أيضا الحالات الاجتماعية والرعاية الطبية لاتحاد الأدباء ولنقابة الفنانين ايضا أمنّها دولة رئيس الوزراء حيث وصلت مبالغ كثيرة لرعاية المثقفين اجتماعيا وثقافيا، وبصراحة هذا يحدث للمرة الاولى”.

واختتم الشاعر عمر السراي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق لقاءاتنا بالقول:

أنتم من تقدرون مدى نجاح المهرجان، ربما لا يجوز لي ان أقول هذا. هذه هي الدورة الـ 15 للمهرجان، بالنسبة لنا كان تعبا جميلا، خدمة الأدب والأدباء، والأهم من ذلك كله تقديم موقف مع لبنان ومع فلسطين، وهذا هو الهدف الأساس. الضيوف كانوا نخبة طيبة ونوعية من الأدباء العرب والعراقيين، مهرجاناتنا كبيرة والجواهري هو المهرجان الأكبر. وبعد هذا المهرجان لدينا مهرجانات أخرى، بالنسبة لمكتبة الراحل الفريد سمعان، أسست قبل فترة وافتتحت تزامنا مع توقيت هذا المهرجان”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة