فيما يتأهب التحالف الثلاثي لعقد اجتماع حاسم.. الديمقراطي الكردستاني:ر
بغداد – وعد الشمري:
يستعد التحالف الثلاثي إلى عقد لقاء حاسم لقياداته بشأن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، مستبعداً قدرة الإطار التنسيقي على تحقيق الثلث المعطل، معولاً على حضور الكتل الصغيرة والجديدة الفائزة في الانتخابات.
لكن تحالف الثبات الوطني، المشكل حديثاً بين الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني، أكد أن عدد المنضوين له وصل إلى أكثر من 130 نائباً، وتحدث عن قدرته على إعلان الكتلة الأكثر عدداً.
ويستعد قادة التحالف الثلاثي وهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى عقد لقاء يتوقع أن يحصل خلال اليومين المقبلين.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “قمة التحالف الثلاثي المرتقبة مهمة جداً كونها تجمع زعماء الأغلبية الوطنية على طاولة واحدة؛ لمعالجة الانسداد في العملية السياسية”.
وتابع باجلان، أن “القمة مهمة جداً لوضع حلول تمكّن قادة هذا التحالف من إبعاد العراق عن الصراعات والاحتقان السياسي وتعطيل الوضع العام وجميع ما يقلق المواطن”.
وأشار، إلى أن “اللقاء، والمرجح عقده في اربيل، قد يسفر عنه اطلاق مبادرات جديدة من أجل الذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية أولاً ومن ثم تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة”.
وبين باجلان، أن “الاطار التنسيقي ليست لديه القدرة على تعطيل جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية؛ لأن عدد المنضوين له مع المتحالفين معه لا يتجاوزون الـ 90 نائباً”.
ورغم تأكيده، أن باب الحوار ما زال مفتوحاً وقد حاولنا في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن تكون هناك تفاهمات مع الطرف الأخر”، رأى “الانقسامات يبدو أنها واضحة يصعب معها الوصول إلى حل بين الأطراف المختلفة”.
ويسترسل، أن “الحركات السياسية الجديدة والصغيرة الفائزة في الانتخابات أكدت أنها سوف تحضر جلسات البرلمان، وبهذا لن يحقق الاطار التنسيقي هدفه بأن يصل إلى الثلث المعطل كونه يتطلب 120 نائباً”.
ومضى باجلان، إلى أن “الحديث عن إمكانية التعطيل مرة أخرى هو للضغط السياسي، وبكل الأحوال فأن العراق يحتاج إلى حكمة في التعامل مع الملف السياسي، لأن البلد لا يحتمل المزيد من الصراعات”.
من جانبه، ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر مخيف في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “تحالف الثبات الوطني بين الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني رغم إعلانه المتأخر لكنه سوف يحتل المرتبة الأولى في عدد المقاعد النيابية”.
وتابع مخيف، أن “المنضوين لهذا التحالف الجديد وصل عددهم أكثر من 131 نائباً، وبهذا ستكون مبادرة الانفراج السياسي حاضرة من قبلنا في المرحلة المقبلة”.
ولفت، إلى ان “الأيام المقبلة سوف ينضم إلينا المزيد من النواب، إضافة إلى استمرار الحوار مع الجهات الأخرى لأننا نريد أن نشكل حكومة قوية قادرة على تحمل المسؤولية للمرحلة المقبلة”.
وانتهى مخيف، إلى أن “الوضع السياسي لن يبقى بهذا الحال وسوف نشهد تحولات مهمة قريباً بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.
ويتنافس التيار الصدري وحلفائه من جهة، الإطار التنسيقي وحلفائه من جهة أخرى على تكوين الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة بعد فشل جميع محـاولات التقريب بين الطرفين.